أخبار اقتصادية- محلية

الشربا السعودي لمجموعة العشرين: الاقتصاد العالمي يمر بفترة معقدة وضبابية

 الشربا السعودي لمجموعة العشرين: الاقتصاد العالمي يمر بفترة معقدة وضبابية

 الشربا السعودي لمجموعة العشرين: الاقتصاد العالمي يمر بفترة معقدة وضبابية

 الشربا السعودي لمجموعة العشرين: الاقتصاد العالمي يمر بفترة معقدة وضبابية

أعلن تركي الشبانة وزير الإعلام أن السعودية بتوجيه من القيادة أعدت برنامجا متكاملا لضمان نجاح قمة العشرين التي تستضيفها المملكة هذا العام تحت شعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
وقال الشبانة خلال الملتقى الإعلامي الأول للجنة الإعلامية لمجموعة العشرين في الرياض أمس إن رئاسة السعودية قمة العشرين تحول تاريخي في ظل رؤية المملكة 2030، مبينا أن السعودية أعدت خطة استراتيجية كاملة لتقديم التجهيزات كافة وتغطية ما يزيد على 135 اجتماعا ومؤتمرا، كما سيتم إنشاء مراكز إعلامية خاصة وتوفير سبل الدعم الفنية والتقنية في قمة العشرين، إذ سيتم إنشاء مركز إعلامي دولي متزامن مع قمة العشرين يتسع لعشرة آلاف إعلامي.
وأضاف الوزير أن الخطة تشمل تنفيذ مجموعة من الأعمال الإعلامية بدءا من البرامج المتخصصة وانتهاء بالتغطيات المباشرة، إضافة إلى إنتاج مواد بلغات مختلفة.
وأشار إلى أن الوزارة تملك أكثر من 40 فكرة ومشروعا لاستغلال هذه الفترة في تسويق السعودية داخليا وخارجيا، لافتا إلى أن بعض الأفكار التي تعمل عليها وزارة الإعلام مع وزارة التعليم ستصل إلى كل مدرسة وجامعة.
وأوضح أن الملتقى الإعلامي الأول مجرد بداية والتواصل مفتوح للاستفسارات وإعطاء المعلومة للإعلاميين، مبينا أن العمل ليس عمل وزارة الإعلام بل عمل جميع أجهزة الدولة، لافتا إلى أن اجتماعات مجموعة العشرين في المملكة فرصة لشرح وجهة نظر السعودية من القضايا المطروحة.
وشدد وزير الإعلام خلال كلمة ألقاها في الملتقى على أهمية تعزيز الشراكة الإعلامية وتوحيد الجهود بين وسائل الإعلام المحلية والدولية لإظهار الصورة الحقيقية للسعودية، مبينا أن وزارة الإعلام واللجنة الإعلامية ستقدم جميع المعلومات والدعم للإعلاميين لإيصال الرسالة الإعلامية بشكل احترافي ومهني.
من جهته، أكد الدكتور فهد المبارك وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والشربا السعودي لمجموعة العشرين، أن استضافة المملكة القمة خلال العام الجاري تعد فرصة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بعد اطلاعهم على الفرص الواعدة والبيئة المحفزة والجاذبة، التي تتميز بها السعودية، وذلك بهدف تعزيز متانة الاقتصاد الوطني.
وقال خلال الملتقى الإعلامي، إنه سيتم تعريف الوفود التي تأتي للسعودية بالإجراءات المتخذة لتحفيز الاستثمارات والتنافسية للأنشطة الاقتصادية.
وذكر أن الاجتماعات لوضع توصيات متعلقة بالسياسات التي تقدم رسميا إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها تناقش حاليا كيفية التصدي لفيروس كورونا، مبينا أن الاقتصاد العالمي يمر بفترة معقدة ونوع من الضبابية ويواجه عددا من التحديات.
وأوضح أن مبادرتي المرأة والشباب تعدان أهم مبادرات القمة لمجموعة العشرين 2020، بهدف حصولهما على الوظائف والمشاركة الفاعلة في المجتمع، مبينا أنه تم رصد 138 تحديا ومبادرة.
وكشف المبارك، عن برنامج لهذا العام بمشاركة السعودية واليابان وكندا لتمكين المرأة للوصول إلى مراكز قيادة في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك توفير الأعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتمكين الأعمال غير الروتينية باعتبار الذكاء الاصطناعي بديلا لهذه الأعمال.
