منتدى الرياض الاقتصادي يبحث الانتقال من اقتصاد "البترول" إلى الاقتصاد المعرفي والابتكار

منتدى الرياض الاقتصادي يبحث الانتقال من اقتصاد "البترول" إلى الاقتصاد  المعرفي والابتكار

بدأ منتدى الرياض الاقتصادي يوم السبت الماضي حلقات النقاش الثالثة والأخيرة للدراسات التي ستقدم خلال دورته الرابعة والمقرر عقدها خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وناقشت الحلقة الخاصة بدراسة " الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة" النتائج الأولية للدراسة وتوصياتها بحضور رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل وعدد من المعنيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي والتنمية البشرية بالمملكة من القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من الخبراء والمختصين وأصحاب الاهتمام. وأكد المعجل الأهمية الكبيرة التي يوليها المنتدى لقضية "الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة" ووصفها خلال كلمته التي ألقاها في بداية حلقة النقاش بأنها دراسة تعنى بمستقبل المملكة وأجيالها المقبلة وأن المنتدى يعول عليها كثيرا للوصول إلى نتائج وتوصيات وفق ما تمليه متطلبات اقتصاد المعرفة والتنافسية العالمية, مشيرا إلى أن الاقتصاد المعرفي يعد من أهم الجوانب التي يجب الاهتمام بها لما له من تأثير مباشر في الجوانب التنموية والاجتماعية كافة في المملكة. وأكد الدكتور محمد الكثيري أمين عام المنتدى، أن المنهجية التي تقوم عليها أعمال المنتدى وحلقات النقاش بمثابة علامة الجودة لأعمال ومخرجات المنتدى التي حظيت بصدى واسع في جميع الدوائر والمراكز الاقتصادية في بلادنا ودوائر صنع القرار الاقتصادي, مشيرا إلى أن هذه الحلقة تعد الثالثة والأخيرة وجاءت ضمن سلسلة من ثلاث حلقات تم تخصيصها لكل دراسة, اختصت الأولى منها لمتابعة سير الدراسة في بدايتها والتأكد من تماشيها مع الأهداف الموضوعة لها، وكانت الثانية خاصة باستعراض الدراسة حينما تنتهي في صورتها الأولية، بينما تركز الثالثة والأخيرة على مراجعة وصياغة التوصيات النهائية لكل دراسة وآليات تنفيذ تلك التوصيات. وتناولت حلقة النقاش آخر ما توصلت إليه من نتائج ومعلومات في قضية التنمية البشرية والموارد البشرية المؤهلة والإنفاق الحكومي على قطاعات التنمية البشرية. كما استعرضت حلقة النقاش تفعيل دور الاستثمار في رأس المال البشري في تسريع انتقال المملكة من اقتصاد قائم على الثروة البترولية إلى اقتصاد يرتكز على التقدم المعرفي والابتكار عبر عدد من الآليات والاستراتيجيات, التي حددتها الدراسة بتطوير التعليم والتدريب، ومجالات البحث والتطوير، والاتصالات وتقنية المعلومات، وفي الإطار المؤسسي وبيئة الأعمال. وأشارت حلقة النقاش إلى ضرورة التدرج في الجهود التطويرية والإصلاحية على امتداد الأفق الزمني المستهدف، والتركيز في كل مرحلة زمنية على المكونات الأكثر فاعلية في إحداث التغيير المنشود، مع ضرورة تعزيز ركيزة التعليم والتدريب في تغذية ودعم بقية ركائز الاقتصاد المعرفي. وتناولت الدراسة محاور العمل التي تستند عليها توصيات الدراسة وآليات التنفيذ وفق رؤية الفريق الاستشاري المعد للدراسة، كما خلصت حلقة النقاش الثالثة إلى بلورة نتائج أولية لعدد من توصيات الدراسة.
إنشرها

أضف تعليق