دراسة: تدني الإقبال على الشبكات وخدمات النطاق العريض رغم جاهزية البنية التحتية في المنشآت

دراسة: تدني الإقبال على الشبكات وخدمات النطاق العريض رغم جاهزية البنية التحتية في المنشآت

دراسة: تدني الإقبال على الشبكات وخدمات النطاق العريض رغم جاهزية البنية التحتية في المنشآت

طغت مشكلات خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الخطوط الهاتفية الرقمية DSL على المداخلات في اللقاء الذي رعاه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، محمد بن جميل ملا، أخيراً حول الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، التي عقدت في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض. وجاءت الأسئلة والمداخلات حول تقييم الوزارة التي ترعى التقنية في المملكة، من خدمات الإنترنت للشركات العاملة وكذلك الأسعار. وعرض عدد من المتداخلين المشكلات التي تواجههم والتباطؤ في إصلاحها، مشيرين إلى أن ضعف البنية التحتية أحد أهم أسباب ضعف انتشار التقنية في المملكة، مما يؤثر سلباً في تنفيذ الخطة التي تعمل عليها الوزارة. وجاء رد الوزير ملا على تلك المداخلات، بأن المنافسة القائمة بين الشركات ستقود تراجع الأسعار أولاً، وهذا هو المتوقع في الأيام المقبلة، وستشهد بالطبع هذه الشركات حرصاً على العميل عبر تقديم أفضل الخدمات له، نافياً فكرة تقديم الإنترنت مجاناً، معللاً ذلك بأن الخدمة المجانية يساء في الغالب استخدامها، واعدا بأن يكون هناك اهتمام أكبر بقطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات . وتحدث الدكتور سليمان مرداد، نائب المحافظ لشؤون تقنية المعلومات، في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن دراسة تبين مدى تبني المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتقنيات الاتصالات والمعلومات في المملكة. وذكرت الدراسة أن تبني استخدام الإنترنت كان حافزاً لتبني تقنية المعلومات، لكن نسبة التطبيقات الأكثر شيوعاً كانت منخفضة، كالبريد الإلكتروني، والأنظمة والبرمجيات المتقدمة. وكشفت الدراسة عن وجود اختلاف واضح في تبني تقنية المعلومات سواء الحالي أو المستقبل، حيث كان هناك مشككون ذوو تقنية منخفضة بلغت نسبتهم 19 في المائة وعمليون ذوو تقنية عالية بنسبة 27 في المائة. وأشارت الدراسة إلى تدني الإقبال على استخدام تقنيات الشبكات والنطاق العريض والبريد الإلكتروني على الرغم من جاهزية البنية التحتية لتبني تقنيات الاتصالات والمعلومات في المنشآت. كما أن المنشآت التي تعمل في الرياض وجدة تعد الأكبر حجماً من مثيلاتها في المدن الأخرى، حيث تملك أنظمة برمجيات وموارد تقنية بنسبة أعلى. #2# وكشفت الدراسة عن وجود عوامل رئيسية أثرت في تبني تقنية المعلومات تتمثل في تكاليف وصعوبة التبني ونقص المعرفة. وأشارت الدراسة إلى وجود ست من كل عشر منشآت متصلة بالإنترنت وثماني شركات تمتلك أجهزة حاسب آلي، وذكرت الدراسة أن هناك اتفاقا من قبل المديرين على وجود نقص في مهارات التقنية لدى الموظفين. من جهة أخرى، ذكر الدكتور محمد القاسم، المشرف على أمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، بأن هناك مشكلات تتعلق في الغالب بالعاملين لا يكون التواصل مع ممثل الجهات ومديري المشاريع جيداً لمناقشتهم حول خطتهم في التحول نحو الحكومة الإلكترونية. موضحا أن هناك 43 مؤشراً لقياس الخطة. وأشار الدكتور القاسم إلى أنه يتم إعداد تقرير سنوي يسمى تقرير التحول إلى مجتمع المعلومات، وكذلك يتم رصد ومتابعة تنفيذ مشاريع الخطة وعددها 98 مشروعاً.
إنشرها

أضف تعليق