اختفاء مستشار "جنرال موتورز" في القبو!

ألبرت كوش معروف مهنياً برقة الحديث، مع ميل إلى الاستماع قبل التحدث ، الأمر الذي يجعله مفضلاً لدى العملاء. غير أن مستشاري إعادة الهيكلة يكيلون الكثير من المديح لمواهب كوش كمهندس لاتجاهات التحول، هذه المواهب التي تعتبر حيوية بالنسبة إلى شركة جنرال موتورز، إذ إن هذه الشركة الصانعة للسيارات قدمت طلباً للحماية من الإفلاس، إضافة إلى أنها تعمل على إعادة تشكيل نشاطها العملي، خلال أشهر قليلة فقط، لتدخل المستقبل كشركة رابحة. يقول مارتن باينستوك، شريك إعادة الهيكلة في الشركة القانونية، ديوي وليبوف، الذي ساعد في صياغة إعادة هيكلة شركة جنرال موتورز وخطة مبيعاتها، والذي يعرف كوش منذ عقدين من الزمن: إنه سيد مطاع على الطاولة، حيث إنه واحد من عدد قليل من مديري الأزمات الذين يعرفون كيف يولدون القيمة، ويحافظون عليها، ولا يكتفون بمجرد القدرة على إحداث توازن بين الدخل والمصاريف. #2# يقول تيموثي كولمان الرئيس المشارك لمجموعة بلاكستون لإعادة الهيكلة والاستشارات الخاصة بإعادة التنظيم: إن جميع العاملين في هذه الصناعة يكنون له احتراماً رفيعاً، حيث يعرف عالم السيارات جيداً، وهو كذلك أفضل مرشح لذلك. يعيش كوش في بلومفيلد هيلز، بولاية ميتشيغان، تلك الضاحية الغنية من ضواحي ديترويت، الأمر الذي يجعل لدوره في إعادة هيكلة شركة جنرال موتورز القريبة منه، أهمية خاصة. أظهر شغفه في دعم من يتوقع أن يخسروا، وذلك خلال عطلة صيفية قبل سنوات قليلة في مبارات بيزبول لفريق ديترويت تايجرز. وبينما كان فريقه خاسراً بعشرة أهداف، استدار نحو زميل له، وقال "لقد أوصلناهم تماماً إلى حيث نريدهم". تم تعيينن كوش رسمياً ككبير لمسؤولي إعادة هيكلة جنرال موتورز خلال هذا الأسبوع، ولكنه ليس جديداً على أزمة هذه الشركة الصانعة للسيارات. كانت شركة أليكس بارتنرز لاستشارات الأزمات AlixPartners، التي يعمل فيها كمدير عام وكنائب للرئيس، تقدم بالفعل استشاراتها للشركة في العام الماضي، في الوقت الذي عينت فيه شركة جنرال موتروز بعض مستشاريها الآخرين الخاصين بالإفلاس. قال باينستوك إنه معتاد على الغوص في أي شركة، أو أي صناعة، ومع ذلك فإنني أعتقد أن من حسن الحظ أنه هذه صناعة يتمتع فيها بقوة خاصة. ولدى كثير من الناس خبرة، ولكنهم لا يرتقون إلى مستواه. بينما لدوره التنفيذي في شركة جنرال موتورز وزن معتبر، فإن كوش نال حصته من الألقاب في شركات أخرى كانت تصارع، ولكنها مشهورة كذلك. وكان أفضل دور عرف به، قبل هذا الأسبوع، في شركة كيمارت، أكبر شركة تجزئة قدمت طلباً للحماية من الإفلاس. وقد عمل ككبير المسؤولين الماليين لدى شركة كيمارت، حين كانت الشركة تتوجه إلى محكمة الإفلاس في عام 2008، وخروجها من ذلك في أيار (مايو) من عام 2003 ، بعد أن حصلت الشركة على استثمار أغلبية من جانب إدوارد لامبرت، مستثمر صناديق التحوط . قد يكون كوش الذي يحمل شهادة في المحاسبة من كلية إليزابيث تاون، كما عمل مع شركة إيرنست ويونغ لمدة 14 عاماً ، قد اختفى عن رادارات الأخبار منذ ست سنوات، حيث كان يعمل على قضية شركة كيمارت، ولكنه ظل نشيطاً. قاد كوش شركة المنازل المصنعة مقدماً "شامبيون هومز"، خلال إعادة هيكلتها التي بدأت في عام 2003، وتم انتخابه كرئيس تنفيذي لشركة هاندلمان لتوزيع الفيديو في ميتشيغان، في أواخر عام 2007. غير أن معظم عمله ظل أقرب إلى عدم الإعلان والنشر. وقال براينستك: بعد شركة كيمارت، قدم الكثير من الاستشارات للشركة في أمور داخلية لا يمكنك أن تسمع بها. تختص شركة أليكس بارتنزز AlixPartners بإدارة الأزمات، ولذلك تتنافس مع شركات مثل ألـفاريز ومارشال، الشركة التي تتولى أمور إفلاس بنك ليمان براذرز، وذلك بدلاً من شركات القانون، أو أذرع إعادة الهيكلة لشركات الاستشارات المالية في وول ستريت.