مطالبة البيوت الاستثمارية في هيوستن بالنظر في عمليات التمويل الإسلامية المتوافقة مع أنشطة النفط والغاز

مطالبة البيوت الاستثمارية في هيوستن بالنظر في عمليات التمويل الإسلامية المتوافقة 
مع أنشطة النفط والغاز

يبدو أن بوادر انغلاق أسواق الدين في وجه شركة النفط البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم بعد اعترافها بأن ثمة أخطاء فنية وبشرية تسببت في التسرب النفطي الكبير في خليج المكسيك، قد جعلت بعض وسائل الإعلام الأمريكية تحث شركات الطاقة للتوجه نحو أدوات الدين الإسلامية التي لا يزال بابها مفتوحا. بالفعل، فإن مسألة إدخال صناعة النفط والغاز مع المالية الإسلامية أصبحت تناقش بشكل جدي بين المصرفيين الاستثماريين والمكاتب القانونية. فمدينة هيوستن الأمريكية تعد بمثابة عاصمة الطاقة العالمية وذلك لسبب جيد ـــ فهي تملك البنية التحتية والمهارة المصرفية لهيكلة تلك الأصول النفطية وتحويلها إلى منتجات مصرفية ـــ فهي موطن نحو 500 آلف شركة يرتبط نشاطها بالنفط. ولذلك فليس غريبا أن تظهر صحيفة «هيوستن كرونيكل» بتقرير تحث فيه قاطني مدينة الطاقة من البيوت الاستثمارية بالنظر في ما يصفونه بالاستثمارات البديلة بدلا من محدودية مصادر التمويل التقليدية بعد أزمة الانقباض الائتماني. حيث خرجت الصحيفة لقرائها الأمريكيين بعنوان عريض «القروض المتوافقة مع الشريعة متوافرة لصناعة النفط». و أشارت الصحيفة إلى أن الأصول النفطية متوافقة مع الشريعة، فضلا عن أن هذه الأصول تتوافق بشكل متواز مع قوانين الاستثمار الخاصة بولاية تكساس. فهل تنتفض شركات الطاقة بمدينة هيوستن نحو أساليب التمويل الإسلامية بعدما يرى إصدار صكوك أرامكو النور؟
إنشرها

أضف تعليق