وأفاد المبارك بأن هدف المملكة الرئيس من استضافة مجموعة العشرين اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين، مشيرا إلى وجود ثلاثة محاور رئيسة للقمة وهي، تمكين الإنسان، والمحافظة على كوكب الأرض، وأخيرا تشكيل آفاق جديدة من خلال تبني استراتيجيات جريئة للاستفادة من منافع الابتكار.
وبين أنه تم تطوير برنامج بشكل شمولي ومتكامل يعكس طموح رئاسة المملكة مجموعة العشرين بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، مضيفا "ستكون نظرتنا طموحة، حيث سنركز على الفرص والتحديات في القرن الـ21".
وأشار الدكتور المبارك إلى أن مجموعة العشرين قامت بدور مهم ومؤثر في تجاوز الأزمات العالمية والحد من انتشارها، مبينا أن المملكة ستواصل تقديم كثير من المخرجات والبرامج الطموحة هذا العام.
واستعرض المبارك رفع مستوى التمثيل في قمة العشرين إلى مستوى القادة عام 2008، والمملكة عضو في المجموعة منذ 1999، مشيرا إلى أنها تكونت سنة 1974 لمواجهة أزمة تخلي الدولار عن تغطية الذهب.
وذكر أن أهداف مجموعة العشرين تتوافق بشكل كبير مع رؤية المملكة 2030، وهذا ما يجعل استضافة المملكة مجموعة العشرين حدثا مهما، لافتا إلى العمل على تحقيق نتائج ملموسة للعالم أجمع، وذلك بالتعاون مع أعضاء المجموعة.
وقال الدكتور المبارك، إنه تم تحديد أولويات مخرجات قمة العشرين والقضايا والمشكلات المراد طرحها، حيث يجري العمل حاليا لوضع الحلول والمبادرات والتصدي للمعوقات، مبينا أنه من المبكر العلم بماهية المخرجات التي سيتم التوافق عليها من قبل الدول كافة، إذ يقوم وكلاء الوزراء في مجموعة العمل لقمة العشرين وأيضا الوزراء ببلورة هذه المخرجات والتوافق عليها.
وأشار الدكتور المبارك، إلى أن العالم يعيش تحديا، ما يتطلب من الجميع في القمة جهدا كبيرا ودبلوماسية في صياغة الحلول والتوافق حولها، حيث إن بعض الدول لا تتوافق مع الأخرى في بعض هذه الحلول، مبديا توقعاته بأن تكون المخرجات طموحة وجديدة ستذكر للسعودية، إذ إن الرياض قادرة على إبراز كل القضايا التي تتم التوافق عليها.
وأوضح، أن هناك تحولا في العالم ما يتطلب من مجموعة العشرين صياغة سياسات أو مبادرات يتم التوافق عليها لتترجم من خلال المنظمات الدولية الأخرى، كالأمم المتحدة ومنظمتي التجارة العالمية والصحة العالمية وغيرها إلى قوانين.
واعتبر زيادة العولمة فاقت من تعقيدات الموقف إلى ارتفاع التجارة العالمية التي تضاعفت عدة مرات، في حين زادت التعقيد في التجارة الإلكترونية، وكذلك الضرائب والهجرة والأوبئة وقضايا عدة تعبر الحدود، وذلك يتطلب تعاونا دوليا.
وحول انسحاب بعض الدول من الاتفاقيات، قال "نعم قد تخرج بعض الدول من اتفاقيات سابقة، ولكن هذا ليس فقط في مجموعة العشرين، بل على سبيل المثال منظمة التجارة العالمية، وأيضا الأمم المتحدة وكذلك منظمة الصحة العالمية، فليس غريبا أن تجد الدولة مصالحها في الخروج أو في تغيير سياستها، لكن الأهم من ذلك التوافق وأيضا هناك شواهد عديدة حيث إنه خلال الأعوام الـ20 الماضية نجحت مجموعة العشرين بكل كفاءة في تحقيق توافق دولي على كثير من القضايا".
وشدد الدكتور المبارك على أهمية مجموعة العشرين وأهمية التوافق ومواصلة مشوار أعمالها، مبينا أنه إذا لم يجد الحلول والتوافق ستكون النتائج سلبية على الجميع.
ولفت الدكتور المبارك، إلى أن السعودية وجهت دعوات إلى كل من إسبانيا وسنغافورة وسويسرا والأردن والإمارات للمشاركة في قمة العشرين، فضلا عن منظمات دولية وإقليمية منها البنك الدولي وصندوقا النقد الدولي والنقد العربي.
وأضاف: هناك زيارة ما يفوق على 200 ألف زائر للمؤتمرات والمنتديات خلال العام الجاري، الأمر الذي يعد فرصة لاستقطاب الاستثمارات والاطلاع على الفرص الواعدة في السوق السعودية.
من جانبه، توقع الدكتور فهد التونسي الأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين؛ زيارة نحو 250 ألفا خلال عام 2020 للسعودية، وذلك من خلال المؤتمرات والمنظمات الدولية التي تنظمها، إضافة إلى أعمال واجتماعات مجموعة العشرين.
وذكر أن هذه فرصة لجميع مؤسسات الدولة لإبراز جهودها في رؤية المملكة 2030، أو من خلال أعمالها وتسهيلاتها للمواطنين وكذلك من خلال عملها الأساسي في مجال مجموعة العشرين.
وأضاف التونسي؛ "العمل في مجموعة العشرين يتمركز حول مسارين، وهما مسار الشربا ومسار العمل المالي، وتحت مسار الشربا لدينا مجموعة كبيرة جدا من الوزارات منها الطاقة والبيئة والتجارة، وتحت المسار المالي لدينا وزارات الاقتصاد والتخطيط والصحة والتعليم والبيئة والمياه والزراعة والداخلية والتجارة والاستثمار وهيئة مكافحة الفساد".
وبين التونسي، أن جميع الجهات الحكومية تعمل بمنظومة متناغمة لخدمة أهداف رئاسة المملكة خلال سنة رئاسة مجموعة العشرين ويتم تنسيق هذا العمل من خلال أربع لجان رئيسة منها اللجنة الإعلامية واللجنة الأمنية واللجنة اللوجستية واللجنة الثقافية إضافة إلى اللجنة التحضيرية واللجنة العليا برئاسة ولي العهد.
وأشار التونسي إلى أن مخرجات مجموعة العشرين ستمس دول العالم جميعا، مضيفا "نحن في السعودية لسنا في معزل عن هذا العالم، إذ لا بد من التفرقة بين البعد الدولي لمجموعة العشرين وأي دولة منفردة، فلن تخرج من مجموعة العشرين سياسة تخص دولة واحدة بعينها".
وقال "رؤية 2030 تتمحور حولنا في المقام الأول كسعوديين، ولكن لا يعني ذلك أنها لا تمس الاقتصاد العالمي، فهي مؤثرة في الاقتصاد العالمي بشكل كبير جدا سواء كان على مستوى صادراتنا البترولية أو مختلف الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية، ومهم جدا أن نعلم أن رئاسة مجموعة العشرين، أمر دولي يخرج عنه سياسات متوافقة بين دول المجموعة وتمس العالم بما في ذلك اقتصادنا الوطني".
وحول اختيار شعار مجموعة العشرين، أكد التونسي أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رفض عدة شعارات قبل الشعار الأخير الذي تم اختياره، حيث كان يريد شعارا سعوديا يمثل الدولة السعودية، وتحقيقا لرغبة ولي العهد تمت إقامة مسابقة وطنية على مستوى عدد من الفنانين والمبدعين من خلال وزارة الثقافة كونها مسؤولة عن اللجنة الثقافية في مجموعة العشرين، وفي النهاية فاز شعار المتسابق محمد الحواس.
وأشار الدكتور التونسي إلى أن أول اجتماع وزاري سيكون الأسبوع المقبل، والاجتماعات متاحة ومفتوحة للإعلاميين.
بدوره، قدم الدكتور فهد آل عقران الأمين العام للجنة الإعلامية لمجموعة العشرين، عرض اللجنة الإعلامية، تناول فيه خطوات التغطيات الإعلامية لاجتماعات المجموعة.
وقال آل عقران، إن “مناسبة مجموعة العشرين تختلف عن جميع المناسبات، ولدينا أكثر من 130 مناسبة بدأت منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي”، منوها بالشراكة الإعلامية بين الأمانة العامة للجنة الإعلامية والإعلاميين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية