دراسة دولية: 4.8 كدريليون معاملة مصرفية عبر شبكة الإنترنت عام 2008

دراسة دولية: 4.8 كدريليون معاملة مصرفية عبر شبكة الإنترنت عام 2008

كشفت دراسة دولية حديثة عن الرقم 3.892 يتبعه ثمانية عشر صفراً وهو الرقم الذي يمثل مقياس المعلومات الرقمية التي تم نسخها وتوليدها خلال العام الماضي 2008 عبر شبكة الإنترنت والشبكات الهاتفية والموجات الهوائية، وذكرت الدراسة أنه تم تنفيذ أكثر من 4.8 كدريليون (كدريليون = ألف تريليون ) عملية مصرفية عبر شبكة الإنترنت. وتوقعت الدراسة التي أجرتها إي إم سي AMC المتخصصة في حلول التخزين و إدارة المعلومات أن يرتفع عدد مستخدمي خدمات البيع والشراء عبر الإنترنت عام 2012 إلى أكثر من 850 مليون شخص وسيتضاعف أعداد مستخدمي التجارة الإلكترونية مقارنة بأعداد مستخدمي الإنترنت لعام 2008 وسيصل حجم الممارسات الخاصة بالتجارة الإلكترونية قرابة 13 تريليون دولار أمريكي. وخالفت بذلك - تلك الأرقام - كما تذكر الدراسة الاعتقاد السائد بأن هناك تأثيرا على كمية المعلومات بسبب التدهور في الاقتصاد العالمي. وتم تقدير حجم المعلومات الرقمية المتوافرة حالياً بأكثر من 487 مليار جيجا بايت. وبقراءة الدراسة يتضح أن الأجهزة الحديثة أسهمت في هذا التزايد، فهي تشير إلى وجود 237 مليار جهاز قراءة لاسلكي من نوع أمازون كيندل و121.8 مليار جهاز أي بود بسعة 4 جيجابايت ، و3 كدريليون من التعليقات والتعقيبات الشخصية على تويتر و162 تريليون صورة رقمية و30 مليار جهاز أي بود تتش، و19 مليار قرص بلو راي محملا بكامل طاقته. وحملت الدراسة المشاكل المالية انخفاض الميزانية الخاصة بتقنية المعلومات مما جعل هناك فارقا كبيرا بين حجم المعلومات المولدة وحجم الموارد التقنية التي يتم شراؤها وتنفيذها لإدارة هذه المعلومات. وأشارت الدراسة إلى أن نمو المعلومات قد أصبح الآن مرتبطاً بكافة تفاعلات الأعمال والحياة اليومية، وتوقع محمد أمين، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال غرب إفريقيا وتركيا لدى شركة "إي إم سي"، أن يكون للأسواق الناشئة دور كبير في تعزيز نمو البيانات حيث أظهرت الدراسات توقعاً بنمو المستخدمين إلى أكثر من 600 مليون مستخدم إضافي على مر السنوات الأربع المقبلة وثلثيهم سيستخدمون التقنيات النقالة في بعض الأحيان على أقل تقدير . واختتمت الدراسة بدوافع النمو، حيث قدرت نموا في عدد المستخدمين بواقع 8 في المائة عبر التواصل الإلكتروني بين الأشخاص باستخدام البريد الإلكتروني والتراسل ومواقع الشبكات الاجتماعية ونمو بقرابة 3 في المائة في عدد مستخدمي التقنيات النقالة و3.6 في المائة لمستخدمي أدوات تقنية المعلومات غير التقليدية كنظم الملاحة في السيارات وتقنية التعرف على الهوية والمجسات الذكية . كما أن خطط الحفز الاقتصادي لدى العديد من الدول ستكون من أهم عوامل هذه الزيادة حيث سيكون هناك اهتمام بالسجلات الإلكترونية للمرضى والشبكات الإلكترونية الذكية والأبنية الذكية والسيارات وغيرها. وحذرت الدراسة من قضايا أمن المعلومات حيث يبلغ 30 في المائة حتى الآن من المعلومات "حساسة" وتتطلب معايير حماية وأمن وسترتفع هذه النسبة إلى قرابة 45 في المائة نهاية 2012 وسيكون مصدر هذه المعلومات في الغالب من خارج الشركة وستنشأ المزيد من المعلومات من قبل المستخدمين كثيري التنقل والعمال والعملاء والموردين وغيرهم من ذوي العلاقة وبالطبع ستتضمن هذه المعلومات معلومات حساسة كبطاقات الائتمان وأرقام الضمان الاجتماعي والتجارة الإلكترونية والمراقبة بالفيديو والمستندات القانونية والملكية الفكرية.
إنشرها

أضف تعليق