بورصة إسطنبول تطلق مؤشرا يتفق ومعايير الشريعة الإسلامية

أطلقت بورصة إسطنبول مؤشراً يتفق ومعايير الشريعة الإسلامية يضم 30 شركة مدرجة، وذلك في وقت تسعى فيه تركيا إلى جذب التمويل الإسلامي للاستثمار في عديد من القطاعات في البلاد، خاصة بعدما شرع عدد من البنوك الإسلامية في تأسيس فروع له هناك، إضافة إلى استضافة إسطنبول أخيرا القمة الحادية عشرة للتعاون الاقتصادي الذي اعتبر نواة لتكتل اقتصادي إسلامي عالمي. هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تتوقع فيه التقارير الاقتصادية أن يضاعف القطاع المصرفي الإسلامي التركي حجمه خلال السنوات العشر المقبلة، من خلال طرق متعددة منها الاكتتابات العامة وعمليات الاندماج والاستحواذ، حيث تعتبر قيمة أسهم بنوك المشاركة التركية جذابة، ومن المتوقع أن يضم المؤشر سلسلة من متاجر التجزئة، وشركة الاتصالات التركية التي تسيطر على سوق الهاتف الثابت وشركة إنكا إنسات للمقاولات وعددا من البنوك والشركات المالية الإسلامية. يذكر أن المصارف الإسلامية في تركيا تفوقت في الآونة الأخيرة على مثيلاتها من البنوك التقليدية، ففي أحدث تطور في صناعة الصيرفة الإسلامية في تركيا، كان إصدار بنك كورفيت قد ترك العام الماضي أول صكوك إسلامية لأجل ثلاث سنوات بقيمة 100 مليون دولار، وفي هذا الإطار يعد المصرف الكويتي التركي من أنشط البنوك الإسلامية في تركيا، حيث يوفر لعملائه منتجات مصرفية عصرية متوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر 130 فرعا في تركيا. وتجدر الإشارة إلى أنه تنشط في تركيا حاليا أربعة بنوك إسلامية ضمن قطاع صغير، ولكنه آخذ في النمو حيث يشهد إقبالا محليا. وتعمل هذه البنوك على تعزيز الاستثمارات التي تراعي التشريع الإسلامي والقادمة من دول عربية وأخرى إسلامية.وتلقى هذه المصارف إقبالا شعبيا كبيرا، حيث يتوقع أن يزيد عدد فروعها في السنوات المقبلة. ووفقاً لتقارير متصلة صادرة في نهاية عام 2009 فإن أصول هذه المصارف بلغت 22 مليار دولار أي بنسبة 3.4 في المائة من إجمالي أصول البنوك التركية، كما بلغت تمويلاتها 15 مليار دولار أي بنسبة 5.2 في المائة من إجمالي القروض البنكية، فيما بلغت ودائعها 16 مليار دولار أي بنسبة 4.2 في المائة من إجمالي الودائع البنكية.