«الخوف من الفشل» سبب رئيسي لعزوف الشباب عن إقامة المشاريع التجارية

«الخوف من الفشل» سبب رئيسي لعزوف الشباب  عن إقامة المشاريع التجارية

أدى هاجس الخوف من الفشل الذي سيطر على بعض الشباب في محافظة الطائف إلى عزوفهم عن إقامة مشاريعهم التجارية المختلفة، كما جاءت بيروقراطية بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة كعامل ساهم بشكل مباشر في تأصيل ذلك الهاجس في نفوس الكثيرين منهم. وأوضح لـ ''الاقتصادية'' خالد بن حسن العمري نائب رئيس الغرفة التجارية في محافظة الطائف ورئيس لجنة شباب الأعمال في المحافظة، أن تراجع نحو 45 شاباً عن إقامة مشاريعهم يعود إلى جوانب شخصية لديهم، مشيراً إلى أنه وبحسب الإحصائيات وجد أنها مسألة تتعلق بشخصية الشباب أنفسهم، فهناك شباب يرغبون في المشاركة والتجربة والمغامرة، وعلى عكسهم يوجد من لا يرغب في ذلك بدواعي مخاوف استثمارية بعد إقامة المشروع. وأكد العمري أن مخاوف بعض شباب الطائف زادت بشكل كبير عند اصطدامهم بإجراءات الجهات الحكومية ذات العلاقة، من ناحية التصاريح والتراخيص والإجراءات الحكومية المتعلقة بكل نشاط تجاري، مبيناً في الوقت نفسه أن هناك من الشباب من يعشق المنافسة ويتغلب على البيروقراطية، عبر مراجعة الجهات الحكومية والتعرف على الإجراءات ومداخل ومخارج الأنظمة، مشيرا إلى أنه على النقيض تماماً توجد الأغلبية العظمى منهم في حالة خوف من الإقدام على إنشاء أي مشروع. وأضاف العمري: ''بشكل عام الشباب الذين يعشقون المنافسة والتحدي لا يخشون الخسارة، لقناعتهم التامة بأن مشاريعهم مبنية على دراسات جدوى اقتصادية، واستشارات مقدمة لعدة جهات من ضمنها الغرفة التجارية، إضافة إلى لجنة شباب الأعمال، حيث يشاركون الشباب بالاستشارة والرأي والمشاريع ذات الأفضلية من ناحية النشاط والمكان وغير ذلك''، ونوه بأن الشباب الذين يحملون هاجس الخوف من عدم نجاح مشاريعهم لا يثقون بدراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريعهم، وأشار إلى أن نشاطات المشاغل النسائية من أكثر النشاطات المرغوبة لدى الشابات، حيث حققن فيها نجاحات باهرة، حيث كان للشابات النسبة العليا من قيمة الدعم المقدم للمشاريع. وفيما لو كانت قلة الدعم سبباً ولو كان ثانوياً في عزوف عدد كبير من الشباب عن إقامة مشاريع تجارية، قال العمري: ''لم يشك الشباب من قلة الدعم المالي لمشاريعهم، فالدعم ترتبط قيمته بنوع النشاط التجاري، فهناك مشاريع يصل دعمها إلى مليوني ريال، وهناك صناديق تدعم بـ 300 و500 ألف ريال، وأكثر من ذلك فإن الدعم له آلية معينة لدى إدارات الصناديق، حيث يتم النظر إليها وفق دراسات جدوى معينة''. وتابع: ''هناك محاولات من لجنة شباب الأعمال في محافظة الطائف من أجل ثني 45 شاباً (من أصل 123) عن إعادة دعم صندوق المئوية، على الرغم من موافقة الصندوق على دعمهم لإنشاء مشاريع تجارية بعد تقديم دراسات جدوى اقتصادية والتراجع عن قرارهم، وخوضهم مرة أخرى غمار تجربة إقامة مشاريع تجارية، ودخول مجال المنافسة والتحدي مع زملائهم، والعمل على مساعدتهم في إقامة مشاريعهم، ولا سيما أن بين 90 و95 في المائة من الاقتصاد التجاري قائم على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحول وجود مخاطبات من لجنة شباب الأعمال إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة كالجوازات ومكتب العمل وغيرها، لوقف البيروقراطية وتنشيط الإجراءات، قال العمري: ''من المُنتظر أن يكون هناك اجتماعات وزيارات للجنة شباب الأعمال للجهات ذات الاختصاص كي نخرج بتوصيات جميلة، وتسهيلات لإقامة مشاريع الشباب''.
إنشرها

أضف تعليق