المضادات الحيوية.. سلاح ذو حدين

المضادات الحيوية.. سلاح ذو حدين

حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية في تقرير لها من التهاون في كيفية التعامل مع المضادات الحيوية مؤكدة أن إساءة استخدامها قد يؤدي إلى حالات تسمم ومضاعفات صحية خطيرة. وأوضحت الهيئة أن المضادات الحيوية أدوية تستخدم خصيصا للوقاية أو لعلاج أمراض بكتيرية تعمل على قتل البكتيريا المسببة للمرض أو وقف تكاثر البكتيريا مما يعطي الجسم فرصة لتقوية مناعته والقضاء على البكتيريا.وفي الوقت نفسه لا تعمل على قتل الفيروسات. وعن الطريقة المثلى لاستخدام هذه المضادات نصح التقرير بعدم تفويت الجرعات المحددة من المضاد الحيوي إضافة إلى استعمالها حسب الإرشادات وإكمال مدة تناولها حتى لو شعر مستخدمه بتحسن؛ لأنه في حالة تناول المضاد الحيوي تضعف البكتيريا وتبدأ الحالة بالتحسن، وما إن يتركه الشخص حتى تعود الإصابة بالمرض مرة أخرى وتتوالد مقاومة عند البكتيريا فتصبح أشد ضررا على الإنسان وتطول مدة علاجه. وحذر التقرير من استخدام الدواء بعد انتهاء مدة صلاحيته موضحا أن بعض المضادات الحيوية تختلف مدة صلاحيتها بعد حلها أو إضافة الماء إليها حيث يكون غالبا تاريخ الصلاحية لمدة أسبوعين بعد حل الدواء. كما أن جرعات المضادات تختلف من شخص لآخر على حسب نوع المرض، والعمر والوزن والحالة الصحية للمريض. وفي حالة نسيان أخذ الجرعة، نصح التقرير بأخذها في أقرب وقت ممكن لكي يحافظ المريض على كمية ثابتة من الدواء في الدم أو البول. وبعدم أخذ الجرعة المفقودة إذا كان وقت تناول الجرعة التالية قريبا. وحذر من مضاعفة الجرعة التالية بغية تعويض النقص. ووجه التقرير نصائح للمرأة الحامل والمرضع بوجوب إخبار الطبيب بالحمل حيث إن بعض المضادات قد يسبب أضرارا على الجنين أو الرضيع مثل البنسيلين الذي قد يسبب حساسية أو إسهالا أو طفحا جلديا، أما عن الأطفال فقد اعتبر التقرير معظم المضادات الحيوية عموما آمنة في الأطفال ماعدا أدوية( التتراسايكلين Tetracycline) التي يجب أن لا تستخدم إلا بعد سن الثامنة حيث تسبب تلون أسنان الأطفال، إضافة إلى (الكوينولونز Quinolones) الذي يجب ألا تستخدم إلا بعد سن الثامنة عشرة لأنها تسبب ضرر على المفاصل، أما دواء ( ترايميثوبريم سلفاميثوكسازول Trimethoprim/sulfamethoxazol) ويجب ألا يستخدم في الأطفال أقل من شهرين. أعراض جانبية تتنوع الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية وتوضح هيئة الغذاء والدواء في تقريرها أن من تلك الأعراض الغثيان والقيء، ونصحت المريض بأكل وجبات خفيفة متعددة أو مضغ اللبان للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض، ومن الأعراض أيضا الإسهال الذي ينتج من قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء ولكي يتم تعويضها ينصح بتناول الزبادي، أو خمائر اللبن (Lactobacillus) التي قد تساعد في تخفيف الحالة. ومن تلك الأعراض أيضا تسبب بعض المضادات تغيرا في لون البول وهذا طبيعي بسبب احتواء الدواء على أصباغ ولا يستدعي القلق، وأخرى تسبب احمرارا أو دكانة في لون البول. إضافة إلى أن بعضها تسبب تغيرا في لون البراز مثلا (الريفامبين Rifampin) الذي يسبب احمرارا فيه، بينما أدوية (الكليندامايسين Clindamycin) و(التتراسايكلين Tetracyclin) قد تجعل البراز قاتما، وجميع المضادات الحيوية قد تسبب ابيضاض لون البراز.
إنشرها

أضف تعليق