بعد أن تحول «الداء» إلى «وباء».. هل أنا معرض للإصابة بالسكري؟

بعد أن تحول «الداء» إلى «وباء».. هل أنا معرض للإصابة بالسكري؟

تتنامى علاقات السعوديين بمرض السكري نتيجة لارتفاع نسبة المصابين منهم بهذا الداء، حيث وصلت نسبة الإصابة به إلى نحو 25 في المائة من السكان، وسط تقديرات محتملة بارتفاع النسبة، كما تصل نسبة الإصابة بالسكري (النوع الأول) بين الأطفال السعوديين إلى 4 في المائة من مجموع نسبة مرضى السكري. مع العلم أن أطفال المملكة يعاني 35.5 في المائة منهم السمنة، حيث تتزايد نسبة الإصابة بالسكري بين البدناء. وهنا يقول علي فاهد الشهراني، رئيس تمريض في مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز، والذي حوي أكبر وحدة متخصصة لعلاج السكري في المملكة، إن هذه النسبة العالية من المصابين بهذا المرض محليا وعالميا، والتي بدأت بعض الدوائر الصحية في العالم بتعريفه على أنه ''وباء العصر''، جعلت من الاتحاد العالمي لمرض السكري، يضع السعودية في المرتبة الثانية عالمياً بنسبة الإصابة بمرض السكري، وهو ما يهدد نحو أربعة ملايين شخص في المملكة. وأضاف ''تشهد المملكة تزايداً مطرداً في نسبة الإصابة بالسكري، حيث كانت إحصائيات العام 1988 تشير إلى إصابة 4 في المائة فقط من سكان المملكة في السعودية، لترتفع هذه النسبة بشكل مطرد خلال الأعوام السابقة، وصولاً إلى تقديرات اليوم، كما يعاني نحو 80 في المائة من مرضى السكري (النوع الثاني) في السعودية زيادة الوزن (السمنة). ويكلف علاج مرض السكري ومضاعفاته والسمنة في السعودية خزانة الدولة نحو 11 مليار ريال سنوياً''. ويرى الشهراني أن مسألة تعريف المرض وأسبابه والأعراض الناتجة عنه باتت من المسلمات التي يفهمها معظم القراء نتيجة للعلاقة التي تحدثت عنها، مشيرا إلى أن أبرز المضاعفات التي تنتج عن ارتفاع السكر في الدم نتيجة للخلل في عمل غدة البنكرياس ما يؤدي إلى عدم إفراز الأنسولين الضروري لتحويل سكر الدم إلى طاقة يستفيد منها الجسم أو نتيجة مقاومة الجسم لعمل هذا الهرمون (الأنسولين)، وذلك بين المرضى السعوديين، هو نقص التروية القلبية، وأمراض الكلى والقصور الكلوي، والجلطة الدماغية، واعتلال شبكية العين والعمى، واعتلال الأعصاب السكري، هي أبرز الأعراض التي تطول المرضى في المملكة. ويؤكد رئيس التمريض أن هذه الأمراض الخطيرة والتي هي تداعيات مرض السكري وسبب رئيسي للوفاة المحتملة، لا سمح الله، تجعل من الضروري رفع مستوى التوعية ليس بالمرض فحسب، بل بأهم الأمراض المصاحبة له، والسعي بالفعل للسيطرة على المرض الأساسي منعا للتداعيات المذكورة. الشهراني يطرح ملاحظات وتوصيات جديدة على النحو التالي: يجب أن تعلم: ـــ 30 في المائة من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بداء السكري حتى إجراء فحص روتيني. مجموعة أخرى من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون حتى تحدث مضاعفات في القلب أو العين. مرحلة ما قبل السكري ـــ ارتفاع سكر الدم فوق المعدل الطبيعي ولكن دون مستوى داء السكري. ـــ احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أعلى من المعدل الطبيعي خلال عشر سنوات. ـــ زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية. ـــ مستوى السكر بعد الإفطار بساعتين، مستوى السكر عند الصيام. تحت مستوى 140 مليجراما / دل تحت مستوى 100 مليجرام / دل طبيعي 140-199 مليجراما / دل 100-125 مليجراما / دل مرحلة ما قبل داء السكري فوق مستوى 200 مليجرام / دل فوق مستوى 126 مليجراما / دل داء السكري متى يجب أن يقاس سكر الدم؟ العمر 45 سنة أو أكثر: دون عوامل خطورة: كل ثلاث سنوات. مع عوامل الخطورة: سنويا خطوات بسيطة لتجنب حدوث داء السكري ـــ تخفيض الوزن بصورة معتدلة 5- 10 في المائة من وزن الجسم إذا كان وزنك أعلى من المعدل الطبيعي. ـــ مارس المشي يوميا لمدة 30 دقيقة. ـــ امتنع عن التدخين. ـــ المعرفة المبكرة بالإصابة بداء السكري أو مرحلة ما قبل السكري تجنبك كثيرا من المضاعفات الناتجة عن ارتفاع السكر.
إنشرها

أضف تعليق