مدير الدفاع المدني للاقتصادية : مستعدون لأي محاسبة في حريق جدة

كشف لـ "الاقتصادية" الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني في المملكة، أن مجمع مدراس براعم الوطن الأهلية الذي اندلع فيه حريق أمس الأول وراح ضحيته معلمتان، وإصابة نحو 45 طالبة، تتوافر فيه جميع اشتراطات السلامة كالسلالم، الخراطيم، جرس الإنذار، مخارج الطوارئ، والطفايات. وبين أن التقارير الهندسية الموجودة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، ووزارة التربية والتعليم، والمكتب الهندسي، وكذلك الشركة المشرفة على شبكة الإطفاء في المجمع، تؤكد سلامة المبنى إنشائيا. وأوضح الفريق التويجري، أن التحقيقات مازالت جارية في ملابسات حادثة الحريق. وبين مدير عام الدفاع المدني في المملكة خلال حديثه لـ "الاقتصادية"، أن الإدارة العامة للدفاع المدني قدمت خلال الفترة القليلة الماضية دورات تدريبية في السلامة لما يقارب مليوني طالب وطالبة ومعلم ومعلمة، حيث قدمت هذه الدورة على أيدي متخصصين ومدربين من مختلف قطاعات الدفاع المدني. وتهدف هذه الدورة إلى تعليم الطلاب والطالبات وكذلك المدرسين والمدرسات كيفية التعامل مع الحرائق والحوادث على حد سواء. وبين التويجري، أن إدارة الدفاع المدني مازالت مستمرة في تقديم برامجها ودوراتها التدريبية لمختلف شرائح المجتمع. وعن التنسيق مع وزارة التربية والتعليم في تطبيق اشتراطات السلامة في المدارس أوضح التويجري، أن جميع الجهات ملزمة بتطبيق اشتراطات السلامة في منشآتها بما في ذلك المدارس والجامعات وذلك تطبيقا لقرار وزير الداخلية. وأكد أن التعاون والتنسيق بين الإدارة العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والجهات ذات العلاقة، مستمر وقائم سواء حول حادثة الحريق هذه أو في مختلف الأصعدة الأخرى. وعن محاسبة المقصرين في حادثة حريق مجمع مدراس براعم الوطن الأهلية، قال مدير عام الدفاع المدني: "إنه في حال ثبوت أي تقصير، فإن الجهة المقصرة ستأخذ جزاءها سواء كان الدفاع المدني أو أي جهة أخرى". وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد وجّه بفتح تحقيقات موسعة حول الحريق، بعد وقوفه ميدانيا على الموقع للاطمئنان على المعلمات والطالبات وأولياء الأمور، ولمتابعة سير أعمال مكافحة الحريق الذي نشب قبيل انصراف الطالبات. كما وجّه بتشكيل لجنة لتحديد أسباب الحريق، وأعلن في موقع الحدث عن وفاتين و41 إصابة، لترتفع بعد ذلك إلى 45 إصابة. وكانت فرق الدفاع المدني الأرضية في جدة قد سيطرت على الحريق بشكل كامل، إذ تمت عملية التمشيط لكل الأدوار والمتابعة بشكل مستمر، نظرا لكثافة الدخان في الموقع، وذلك بمشاركة عشر فرق إنقاذ وإطفاء أسهمت في الدخول للموقع والسيطرة على الحريق خلال فترة وجيزة والمحافظة على سلامة الطالبات من مخاطر الحريق الذي اندلع في المدرسة. واستقبل عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة عبر إسعافات الهلال الأحمر، وصحة جدة، والدفاع المدني، وطيران الأمن، المصابات في الحادثة بعد اقتحام فرق إنقاذ ومكافحة للنيران المجمع لإنقاذ الطالبات المحتجزات من كل المراحل التعليمية في المجمع، وتحويلهن عبر الفرق الطبية إلى المستشفيات. #2# وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور سامي باداود مدير صحة جدة في وقت سابق، وجود حالتي وفاة وأكثر من 45 إصابة بالغة الخطورة، إضافة إلى العديد من الإصابات، وأن العدد مرجح للزيادة نتيجة ارتفاع أعداد الطالبات المصابات من كل المراحل التعليمية في ثلاث مدارس ابتدائي ومتوسط وثانوي في المجمع. وأوضح أن جهودا بذلت لسرعة نقل المصابات إلى المستشفيات التي جهزت أعدادا كبيرة من الأسرة لاستقبال الحالات.