الطاقة- النفط

أذربيجان تؤيد إجراء تخفيضات جديدة على إنتاج «أوبك+»

أذربيجان تؤيد إجراء تخفيضات جديدة 
على إنتاج «أوبك+»

رجح برويز شاهبازوف وزير الطاقة في أذربيجان أن تدعم بلاده زيادة التخفيضات الإنتاجية من جانب تحالف "أوبك+" فيما يمثل خطوة مشتركة تترقبها الأسواق العالمية، التي تأثرت بالمخاوف من تراجع الطلب بفعل انتشار فيروس كورونا في الصين وخارجها.
ونقلت "رويترز"، عن شاهبازوف قوله: "من المرجح أن تؤيد أذربيجان ذلك"، وأذربيجان ليست عضوا في "أوبك" لكنها من أعضاء مجموعة "أوبك+" التي تأسست بصفة غير رسمية في 2016.
وعلى الرغم من أن أذربيجان الدولة الواقعة في منطقة القوقاز والغنية بالنفط، ليست من كبار المساهمين في التخفيضات، التي تطبقها "أوبك+"، إلا أن موقفها يلقي الضوء على رأي روسيا، إذ تميل الدول غير الأعضاء في "أوبك" للاتفاق على موقف موحد، ولم تبد موسكو حتى الآن موافقتها على تخفيضات إضافية، وبحسب شاهبازوف، فإن إنتاج أذربيجان من النفط بلغ نحو 770 ألف برميل في اليوم، الشهر الماضي.
وأذربيجان، التي تعتمد إلى حد كبير على صادراتها النفطية، تأثرت بتراجع أسعار الذهب الأسود، وبعد انخفاض الأسعار في 2014، خسرت العملة الوطنية نصف قيمتها وشهدت البلاد انكماشا وتضخما يتجاوز 10 في المائة، لكن الوضع استقر وبات النمو يراوح بين 1 و2 في المائة.
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء مجموعة "أوبك+" في فيينا يومي الخامس والسادس من آذار (مارس) وإن كان من الممكن تقديم موعد الاجتماع بناء على تطورات فيروس كورونا وأثرها في أسعار النفط.
وقال محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري في بيان إن لجنة فنية لـ"أوبك+" أوصت بتمديد الاتفاق الحالي لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020 ومن المقرر إجراء تخفيضات أكبر بسبب تبعات فيروس كورونا على الطلب على النفط.
وأضاف عرقاب، الذي يتولى حاليا رئاسة "أوبك" أن اللجنة الفنية المشتركة لـ "أوبك+" أوصت "بالقيام بخفض إضافي في الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني من 2020".
وتقدم هذه اللجنة المشورة لـ"أوبك" وحلفائها وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك+"، واختتمت اجتماعها الخميس الماضي.
وذكر عرقاب أن "وباء فيروس كورونا له تأثير سلبي في الأنشطة الاقتصادية، ولا سيما على النقل والسياحة والصناعة في الصين بشكل خاص وبشكل متزايد أيضا في المنطقة الآسيوية وبشكل تدريجي في العالم".


وتخفض "أوبك+" حاليا الإنتاج بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا، وبينما تعبر دول "أوبك" مثل العراق، ثاني أكبر المنتجين بالمنظمة، عن دعم أي اتفاق من شأنه تحقيق الاستقرار بالسوق، وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إنه لا يمكنه القطع بأن الوقت قد حان لمزيد من كبح الإنتاج.
ويعتقد برايان جيلفاري، المدير المالي لشركة "بي.بي" أن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس من المتوقع أن يقلص نمو الطلب العالمي في 2020 بما بين 300 ألف و500 ألف برميل يوميا، بما يعادل 0.5 في المائة تقريبا.
وتبيع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" القسم الأكبر من إنتاجها إلى ثاني اقتصاد في العالم، وترى مجموعة الأبحاث "جي.بي.سي إنيرجي" للطاقة أن "الصين باتت أكثر أهمية بالنسبة للدول المصدرة للنفط في الأعوام الأخيرة"، وفي المجموع تستورد الصين أكثر من ثلثي كمية نفطها الخام من دول المنظمة وروسيا، وتعد الرياض وموسكو أكبر مصدرين للخام إلى الصين.
وعلى الرغم من تحسن أسعار النفط، إلا أنها انخفضت كثيرا بشكل إجمالي في الأسبوعين الماضيين وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب الصين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط