FINANCIAL TIMES

البيانات والذكاء الاصطناعي يفتحان آفاقا جديدة لصناعة الدواء

البيانات والذكاء الاصطناعي يفتحان آفاقا جديدة لصناعة الدواء

البيانات والذكاء الاصطناعي يفتحان آفاقا جديدة لصناعة الدواء

عندما لاحظ ماك هولمز، ورما في منتصف صدره، استغرق الأمر عاما ليذكر الأمر لطبيبه. بعد 28 عاما من العمل في سلاح الجو الأمريكي، هذا الشخص البالغ من العمر 55 عاما الذي كان يقود طائرات فيديرال إكسبريس التي تنقل الطرود، كان مظهره لا يزال يدل على أنه صورة من الحماس في منتصف العمر. لكن لأن طبيبه اشتبه على الفور في أسوأ الاحتمالات، أمر بإجراء فحوص. بعد أيام تم تشخيص إصابته بسرطان الثدي، وهو مرض انتشر إلى عظامه.
نظرا لأن النساء يمثلن 99 من كل 100 حالة إصابة بهذا المرض، فقد أصبح المقدم هولمز عضوا سيئ الحظ في نادي الـ1 في المائة. بعد ثمانية أعوام من تشخيصه، يبرز أيضا باعتباره رمزا لفكرة تكتسب بسرعة زخما في صناعة المستحضرات الصيدلانية، وهي أن البيانات بحد ذاتها يمكن أن تكون الدواء الذي يفتح الطريق إلى علاجات أسرع، وأسواق أكبر، وأرباح أعلى.
تم إيقاف امتداد مرض المقدم هولمز بوساطة عقار يعرف بـ"إبرانس" Ibrance، وهو دواء طورته شركة فايزر في الولايات المتحدة. منظم الأدوية الأمريكي وافق على استخدامه في الرجال المصابين بهذا المرض بعدما اقتنع بجدواه من خلال الوقوف على بيانات تخص رجالا آخرين وافقت شركات التأمين الخاصة بهم، مثل شركة التأمين التي يتعامل معها المقدم هولمز، على دفع ثمن الدواء، على الرغم من الإرشادات التي تجعل وصفة الدواء مقتصرة على النساء "بعد انقطاع الطمث".
وصف دواء موجود لمجموعة أوسع من المرضى عادة ما كان ذلك يتطلب الحصول على إذن لإجراء تجارب سريرية كاملة قد تؤخر الأمر عدة أعوام.
في عالم تصطدم فيه شركات الأدوية الكبرى وعمالقة التكنولوجيا، يضخ المستثمرون مليارات الدولارات في الشركات التي توفر الوصول إلى الرؤى السريرية الواردة في مجموعات هائلة من سجلات المرضى مجهولة المصدر. إلى جانب الذكاء الاصطناعي، توفر البيانات أملا في زيادة عدد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من الأدوية الموجودة، أو حتى اكتشاف أدوية جديدة تماما.
يقول نيفين نارين، المؤسس المشارك لمجموعة بيرج للتكنولوجيا الحيوية: "بدأ التركيز والجاذبية في الاكتشاف، لكن عالم الصحة الرقمي نما بشكل كبير في العام الماضي. قبل 18 شهرا، لو كنت جالسا هنا، لما استطعت حتى أن أخبركم ما هو عمل كبير الإداريين الرقميين"، مشيرا إلى أسماء شركات الأدوية الكبيرة، مثل "نوفارتيس" و"فايزر" و"سانوفي"، التي لديها الآن خبراء رقميون يعملون في فرق القيادة في هذه الشركات.
يقول كريس بوشوف، كبير مسؤولي التطوير في قسم الأورام في شركة فايزر، إنه من خلال إجراء تجارب المكافحة العشوائية التقليدية التي أجراها على النساء، وتكميلها بالبيانات التي تم إنشاؤها بوساطة مستخدمين ذكور - ما يسمى أدلة العالم الحقيقي - تمكنت شركة فايزر من التوضيح لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وكذلك السلطات في كندا ومصر أنها آمنة وفعالة لكلا الجنسين.
يقول الدكتور بوشوف: "لإجراء دراسة على الرجال، لأننا لم ندرجهم في (الدراسات الأولية)، كان ذلك سيحتاج منا ما بين ثلاث إلى خمسة أعوام أخرى، وهنا يمكننا القيام بكل العمل في غضون 12 شهرا والحصول على التوسع (في استخدام الدواء)".
بالنسبة للمديرين التنفيذيين الذين ينشغلون بتحسين السجل الضعيف لشركات الأدوية في الإنتاجية، فإن قوة البيانات لتسريع اكتشاف الأدوية وخفض تكاليف البحوث تمثل أملا جديدا لأرباح الشركات وكذلك المرضى.
قد يكلف انتقال الدواء من التجارب السريرية إلى المرضى في المستشفيات 2.6 مليار دولار، وفقا لمركز تافتس لدراسة تطوير العقاقير، ويستغرق ما يصل إلى 14 عاما. يعتقد زاك واينبرج، المؤسس المشارك لـ"فلاتيرون هيلث" Flatiron Health، الذي تولى تجميع وتحليل جزء من البيانات التي اعتمدت عليها توسعة استخدام "إيبرانس" ليشمل الرجال، أن هناك تحولين رئيسيين في المشهد يقودان إلى افتتان شركات الأدوية بالبيانات.
الأول هو الطلب من شركات التأمين والجهات الأخرى المشترية للأدوية الحصول على أدلة أكثر تفصيلا حول نجاعة الدواء بمجرد استخدامه بانتظام. التغيير الآخر، الذي يتضح بشكل خاص في علاج السرطان، هو التعقيد المتزايد في اكتشاف العقاقير، في الوقت الذي يعمل فيه الفهم الأكبر للبيولوجيا الفردية من قبل العلماء على دفع البحث عن علاجات أكثر تخصيصا.
يقول واينبرج، الذي تعمل شركته من مكاتب في حي سوهو في نيويورك: "إذا كنا نرغب في إطلاق دواء لسرطان الثدي قبل 20 عاما، كنا نفكر فيه على أنه سرطان الثدي. لكننا الآن نفكر في الأمر على أنه أنواع فرعية متعددة من المرض، بالتالي فإن الحاجة إلى توليد أدلة في كل نوع فرعي يعني أن هناك مزيدا من الأسئلة (يتعين الإجابة عنها)".
وضعت هذه التطورات أهمية كبيرة على البيانات عالية الجودة، وتجنيبها الأخطاء والتناقضات، بحيث يتم الوثوق بها من قبل المنظمين مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوروبية للأدوية.
تأمين الوصول إلى البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية "ليس بالأمر المعقد حقا" بحسب واينبرج، مضيفا: "جعل هذه البيانات مناسبة للبحث، هذا هو الجزء الصعب. إنه موجود في تنسيق البيانات".
مر ما يزيد قليلا على عقد من الزمان منذ أن أثار "قانون التعافي وإعادة الاستثمار الأمريكي" American Recovery and Reinvestment Act على نطاق واسع قبول سجلات المرضى الإلكترونية، بتخصيصه نحو 20 مليار دولار للتكنولوجيا الصحية. صدر "قانون علاجات القرن الـ21" The Twenty First Century Cures Act، الذي أقر استخدام أدلة العالم الحقيقي في الموافقات على الأدوية، قبل ما يزيد قليلا على ثلاثة أعوام.
أصبحت التطبيقات الطبية للبيانات والذكاء الاصطناعي جذابة للمستثمرين بسرعة. تشير حسابات "فاينانشيال تايمز" من "روك هيلث"، وهو صندوق أمريكي لرأس المال المغامر يركز على الصحة الرقمية، تشير إلى أنه خلال الأعوام الخمسة المنتهية في الربع الثالث من عام 2019، تم استثمار ما مجموعه 1.5 مليار دولار من خلال 69 صفقة في الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي، وهذه "إما تبيع إلى شركات الصيدلة الحيوية، أو تعد الصيدلة الحيوية مستخدما نهائيا بالنسبة لها".
يمثل هذا المبلغ 25 في المائة من إجمالي تمويل الذكاء الاصطناعي و21 في المائة من جميع صفقات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. ومن بين الصفقات التي تمت أخيرا، استثمار "ميرك" البالغ 40 مليون دولار العام الماضي في "ترينت ـ إكس" TriNetX، وهي شركة بيانات وتحليلات سريرية، في حين التزمت "رويفانت ساينسس" Roivant Sciences في عام 2018 بمبلغ 40.5 مليون دولار لشركة "ديتافانت" Datavant، التي تربط مجموعات البيانات الصحية المجزأة لمساعدة الباحثين.
حتى قبل خمسة أو ستة أعوام كان ما يقارب نصف الشركات الـ20 الكبرى التي تعمل في أدوية مكافحة السرطان ينشر بيانات عن العالم الحقيقي، كما يقول واينبرج. "الآن، عندما نسير في أي من الـ20 شركة، هناك مجموعة تم تحديدها على الأقل تمتلك المجال لذلك". في السابق، بعض الشركات كانت غير متأكدة من المكان الذي تنتمي إليه في الأعمال. "هل هو فريق تطوير الدواء الخاص بي؟ هل هو الوصول إلى السوق؟ هل هي مجموعة الإحصاء الحيوي الخاصة بي؟ الآن ، هناك نضج تنظيمي أكبر".
ويضيف: "يتعلق الأمر بزيادة وتكميل التجارب السريرية حيث لا تتوافر لدينا بيانات كافية عن التجارب. هذه هي الفكرة الكبيرة حقا".
شركة روش التي يوجد مقرها في مدينة بازل، سويسرا، تبنت هذا النهج. في عام 2015، استحوذت على 12.6 في المائة من شركة فلاتيرون Flatiron، واستمرت إلى أن اشترت الشركة بالكامل في عام 2018. تحتفظ "فلاتيرون" باستقلالية التشغيل وتعمل مع مجموعة من شركات الأدوية الأخرى - بما في ذلك شركة فايزر، التي لديها تعاون استراتيجي معها.
يشير بيل أندرسون، رئيس قسم الأدوية في الشركة السويسرية، إلى أن العلاقة مع "فلاتيرون" حققت أرباحا واضحة. وهو يستشهد بدواء "روزليتريك" Rozlytrek، لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وغير المنتشر الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في آب (أغسطس)، الذي يستهدف الطفرات الجينية التي شوهدت في نحو 1 في المائة فقط من جميع المرضى الذين يعانون هذه الحالة. الندرة جعلت من الصعب العثور على مشاركين في تجربة سريرية تقليدية، حيث تتلقى إحدى المجموعات الدواء والأخرى لا تتلقى العلاج.
أولا، استخدمت شركة فاونديشن ميديسين الأمريكية تسلسل الأورام وراثيا، للتعرف على مجموعة من المرضى الذين لديهم تركيبة وراثية صحيحة من أجل اختبار الدواء عليهم.
ثم أنشأت ما يعادل تجربة أخرى باستخدام قاعدة بيانات "فلاتيرون" للعثور على مجموعة من المرضى الذين يعانون الطفرات نفسها، والذين كانوا يتناولون ما تم اعتباره، حتى تلك المرحلة، أفضل علاج. تم تقديم البيانات إلى "المنظمين حتى يتمكنوا من مقارنة ما رأوه في دراسة أحادية الذراع لـ’روزليتريك‘ بما قد رأوه في مريض مماثل مع تلك الطفرة التي لم تتلق دواء ’روزليتريك‘".
يقول أندرسون: "احتجنا إلى مجموعة بيانات فلاتيرون التي يبلغ عدد المرضى فيها مليوني مريض للعثور على نحو 50 مريضا لديهم طفرة (ذات صلة)، وقد توافقت مع معايير التجربة".
هل كان من الممكن أن يثمر الدواء دون الوصول إلى قاعدة البيانات هذه؟ "بالتأكيد بدون الاختبارات الجينية لن يحدث ذلك. أعتقد، في حالة أدلة فلاتيرون من العالم الحقيقي، أن بعض المنظمين ربما كانوا سيوافقون عليها دون ذلك (...) لكنها بالتأكيد وفرت سياقا مهما".
مثل هذه البيانات قد تساعد أيضا على طمأنة مشتري الدواء بشأن قيمة أي عقار جديد، وهذه ميزة ليست بالهينة في وقت تمارس فيه الحكومات وشركات التأمين رقابة أكثر تشددا على الميزانيات الصحية.
في "نوفارتيس"، شركة الأدوية العالمية الأخرى في سويسرا، يصف فاس ناراسيمهان شركته بأنها "شركة لعلوم البيانات". على الرغم من أن تحديد الجزيئات التي يمكن أن تتحول إلى عقاقير تدر المال هو العمل التقليدي لشركات الدواء الكبيرة، إلا أن النظرة الأساسية التي يسعى إليها لتغيير موقع الشركة منذ أن أصبح رئيسا تنفيذيا في عام 2018، هي أن البيانات التي تم إنشاؤها حول تلك الجزيئات هي أيضا من الأصول الأساسية.
تتطلع شركة نوفارتس بشكل متزايد إلى دمج البيانات مجهولة الهوية من التجارب السريرية مع معلومات أخرى حول المرضى، مثل التركيب الوراثي، للعثور على "المستجيبين الفائقين" الذين من المرجح أن يستفيدوا من العلاجات الجديدة.
يقول الدكتور ناراسيمهان: "إذا نظرت إلى شركات التكنولوجيا فإن هذا هو المحور الذي عملوا عليه. لقد أدركوا أن الأصل الأساسي لهم هو استخراج البيانات من كل تلك التجربة".
خذ "كاناكيناماب" Canakinumab، وهو دواء لمرض القلب الذي خيب الآمال في التجارب الأولية. بدلا من شطب مئات الملايين من الدولارات في الاستثمار، أخذت شركة نوفارتيس بيانات عشرة آلاف مريض شاركوا في الدراسات الأولية و"اكتشفت أن هذا الدواء له تأثير كبير في سرطان الرئة"، كما يقول.
