مناقشة تجربة جراحة المناظير التقنية في الرياض

مناقشة تجربة جراحة المناظير التقنية في الرياض

يأتي مؤتمر جراحي المناظير الآسيويين في دورته الـ11 الذي عقد أخيرا في الرياض ليستعرض خلاله المتخصصون في مجال التكنولوجيا الطبية أحدث الأجهزة والمناظير والربوت والبرامج المتطورة الخاصة بالتدخل الجراحي الذي يهدف للكشف الدقيق وتحسين الأداء الوظيفي والشكل الظاهري للعضو واستئصال الأورام, ويمكّن هذا التقدم الجراحين من أداء عمليات أكثر أماناً وسهولة وذات مضاعفات جانبية قليلة، بما أن الجراحة أحد التخصصات الطبية التي تعتمد على الإجراءات اليدوية والأدوات التقنية بغرض المعالجة أو التحقق من وجود حالة تلف نسيجي قد تحدث نتيجة لبعض الأمراض أو لإصابة ما. ويضم المؤتمر الـ11 لجراحي المناظير الآسيويين الذي دشنه البارحة الأولى الأستاذ الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود بتنظيم من الجمعية السعودية لجراحة المناظير أهم الإنجازات والتطورات الجراحية على المستوى الآسيوي، إضافة إلى أكثر من 500 مقترح بحثي دولي ومحلي. وذكر الدكتور عبد الله الضحيان رئيس الجمعية السعودية لجراحة المناظير ورئيس المؤتمر, أن هذا المؤتمر يضم أكثر من 200 متحدث دولي من رواد جراحات المناظير في أمريكا وأوربا وآسيا، إضافة إلى رواد جراحات المناظير في الوطن العربي، ويعتبر الأول في الشرق الأوسط ويقوم بتغطية أحدث الإنجازات الجراحية في أكثر من 11 تخصصا جراحيا دقيقا. وأوضح الضحيان أن المؤتمر سيقوم على تبادل الخبرات الدولية وتوطيد العلاقات بين الجامعات المحلية والدولية، ما يزيد من فرص التعاون المستقبلي ويفتح باب التطوير والابتعاث لجميع الكوادر الوطنية، وذلك بحضور عدد من رؤساء المراكز الجراحية العالمية والجامعات الدولية التي تحتل أعلى المراكز العالمية، وقال الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود إن الجامعة تحرص في سياق عنايتها بالبحث العلمي على دعم اللقاءات العلمية ورعايتها والتشجيع عليها، انطلاقاً من إحساسها بمركزها العلمي، وتفعيلاً لدورها التثقيفي، وتعزيزاً لمكانتها العلمية العالمية، ويتأكد ذلك حين ندرك مدى أهمية مثل تلك اللقاءات في متابعة الجديد على أرض المعرفة، وتبادل الخبرات بين المختصين. وتتضاعف أهمية هذه اللقاءات حين يكون موضوعها متعلقاً بصحة الإنسان كمؤتمرنا هذا الذي يبحث موضوع جراحة المناظير التي تشهد تقدماً مستمراً يستدعي متابعتها واستثمار نتائجها في حفظ صحة الإنسان، وتعلمون أن الجوانب الطبية والصحية تحتل مكانة سامية في هرم البحوث المعرفية لصلتها المباشرة بصحة الإنسان، ودورها في حل مشكلاته، من هنا اكتسب هذا النوع من البحوث قيمة كبيرة جعلت الدول والمؤسسات تنفق بسخاء عليه، وبقدر ما تلقى هذه البحوث من الدعم يكون مستوى النتائج. فيما أوضح الدكتور عائض القحطاني رئيس اللجنة المنظمة أن هناك ما يقارب 200 متحدث يعدون من الرواد في جراحات المناظير وبحضور 2000 مسجل وستقام الجلسات في أربع قاعات للمحاضرات في جراحات السمنة والقولون والأمعاء والربوت وجراحة الأطفال والنساء والولادة وجراحات الصدر والمسالك البولية وعمليات الفتاق بالمناظير والكبد والمرارة، مشيراً إلى أنه تم مراجعة نحو 500 ورقة علمية وقبول المميز منها لتقديمها في المؤتمر.
إنشرها

أضف تعليق