الماء والخضرة وممارسة الرياضة أصدقاء مريض السكري

الماء والخضرة وممارسة الرياضة أصدقاء مريض السكري

تشير الإحصائيات الطبية إلى تنامي الإصابة بمرض السكر في عدد من المجتمعات العالمية والعربية وبصورة خاصة في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية. وتؤكد البيانات أن السكري يتزايد بمعدل 1 في المائة سنوياً، وهذا يعني أن الانتشار يتزايد بما يتجاوز نسبة 10 في المائة كل عشر سنوات. وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن عدد المصابين بمرض السكري سيرتفع إلى 400 مليون مصاب بحلول عام 2020 م مقارنة بالعدد الموجود حاليا وهو 150 مليون مصاب في العالم منهم خمسة ملايين مريض على الأقل في دول الخليج وحدها، في الوقت الذي توجد فيه توقعات بوجود حالات أخرى غير مكتشفة يصل عددها إلى حوالي ثلاثة ملايين، وتشير التقديرات إلى أن التكاليف المباشرة لمرضى السكري تصل إلى حوالي خمسة مليارات ريال في المملكة العربية السعودية التي يبلغ معدل الإصابة بداء السكري المعتمد على الأنسولين وغير المعتمد على الأنسولين بين مواطنيها نسبة 5.32 في المائة من مجموع عدد السكان. ويؤكد الدكتور منذر مومني - استشاري أمراض السكر والغدد بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي- أن الحفاظ على نظام حياة وغذاء صحي متوازن من أهم طرق علاج هذا المرض؛ حيث إن الحفاظ على وزن متناسب مع الطول من أولويات هذا النظام الصحي نظرا لتسبب الزيادة في الوزن في رفع معدل مقاومة الجسم للإنسولين وبالتالي ارتفاع معدلات السكر في الدم. وينصح مومني المريض الذي يعاني من زيادة في الوزن بالمداومة على النظام الغذائي الصحيح الذي يؤدي إلى تخفيف الوزن بحسب ما يقرره الطبيب وإخصائية التغذية العلاجية، موضحا أن هناك قواعد عامة للتغذية الصحية، بحيث من المفضل الابتعاد عن السكريات المركزة والأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الأملاح والإكثار من شرب الماء وتناول الخضروات. وينصح استشاري أمراض السكر بأن يصاحب النظام الغذائي الخاص بالمريض بزيادة النشاط البدني، ويفضل المشي ما بين 30 إلى 45 دقيقة 3 مرات أسبوعياً على الأقل، حيث إن ممارسة الرياضة تزيد من حساسية الجسم للأنسولين وبالتالي تزيد فاعلية هذا الهرمون في تخزين وتخفيض معدلات السكر في الدم. ويرى مومني أن من المهم ذكره هنا أن ممارسة الرياضة عند مريض السكري الذي يتناول أدوية لتخفيض السكر قد تعرضه لحالة هبوط السكر في الدم والتي يتم تفاديها من خلال تناول أطعمة أو شراب يحتوي على سكر الجلوكوز. وتنطبق هذه الحالة على حالات هبوط السكر الشديد أيضاً. وحول تصرف المحيطين بمريض السكر في حال دخوله في غيبوبة يؤكد مومني وجوب قيام هؤلاء بإعطاء المريض محلولا فيه مادة السكر إذا كان بإمكانه البلع أو بإعطائه إبرة الجلوكاجون (Glucagon) في العضل والتي تعطى في حالات الطوارئ بالإضافة إلى نقل المريض مباشرة إلى أقرب مستشفى.
إنشرها

أضف تعليق