شرعت الشركة الآن في عدد من التجارب المتأخرة للدواء بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، وهو الشكل الأكثر شيوعا للحالة.
التحركات الأخيرة تثبت فكرة الدكتور ناراسيمهان بأن شركات الأدوية الكبيرة يجب أن تستفيد بشكل متزايد من مهارات اختصاصيي التكنولوجيا. بيرتراند بودسون، وهو خريج من شركة أمازون جرى تعيينه أول شخص يشغل منصب كبير الإداريين الرقميين في الشركة، تمت ترقيته إلى الفريق التنفيذي الأعلى. وفي أيلول (سبتمبر)، أعلن الدكتور ناراسيمهان عن تعاون لمدة خمسة أعوام مع شركة مايكروسوفت بهدف تطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات أعمال شركة الأدوية السويسرية، من التمويل إلى التصنيع.
ستكون النتيجة الأكثر ربحية لكثير من شركات الأدوية هي العثور على عقار جديد عن طريق تطبيق الذكاء الاصطناعي على مجموعات البيانات الضخمة - لكن الدكتور ناراسيمهان يوجه تحذيرا.
يقول: "هل يمكننا استخدام هذه التكنولوجيا للعثور على الدواء، لإطلاق العنان للعلم الأساسي؟ ما زلت أعتقد أننا بعيدون عن ذلك لأننا لا نفهم كثيرا عن البيولوجيا البشرية. ولتحديد الكيفية التي ستحل بها الآلة ذلك بالنسبة لنا، لا يزال الأمر يتطلب تقدما كبيرا".
يعتقد نارين، من شركة بيرج، أن هذا العام سيؤدي إلى حساب يمكن أن يزيل بعض الهالة حول الضجيج الذي تم توليده حول الذكاء الاصطناعي والطب.
تأسست مجموعة التكنولوجيا الحيوية منذ ما يزيد قليلا على عقد من الزمان، وشقت طريقا متميزا من خلال اختبار الفرضيات التي تم تطويرها بواسطة نماذج الكمبيوتر في بيئة مخبرية تجريبية. والهدف من ذلك هو إنتاج اكتشاف ثم التحقق من صحته البيولوجية، ويمكن بعد ذلك اختباره في التجارب السريرية على الحيوانات والبشر - وهي عملية تستغرق وقتا، كما يؤكد.
يقول: "الوضع ليس أننا نجمع البيانات العامة ثم نعالج السرطان في غضون ثلاثة أشهر". تعاونت الشركة مع عدد من شركات الأدوية الكبرى، بما في ذلك "أسترا زينيكا" و"سانوفي"، في عمل يعتقد نارين أنه يمكن أن يؤدي في النهاية إلى عقاقير جديدة من خلال تقديم رؤى جديدة حول كيفية جعلها عقاقير فعالة.
لكنه يحذر من فكرة أن الذكاء الاصطناعي طريق مختصر يمكنه الالتفاف على كل العمل الشاق لفهم بيولوجيا المريض. "الذكاء الاصطناعي ليس عصا سحرية ترفض كل عمليات تكرار العلوم الضرورية للغاية للوصول إلى إجابة يمكن التحقق منها حقا. لأننا في النهاية نتعامل مع المرضى".
قد ينفد صبر المستثمرين قريبا وهم ينتظرون الحصول على نتائج ملموسة، في شكل برامج أقوى للبحث والتطوير، أو موافقات سريعة، أو العقاقير التي يعاد تخصيصها لفئات جديدة من المرضى - مع تخفيض التكاليف في هذه العملية.
يقول نارين: "وصلنا إلى لحظة الحقيقة لأن الناس صبوا كثيرا من المال في هذا الأمر، وبالنسبة لمجتمع رأس المال المغامر، ومجتمع (الأسهم الخاصة)، فقد كان هناك ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام (من التوقعات)".
بالنسبة إلى المقدم هولمز، في طليعة ثورة البيانات الصحية المذكورة، الدواء إيبرانس وفر له شريان الحياة. بعد أكثر من خمسة أعوام من انتشار السرطان لأول مرة في جسمه، فإنه يعيش الآن ما يسميه "75 في المائة" من حياته قبل السرطان.
يستعير عبارة يستخدمها الطيارون عندما يتعين عليهم ضبط عناصر التحكم في الرياح المتقاطعة الجديدة، قائلا: "هذا وضعي الطبيعي الجديد. يشبه إلى حد ما أن تقود (الطائرة) مع وجود خطأ ما، لكنك لا تزال على ما يرام. ما زلت أتولى السيطرة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES