ارتفع عدد الوفيات في الصين بسبب فيروس كورونا الجديد بشكل حاد اليوم إلى 132 حالة مع تسجيل قرابة 1500 إصابة جديدة في الوقت الذي قالت فيه اليابان إنها أجلت مواطنين من مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس في وسط الصين. ويسعى العديد من الدول لإجلاء رعاياها من ووهان وقال مسؤول أمريكي إن رحلة مستأجرة غادرت ووهان اليوم لكن لم يتضح من كان على متنها. وقال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض يدرس تعليق الرحلات الجوية إلى الصين في إجراء قوي للسيطرة على انتشار المرض. وقال وزير الصحة الأمريكي أليكس آذر "يجب أن تكون كل الخيارات مطروحة للتعامل مع انتشار المرض المعدي بما في ذلك قيود السفر".
وقال مصدر مطلع إن البيت الأبيض يعقد اجتماعات يومية بشأن التفشي ويراقب الرحلات بين الصين وأمريكا كمصدر مرجح للعدوى إلا أنه قرر عدم تعليق حركة الملاحة الجوية في الوقت الحالي. وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن عدد الوفيات ارتفع بواقع 26 أمس الثلاثاء إلى 132 أغلبهم في إقليمي هوبي الذي يخضع للعزل فعليا بينما قفز عدد حالات الإصابة بواقع 1459 إلى 5974 حالة. وبذلك يتجاوز عدد الإصابات في الصين عدد المصابين بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) المسجل لديها الذي ذكرت أنه كان يبلغ 5327 حالة. وقتل سارس وهو سلالة أخرى من كورونا حوالي 800 شخص في عامي 2002 و 2003.
خبير صيني: تفشي "كورونا" لن يستمر فترة طويلة مثل "سارس"
ذكر خبير صيني بارز حول متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) أن تفشي فيروس "ووهان كورونا" المتحور الجديد لن يستمر طويلا مثلما حدث مع وباء سارس عامي 2002 و2003 وربما يصل ذروته في غضون الأسبوع والنصف المقبلين، طبقا لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وأضاف تشونج نانشان في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس الثلاثاء أنه "في ذلك العام، استمر سارس لحوالي 5 أو 6 أشهر، لكن لا أعتقد أن فيروس كورونا الجديد سيكون قادرا على الاستمرار لتلك الفترة الطويلة".
وتابع "نظرا لأنه بعد بدء الموجة الثالثة من العدوى، اتخذت البلاد إجراءات قوية، لاسيما الكشف المبكر والعزل المبكر . بعد هذين الشيئين، لدينا ثقة كافية للحيلولة دون حدوث ذروة أخرى".
وفي المقابلة، ذكر تشونج، مدير مختبر الأمراض التنفسية الرئيسي أن ذروة التفشي يمكن أن تصل خلال الأيام السبعة إلى العشرة المقبلة.
باكستان تعلن عن إصابة أربعة من طلابها المبتعثين في الصين بفيروس كورونا الجديد
أصيب أربعة طلاب باكستانيين مبتعثين في الصين بفيروس كورونا الجديد. وأوضح المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الصحية الدكتور ظفر ميرزا في تصريح اليوم أن الطلبة الباكستانيين المصابين بفيروس كورونا بصحة جيدة ويحصلون على أفضل رعاية ممكنة، معربًا عن شكره للسلطات الصينية والسفارة الباكستانية لاستجابتهم السريعة. وأكد الدكتور ميرزا عدم ظهور أي إصابة بهذا الفيروس القاتل في باكستان، مشيراً إلى أن السلطات الباكستانية تراقب عن كثب تطورات هذا الفيروس، واتخذت العديد من الإجراءات لمنع انتشاره في باكستان.
السودان: الاشتباه في إصابة شخصين بفيروس كورونا
قال وزير الإعلام السوداني إن هناك اشتباها في إصابة مواطنين اثنين عائدين من الصين بفيروس كورونا الجديد.
وقال الوزير فيصل صالح لرويترز إن المواطنين وهما رجل وامرأة كانا في منطقة ووهان الصينية، مركز الفيروس. وأضاف أن الاثنين يخضعان للفحوص الطبية.
شركات طيران تلغي رحلاتها من وإلى الصين بسبب كورونا
أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران اليوم إلغاء رحلاتها ورحلات الشركات التابعة لها من وإلى الصين بسبب فيروس كورونا المتحور.كما قررت عدة شركات طيران تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا، كما أعلنت الشركة البريطانية التعليق الفوري لرحلاتها كافة نحو الصين القارية. وهذا القرار يأتي بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك. وهي أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير.
وتسير بريتيش ايرويز رحلات يومية من لندن إلى بكين وشنغهاي.
كما أعلنت ليون اير الإندونيسية بأنها ستعلق إلى الصين ابتداء من 1 فبراير. وتسير هذه الشركة مع فرعها "بالتيك اير" رحلات إلى 15 منطقة صينية. ويزور مليون سائح صيني إندونيسيا كل عام.
وأعلنت "الخطوط الوطنية لميانمار" و"اير كي بي زين" و"خطوط ميانمار الدولية"، وهي ثلاث شركات بورمية تسير رحلات للصين، عن عزمها وقف جميع تلك الرحلات ابتداء من 1 فبراير.
كما أعلنت يونايتد ايرلاينز الأمريكية منذ الثلاثاء عن تعليق "بعض الرحلات" نحو بكين وشنغهاي وهونغ كونغ بين الأول والثامن من فبراير. وأوصت السلطات الأميركية المواطنين الأميركيين بعدم زيارة الصين في الوقت الحالي.
وأعلنت شركة كاثي باسيفيك التي يشكل مطار هونغ كونغ مركز عملها الرئيسي أنها ستخفض "تدريجيا"، وحتى النصف على الأقل، رحلات من الصين القارية واليها. ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ الخميس وحتى أواخر مارس.
وعلقت شركة فين اير الفنلندية التي كثفت في السنوات الأخيرة رحلاتها إلى آسيا، بعض الرحلات إلى الصين فيما ستبقي على أخرى إلى بكين وشنغهاي وهونغ كونغ وغوانزو. وبررت قرارها بتعليق الصين للرحلات المنظمة داخل البلاد وخارجها.
وأكدت شركة اير فرانس لوكالة فرانس برس أنها لن تغير برنامج رحلاتها في الوقت الحالي. وكما الشركات العالمية الأخرى، علقت رحلاتها نحو ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، منذ 24 يناير.
وتسير اير فرانس 10 رحلات يومية إلى بكين و13 إلى شنغهاي من باريس، المدينة الأوروبية الأكثر اتصالاً بالصين. ولا زالت جميعها سارية.
أضف تعليق