مخاوف من تأثير مراهم الحماية من الشمس في الغدة الدرقية

مخاوف من تأثير مراهم الحماية من الشمس في الغدة الدرقية

برزت مخاوف من احتمال أن يشكل استخدام المراهم (الكريمات) الخاصة بالوقاية من أشعة الشمس عاملا خطرا يؤدي إلى إحداث خلل في توازن الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية التي تعد إحدى أهم الغدد في الجسم. وذكر موقعBBC على الإنترنت أن الباحثين الألمان اكتشفوا أن الفئران التي تعرضت للمادة الكيماوية 4" إم بي سي" الموجودة في الكريمات قد ارتفعت لديها مستويات إفراز الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية. وتعتبر الغدة الدرقية الموجودة في العنق من أهم الغدد حيث تفرز هرمونات تعمل على تنظيم عملية الاستقلاب وتوازن الجسم. وإذا تغيرت مستويات إفراز الغدة الدرقية فذلك قد يؤدي إلى الشعور بالدوار وانحطاط الجسم ووهنه. وعادة ما يصاب شخص من بين كل خمسين شخصا بتغير مستوى إفراز الغدة الدرقية. ويقول البروفيسور المشرف على البحث "جوزيف كوهرلي" إنه يجب إجراء المزيد من الاختبارات على نتائج البحث. ويقول "كوهرلي" إن الدراسة تمهيدية وتظهر أن المواد الكيماوية التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية في المراهم الخاصة بوقاية البشرة من أشعة الشمس تؤثر في الحيوانات، وأن هناك ضرورة لاختبار النتائج على البشر قبل التوصل إلى استنتاجات آمنة. ويضيف بالقول:" كما علينا أن نأخذ في الحسبان أن لمراهم حماية البشرة من أشعة الشمس فائدة في حماية الجلد من السرطان ولهذا فإن آخر ما يمكن أن أقوله هو أن يتخلى المرء عن استخدامها الآن، لكن قد يكون من الأفضل التقليل من التعرض لأشعة الشمس." ويتفق الدكتور "براكاش أبراهام" من الجمعية البريطانية لمرضى الغدة الدرقية على أن النتائج مثيرة للاهتمام، وأنه لا ينبغي التوقف عن استخدام المراهم الواقية من الشمس في الوقت الحالي، وأنه يجب الانتظار حتى إجراء المزيد من الأبحاث.
إنشرها

أضف تعليق