وشدد وزراء الصحة الأوروبيون في بروكسل أمس، على ضرورة تحسين تنسيق إجراءاتهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بعد ارتفاع أعداد المصابين به في الاتحاد الأوروبي إلى 30 شخصا.
وأكد الوزراء أن هناك احتمالية حصول مشكلات في إمدادات الأدوية وتجهيزات الحماية المستوردة من الصين، لكن في اتحاد تعد فيه حرية التنقل أساسية، عدت الدول الـ27 أن من الضروري "تعزيز التنسيق القائم أساسا" فيما بينها، بهدف "تحسين فاعلية" الإجراءات الوطنية بحسب مسودة النتائج التي حصلت عليها "وكالة الأنباء الفرنسية". وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالات داخل أوروبا، إلا أن الدول وسعت خطواتها في مواجهة الوباء، إذ اعتمد كل عضو من الاتحاد الأوروبي إجراءاته الخاصة في مجال الحجر الصحي والضوابط على المسافرين ونصائح السفر. وقالت أنيس بوزين وزيرة الصحة الفرنسية عند وصولها إلى هذا الاجتماع الطارئ "نحن بحاجة إلى المضي أبعد من ذلك، وتنسيق الإجراءات وتحليل الحالات ومخزونات الوقاية"، مضيفة أنه "من المهم جدا أن نتمكن من التحدث بصوت واحد".
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الأزمة يمكن أن تستمر عدة أشهر، وعبرت عن تخوفها من حصول تداعيات مرتبطة بتوافر معدات الوقاية "قفازات، كمامات" على الطواقم الطبية، ولا سيما أن أغلب مصنّعي المعدات الوقاية موجودون في الصين، وقد نفد مخزونهم، وتحدثت عن توحيد عمليات الشراء على مستوى أوروبي.
وبحسب مسودة نتائج الاجتماع، دعا المفوض الأوروبي إلى "تدابير متناسبة" بخصوص احتمال تعزيز الرقابة، إذ ستتكفل المفوضية من قبل الدول الأعضاء بتسهيل الحصول بشكل ضروري على تجهيزات الوقاية الفردية، بهدف خفض النقص المحتمل إلى الحد الأدنى.
وقالت ستيلا كرياكيدس المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الصحية "إن الفيروس لا يعرف حدودا، ولقد آن الأوان للاتحاد الأوروبي لمواجهة هذا التحدي بطريقة منسقة وموحدة".
وعدّ ينس سبان وزير الصحة الألماني أنه "لا يمكن استبعاد أن يصبح هذا الوباء المحدود إقليميا وباء عالميا"، في حين لم يستبعد آدم فويتش نظيره التشيكي احتمال فرض قيود في المستقبل على حرية التنقل في فضاء شنجن.
أضف تعليق