بخور فيتنامي مغشوش.. واتهام للباعة الجائلين

بخور فيتنامي مغشوش.. واتهام للباعة الجائلين

ما زالت سوق العود والبخور تشهد عمليات غش وتدليس تستهدف فئة لا بأس بها من المستهلكين، حيث يعتبر العود أحد الركائز الأساسية لعادات الشعب السعودي، وتزداد هذه العمليات في المناسبات الاجتماعية والدينية، وفي هذه الفترة تشهد هذه السوق إقبالا ملحوظا مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث تتفنن الشركات والمحلات بتوفير كميات كبيرة من البخور ودهن العود والمخلطات التي تعرض بعبوات جذابة. وتشير الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك العطورات الشرقية في المملكة في مواسم الأعياد ورمضان يصل إلى أكثر من 400 مليون ريال، بينما يصل حجم السوق للعطور بشكل عام إلى حوالي 3 مليارات ريال، وتتجاوز المحلات العاملة في هذا القطاع 4 آلاف متجر يتعدى نموها السنوي نسبة الخمسة في المائة. وفي هذا السياق أوضح لـ"الاقتصادية" مالك محلات لتجارة العود والبخور أن نسبة الغش في البضائع الموجودة في الأسواق السعودية تتراوح بين 5 و 10 في المائة من المعروض، وخاصة في صنف البخور الذي تسهل فيه عملية الغش إلى درجة قد تمرر عملية الغش على نفس العاملين في الصنعة، محذرا من شراء بضاعة الباعة الجائلين وتحديدا "الوافدين" كون أكثر بضائعهم مغشوشة ومن الصعب العثور عليهم لاحقا. وأشار إلى أن تجار العود يقومون عادة بفرز البضاعة التي يشترونها وفي حال اكتشافهم للغش فإنهم يقومون باستبعاد القطع المغشوشة، مؤكدا ندرة المحلات الرسمية التي تمارس الغش، وموضحا أن التاجر قد يبيع عودا مغشوشا دون قصد بسبب دقة الغش الذي عادة ما يتم عن طريق حشو البضاعة بالحديد. ونصح تاجر العود كل مشتر بتحري الدقة عند الشراء، وشدد على أن اغلب البضائع المغشوشة تكون من فيتنام. وحول الغش في صنف دهن العود أكد أنه من الصعب أن تكون هناك حالات غش؛ لأنه سيتم إكتشاف ذلك من خلال الرائحة والشكل، واغلب من يشتري الصنف يميز الطيب من الرديء، وأوضح أن أغلب الأصناف الجيدة تأتي من الهند وماليزيا وتايلند إضافة إلى اندونيسيا وكمبوديا.
إنشرها

أضف تعليق