الناس

فنان سوري يشارك في سلسلة «هاري بوتر» المسموعة

فنان سوري يشارك في سلسلة «هاري بوتر» المسموعة

من بين 80 فنانا خضعوا لتجارب الأداء وقع الاختيار على السوري سمعان فرزلي للقيام بالأداء الصوتي للنسخة العربية من سلسلة كتب هاري بوتر على إحدى أكبر منصات الكتب المسموعة عالميا، بحسب "رويترز".
وأصدرت شركة ستوريتل لخدمة بث الكتب الصوتية والإلكترونية بالتعاون مع دار النشر الرقمي بوترمور الجزء الصوتي السابع "هاري بوتر ومقدسات الموت" من السلسلة الأشهر عالميا، تزامنا مع الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويؤدي فرزلي (46 عاما) أصوات نحو 130 شخصية مختلفة في الأجزاء السبعة للسلسلة العربية التي تقول شركة ستوريتل إنها تحقق أعلى نسبة إقبال من مستمعي الكتب الصوتية عبر تطبيقها على الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي.
وقال في مقابلة مع "رويترز"، "سلسلة هاري بوتر بالنسبة إلي هي مفصل ونقطة انطلاق إلى شيء أكبر ومختلف تماما في مشواري.
وأضاف، "عندما عرضت علي الفكرة أعجبت بها جدا، فسلسلة هاري بوتر عمل شهير جدا ومؤثر عالميا، وعندما علمت أنه تم اختياري من بين 80 صوتا زادت سعادتي".
وتابع، "الجزء الأول ربما هو الذي استغرق الوقت الأطول والجهد الأكبر لرسم الملامح الصوتية للشخصيات والاستقرار على بنيتها. انتهينا منه في ثلاثة أشهر تقريبا وأكملنا باقي الأجزاء على مدى عام أو أكثر قليلا".
وبدأ فرزلي مشواره في 2003 مقدما للبرامج في إذاعة دمشق قبل أن ينتقل لمجال الأداء الصوتي، حيث شارك في دبلجة عشرات المسلسلات التركية والهندية والإسبانية والأرجنتينية وكذلك الرسوم المتحركة والتعليق على الأفلام الوثائقية إضافة إلى تقديم العشرات من الكتب المسموعة.
وأوضح أن مجال الدبلجة والتعليق الصوتي شهد رواجا كبيرا في مطلع الألفية مع انتشار القنوات الفضائية وعرض مسلسلات وأفلام من أنحاء العالم، لكن مجال الكتب المسموعة شيء مختلف تماما.
وأضاف، "الحياة أصبحت سريعة والوقت يمر مثل الماء من الغربال، وهناك كتب مطبوعة لم يعد أحد يقرأها، فتحويلها إلى كتب مسموعة هو إعادة إحياء لهذه الكتب وتذكير بها"، مضيفا، "بجانب توفير المحتوى المعرفي في صورة يسيرة وحديثة يمثل الكتاب المسموع أهمية قصوى لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وضعاف البصر الذين لا يستطيعون القراءة على الإطلاق".
وقوبل أداء فرزلي لبعض المقاطع من كتاب هاري بوتر أمام جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب باستحسان كبير، لتمكنه من تأدية أصوات جميع شخصيات العمل على اختلاف أعمارها بل حتى ابتداع أصوات للأشجار والمقاعد والحيوانات إضافة إلى اتقانه التام اللغة العربية.
وقال فرزلي، "ورثت خامة صوتي من أبي، رجا فرزلي، الذي كان مذيعا تلفزيونيا شهيرا ورافق الرئيس حافظ الأسد في جولات عديدة خارج سورية، واشتغلت على تنمية موهبتي خلال أعوام العمل"، مضيفا "الأداء الصوتي مهم بكل تأكيد في هذه المهنة لكن اللغة عامل مكمل دون شك خاصة في الوقت الراهن الذي تعاني فيه العربية الفصحى اختلاط العامية وتغول اللغات الأخرى".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس