مستثمرة: وزارة التجارة لم تحفظ لي حقوق الملكية

مستثمرة: وزارة التجارة لم تحفظ لي حقوق الملكية

لم تكن تعلم فاطمة السبيعي التي تعرف بـ "بحر العطا" أن الصدفة تنقلها إلى عالم الأعمال وتصبح سيدة أعمال استطاعت النهوض بأسرتها والدخول لعالم الاستثمار. فاطمة التي بدأت مشروعها بألفي ريال كرأسمال لتتجاوز حاجز 500 ألف ريال خلال خمس سنوات. رغم المعوقات التي واجهتها إلا أن إصرارها على مواصلة مشروعها الاستثماري دفعها على تجاوز المعوقات التي واجهتها. بدأت فاطمة عندما انتقلت من محيط أسرتها إلى مدينة أخرى لارتباط زوجها بالعمل. كانت جدة مدينة غريبة بالنسبة لها، تعرفها بقضاء الإجازة ولكن ليس للحياة فيها. كانت فاطمة تهتم بالروائح العطرية والبخور مما جذب عددا من جيرانها، ليتوسع الطلب إلى أقاربهم. استهوى التسويق فاطمة، وبدأت برأسمال ألفي ريال لشراء مجموعة من البخور وتسويقها في المنطقة الغربية. وارتفع رأس المال إلى ستة آلاف ريال، وبالتالي توسع عملها لتدخل المنتديات وتعرض أنواع البخور. ثم توسعت دائرة الطلب إلى خارج المملكة في البحرين والإمارات والكويت، وبالتالي بدأت تتبادل منتجات مع دول الخليج لتسويقها بجانب منتجات مصانع سورية، إلى أن بدأت التسويق لألعاب خاصة بالأزواج التي لاقت رواجا كبيرا. وقالت فاطمة عند طرح منتجاتها في السوق عبر الإنترنت، ظل الطلب مرتفعا قترة طويلة ولكن بدأت أفكر في كيفية توسع دائرة العمل في هذا المجال. بدأت باستحداث لعبة جديدة استغرقت شهرا كاملا لتصميمها مشابهة للعبة المن وبولي الشهيرة، وأطلقت عليها لعبة الشكولاته عمدت إلى تصميمها لدى مصمم بلغت تكلفتها خمسة آلاف ريال لتصميم اللعبة، وطبعت خمسة آلاف نسخة وطرحها في السوق في 25 رمضان، وانتهت الكمية كلها في نهاية شوال. وبعد أن توسعت دائرة العمل عزمت على فتح سجل تجاري باسم "بحر العطا" وقالت: رغم المعوقات التي واجهتني والبدء بنسخ نسخ جديدة وتطوير الألعاب باستحداث لعبة جديدة وعملت على تصميمها وطرحها بالسوق مجددا، إضافة إلى الروائح العطرية، حيث بدأت بعمل خلطات وتسويقها بعد أن توصلت إلى المواد المكونة لهذه الروائح مما زاد الهوامش الربحية التي كانت متواضعة لعدم معرفتي بالمواد المركبة. وظللت أبحث عن ماهية المواد وتكوينها إلى أن توصلت إليها، وبدأت أنفذ وأتوسع في عمل خلطات وروائح عطرية وطرحها وفق مجموعات مختلفة لاقت رواجا كبير إلى جانب الألعاب، مما استدعى عددا من العمالة الوافدة لاستنساخ الفكرة وطباعتها في سورية وإعادة بيعها في السوق السعودية بأسعار أرخص مما أثر في استثماري. وظللت أبحث عن كيفية حفظ الحقوق. توجهت إلى وزارة التجارة ووزارة الثقافة والإعلام بغرض حفظ حقوق الألعاب، ولكن مع الأسف لم تكن فكرة الألعاب معترفا بها في المملكة لحفظ الحقوق. ذهبت لمصر بغرض حفظ الحقوق ولكن كان حفظ الحقوق داخل مصر فقط وللطبعة الأولى، لم استفد منه، ومن ثم عدت إلى المملكة لإكمال مشوار العمل والتوسع. استطعت أن أرفع رأس المال إلى 200 ألف ريال سعودي من المنتجات العطرية والألعاب، ثم قررت الذهاب للصين لمعرفة المستجد في السوق ورغبة في تصميم معلبات عطرية خاصة للمجموعات العطرية التي أنتجها. كانت العقبة الكبيرة التي واجهتني هي إخراج وفسح البضاعة من الجمارك حيث ظلت البضاعة تسة أشهر لم يتم فسحها لأسباب غير معروفة مما جعلني أذهب إلى الرياض لمقابلة مدير عام الجمارك الذي ساعدني وسهل إخراج البضاعة بعد التأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات بما يتناسب مع السوق السعودية. مشيرة إلى أنه بعد ارتفاع الطلب على المنتجات الخاصة بدول الخليج عمدت إلى خلق علامة تجارية لجميع المنتجات سواء الألعاب ومجموعات الروائح العطرية. وبفضل من الله ارتفع رأس المال إلى 500 ألف ريال وأتجه الآن إلى التوسع بتوزيع الروائح العطرية في إفريقيا وإلى الاستثمار في العقار.
إنشرها

أضف تعليق