أخبار اقتصادية- محلية

«الموانئ» لـ"الاقتصادية": ترسية مشروع الخمرة اللوجيستية مطلع أبريل المقبل

«الموانئ» لـ"الاقتصادية": ترسية مشروع الخمرة اللوجيستية مطلع أبريل المقبل

كشف لـ"الاقتصادية" المهندس سعد الخلب؛ رئيس الهيئة العامة للموانئ، عن ترسية مشروع منطقة "الخمرة" اللوجيستية في مطلع أبريل المقبل، وذلك بسبب تمديد فترة استقبال طلبات القطاع الخاص لتنفيذ المشروع من أربعة أسابيع إلى أربعة أشهر، مشيرا إلى أن التمديد جاء استجابة لرغبة القطاع الخاص في تعيين مستشار خاص بهم لدراسة المشروع بشكل كامل.
ولفت الخلب على هامش منتدى الخطوط الحديدية 2020 المقام في الرياض، الذي انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إلى أن المهلة المحددة ستنتهي في شهر مارس المقبل، كما أن المهلة المحددة لبناء المشروع هي عامان كحد أقصى من تاريخ توقيع العقد، وسيليها مباشرة تشغيل منطقة الخمرة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للموانئ أن هناك اهتماما كبيرا من قبل القطاع الخاص الدولي للدخول بمشروع الخمرة اللوجيستية والقطاع الخاص المحلي، إضافة إلى أن هناك اهتماما كبيرا بإيجاد تحالفات بين القطاع الخاص للاستثمار في المشروع.
وأوضح أنه تم عمل دراسة خاصة بالمشروع مع استشاري مختص، لوضع خطة من أربع صناعات أساسية وهي "صناعة التخزين، والخفيفة والإلكترونية، والمركبات، وصناعة التعبئة وإعادة التغليف وغيرها"، مشيرا إلى وجود 12 فئة من الصناعات في منطقة الخمرة.
من جانبه، كشف المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل، أن السعودية تخطط لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية مثل القطاع السككي، وهناك اهتمام كبير بتنفيذ عدة مشاريع منها الجسر البري الرابط من شرق السعودية إلى غربها، ومشروع قطارات الخليج، ومشروع استخدام التقنيات الحديثة للقطارات مثل الهايبر لوب والقطارات السريعة التي تعتمد على التقنيات المغناطيسية، مشيرا إلى أن جميع هذه المشاريع ستنفذ بالتعاون مع القطاع الخاص المحلي والدولي.
وأكد اهتمام المملكة بالقطاع السككي والخدمات اللوجيستية عموما، إذ استثمرت خلال الأعوام العشرة الأخيرة نحو 400 مليار ريال في البنية التحتية، لافتا إلى وجود رغبة حقيقية من الاستفادة من الموقع المميز للمملكة ومن البنية التحتية الكبيرة وما يشهده الاقتصاد الوطني من حراك بفضل الرؤية الواضحة للمملكة، وهو ما يجعلها مهيأة لانطلاقة كبيرة في هذا المجال وشتى المجالات.
وحول استضافة المملكة منتدى الخطوط الحديدية 2020، أوضح أن المملكة أرض محبة وإخاء وسلام، ودائما ما ترعى وتحتضن الفعاليات العالمية المهمة التي تجمع الأصدقاء والأشقاء من شتى الأقطار كي يتباحثون ويتناقشون ويتبادلون الرؤى والأفكار ويشاركون العالم أفكارا وحلولا.
وثمن الجاسر، في كلمته الافتتاحية، أهمية استضافة الرياض المنتدى في هذا التوقيت، كونها تترأس مجموعة العشرين G20 وتستضيف اجتماعاتها، كما نفذت أكبر مشروع نقل في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة باستخدام أفضل التقنيات وأحدثها في تشغيل وإدارة وصيانة القطارات الأرضية والجسرية وقطارات الأنفاق والخدمات اللوجيستية المتعددة، لتقدم تجربتها نموذجا ناجحا استطاعت من خلاله تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة النقل في المملكة بشكل عام والسكك الحديدية بشكل خاص.
وأشار وزير النقل إلى أن المنتدى يعقد في ظل متغيرات ومستجدات عالمية طرأت على صناعة الخطوط الحديدية أدت إلى توجه عديد من دول العالم لتطوير خطوطها الحديدية لتواكب النمو السكاني، وزيادة الطلب على وسائل النقل بمختلف أنماطها وأشكالها، والسكك الحديدية بشكل خاص، كونها تختصر الوقت والجهد والتكلفة.
وأضاف "يشهد المنتدى أكبر تجمع للمختصين والتنفيذيين في قطاعات النقل حول العالم، والآمال معقودة عليهم للخروج بنتائج وتوصيات مهمة تسهم في تطوير خدمات النقل السككي، وتشارك الحلول التي تخدم المستثمرين والمستفيدين".
وأشاد بدور القطاع الخاص في تطوير منظومة النقل، موضحا أن مجموع ما تم استثماره خلال الأعوام الأخيرة لإنشاء البنية التحتية لشبكة النقل في المملكة تجاوز ما يزيد على 400 مليار ريال أسهم القطاع الخاص بنسبة منها، مؤكدا أن هذا الاستثمار طويل الأجل أدى إلى تعزيز الثقة والكفاءة والفعالية ورفع مستوى السلامة في خدمات النقل بما يكفل تقديم خدمات ذات كفاءة عالية وبأسعار تنافسية.
من جهته، أوضح بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن النقل ممكن أساسي لقطاع الصناعة والثروة المعدنية، موضحا أن المملكة في رؤيتها تعمل على تنويع مصادر الدخل والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن هذا التنوع الاقتصادي يتطلب تمكين النقل واستغلال موقع المملكة الجغرافي، اللذين سيجعلان الصناعات والثروة المعدنية الموجودة في مناطق المملكة المختلفة تنتقل إلى حيز التنفيذ، والإسهام في رفع الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص وظيفية والتنوع الاقتصادي بشكل عام.
وبين أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب"، يعد من أهم البرامج الممكنة لنقل المملكة من اقتصاد معتمد على النفط والطاقة إلى اقتصاد معتمد على خليط كبير من الصناعات والثروة المعدنية والطبيعية إضافة إلى الطاقة المتجددة وغيرها.
ولفت الخريف إلى أن برنامج "ندلب" مهتم بتفعيل نشاطات الصناعة، الثروة المعدنية، الخدمات اللوجيستية، والطاقة، مضيفا "نحن هنا اليوم لنري العالم والمستثمرين المحليين والعالميين أن المملكة جادة في توجهها، وأن الإنفاق على البنية التحتية، إنما جاء لتمكين القطاع الخاص.
وأكد أن المملكة استثمرت لتمكين "معادن" أكثر من 100 مليار ريال، ما جعلها تقفز من المرتبة الـ128 إلى الـ11 على مستوى العالم، كما سيتم إطلاق بنك الصادرات قريبا.
بدوره، أكد رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام، العمل على مشروع الربط الخليجي بمشاركة القطاع الخاص، وهناك مشاريع للسكك الحديدية داخل المدن في كل من مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة والدمام، مشيرا إلى انطلاق مترو الرياض نهاية العام الجاري.
فيما قال بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، إن المنتدى يعقد لأول مرة في المملكة وهي تستشرف عهدا جديدا تحت مظلة رؤية 2030، وتنظيمه في الرياض يعكس أهمية المكان في جمع خبراء محليين ودوليين في مجال صناعة الخطوط الحديدية لعرض ومناقشة قصص النجاح وتبادل الخبرات والخدمات المقدمة من خلال هذه الصناعة.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه القطاع اللوجيستي بشكل عام وصناعة الخطوط الحديدية بشكل خاص، ما يستدعي البحث عن حلول جديدة ونماذج متطورة تخدم هذا القطاع، وتقدم الحلول المطلوبة، معربا عن رغبته في أن تثمر مناقشات وجلسات المنتدى عن آليات واضحة ومخرجات بناءة من أجل ترسيخ مفاهيم تطوير صناعة الخطوط الحديدية.
وبين الدكتور المالك، أنه على الرغم من حداثة شركة سار (لا يتجاوز عمرها 14 عاما)؛ إلا أنها استطاعت التفوق على نفسها وتحقيق المنجزات والأهداف المرسومة لها، فباتت تمتلك أسطولا ضخما من القطارات وعربات الشحن والركاب التي تربط مدن المملكة ومواقعها الاقتصادية والصناعية المهمة، مؤكدا أنه ما يدعو إلى التفاؤل بتحقيق مزيد من المنجزات هو الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وأضاف: "نقلنا أكثر من 47 مليون طن وقود، ما أسهم في إزاحة أكثر من أربعة ملايين شاحنة من على الطرق"، مضيفا "شبكة قطار الشمال الوحيدة في المنطقة التي تستخدم النظام الأوروبي الحديث والمتقدم في الإشارات والاتصالات لنقل الركاب والبضائع في الوقت نفسه، وبعد تدشين قطاع الحرمين أصبح أسرع قطار للركاب في المنطقة، وواحدا من أسرع القطارات في العالم".
وبعدها كرم وزير النقل رعاة المنتدى وهم: شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة الاتحاد للقطارات الإماراتية، وشركة سابك، وشركة البحري، والهيئة العامة للنقل، وغيرهم.
ويشتمل المنتدى الذي يستمر للغد، على مجموعة من ورش العمل لتبادل وإثراء المعرفة الفنية حول قضايا مرتبطة بالخطوط الحديدية، يشارك فيها نخبة من الخبراء المحليين والعالميين الرئيسين والمديرين التنفيذيين الذين يتحدثون عن البنى التحتية والتقنيات والخدمات الجديدة وأنظمة السلامة وفرص الاستثمار والحلول وغيرها.
ويتضمن المنتدى معرضا عن صناعة السكك الحديدية يشارك فيه مجموعة من اللاعبين الرئيسين من المنطقة والعالم لعرض أحدث منتجاتهم وإنجازاتهم في هذا المجال.
بدوره، قال توركيل باترسون، مدير شركة الخطوط الحديدية المركزية اليابانية، إن المملكة مؤهلة لأن تكون مركزا إقليميا في خدمات النقل السريع بفضل البنية التحتية التي تمتلكها والخطط الطموحة التي تعمل عليها، وإنها خلال أعوام ستكون جنبا إلى جنب مع اليابان والصين والدول الأوروبية في مجال النقل الذي يعتمد على السرعة.
وأضاف باترسون، خلال مشاركته في منتدى الخطوط الحديدة 2020 المقام في الرياض، أمس، أن اليابان بدأت تطوير النقل بالسكك الحديدية عام 1964 والآن لديها مشاريع عملاقة، وسيفتتحون خطوطا جديدة في 2020 وأخرى في 2030، موضحا أن المملكة تسير على خطى النمو والتطور بفضل استراتيجيتها في عملية الربط بين السكك الحديدية السريعة والأخرى العمرانية التي تكون داخل المدن والتي تسعى إلى تقليل فترات الانتظار بين القطارات حتى في حالات الكوارث الطبيعية.
واستعرض باترسون مشاريع السكك الحديدية في المملكة مقارنة باليابان والولايات المتحدة وتايوان والصين وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية، موضحا أن النمو المستقبلي سيكون في مصلحة البنى التحتية السعودية.
بدوره، قال دارين ريفس، الرئيس التنفيذي لشركة "معادن"، إن المملكة لديها محفزات استثمارية مثل وفرة الثروة المعدنية ومصادر الطاقة، بجانب الركائز التقليدية للاستثمار والقائمة على توفير الأمن والسلامة، إضافة إلى تنامي الوعي في المجتمع المحلي، وخطط تنمية المستقبل، مشيرا إلى مكانة المملكة العالمية في مجال المعادن والأسمدة والمخصبات، حيث تمتلك أكبر مجمع للألمنيوم في العالم.
من جهته، كشف جيم كوان، رئيس شركة جرين باريير التي تعمل في تصنيع عربات القطارات، عن قيام المملكة بتصنيع عربات قطار سعودية في الصيف الماضي لزيادة الربط بين الدمام والرياض وكذلك الجبيل، مشيرا إلى أن القطار الواحد ينقل ما تنقله 600 شاحنة.
وأكد أن إمكانات المملكة ليست لها حدود إلا السماء، وأن رؤيتها 2030 طموحة وتعمل على استدامة الخدمات اللوجيستية في المنطقة.
من جانبه، قال المهندس عبدالله الدبيخي، الرئيس التنفيذي لشركة بحري إن المملكة لديها كثير من القدرات في جميع أنماط ومجال النقل لم تستغل، موضحا أن استدامة المستقبل اللوجيستي يتطلب تعزيز انتشار وتنوع محطات النقل ومناطق التفريغ والتخزين، وهو ما دأبت عليه المملكة في رؤيتها للمستقبل 2030.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية