وبحسب "رويترز"، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.77 سنت أو 2.85 في المائة إلى 60.35 دولار للبرميل، وفي الأسبوع الماضي تراجع برنت بنحو 4 في المائة.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.60 سنت أو 2.90 في المائة إلى 53.97 دولار للبرميل، وهبط الخام بنحو 4.6 في المائة في الأسبوع الماضي.
وقال جيفري هالي، محلل السوق لدى "أواندا" إن "عمليات البيع تواصلت بوتيرة سريعة مع استمرار المخاوف بشأن تأثيرات تباطؤ اقتصادي في آسيا ناجم عن الفيروس على الطلب العالمي.. نتوقع استمرار هشاشة الأسعار".
وذكر أندي ليبو، رئيس "ليبو أويل أسوسيتس" في هيوستن، أن "السوق يساورها القلق من أن تفشي الفيروس التاجي قد يؤثر في الطلب النفطي وبخاصة في آسيا، وهي سوق النمو".
وتلقت الأسعار الدعم بفعل أنباء عن انخفاض مخزونات النفط ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من أن التراجع في المخزونات لم يماثل توقعات المحللين في استطلاع أظهر انخفاض قدره مليون برميل، فإن مخزونات النفط نزلت بمقدار 405 آلاف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 كانون الثاني (يناير).
واستقر إنتاج الولايات المتحدة من النفط عند مستوى قياسي خلال الأسبوع الماضي، مع بقاء الصادرات الأمريكية من الخام قرب 3.5 مليون برميل يوميا.
وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن إنتاج الولايات المتحدة النفطي استقر عند 13 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي ليظل عند أعلى مستوى في تاريخه، وهي المستويات نفسها للأسبوع السابق له.
وتراجعت الصادرات الأمريكية من النفط إلى 3.414 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي وهو مستوى أقل بنحو 67 ألف برميل يوميا، مقارنة بالأسبوع السابق له.
كما هبطت واردات الخام الأمريكي بنحو 120 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع المنقضي، مسجلة 6.432 مليون برميل يوميا، ويعني انخفاض واردات النفط الأمريكية بأكثر من الصادرات أن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام تراجع بنحو 53 ألف برميل يوميا لتسجل 3.018 مليون برميل يوميا.
وتراجعت المخزونات الأمريكية بنحو 0.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي مقابل التوقعات، التي كانت تشير إلى هبوط 0.1 مليون برميل، كما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 1.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وهبطت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، عن انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي بمقدار 92 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 2947 مليار قدم مكعبة.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية ستتراجع بنحو 88 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع الماضي.
أما على أساس سنوي، فكانت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أعلى بمقدار 554 مليار قدم مكعبة في الأسبوع الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما كانت المخزونات الأمريكية من الغاز الطبيعي أعلى بنحو 251 مليار قدم مكعبة في الأسبوع المنقضي، مقارنة بمتوسط الأعوام الخمسة.
وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم شباط (فبراير) بنحو 1.7 بالمائة لتصل إلى 1.94 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وخلال الأسبوع الماضي، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تشهد سوق النفط فائضا بنحو مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2020، ما يضع ضغوطا على أسعار الخام، مضيفة أن تغير المناخ سيكون له تأثير كبير في قطاع الطاقة، حيث يشكل قضية رئيسة لشركات الطاقة.
وتتوقع الوكالة نمو المعروض بشدة من قبل منتجي النفط خارج "أوبك" بأكثر من مليوني برميل، خاصة من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجيانا.
أضف تعليق