وأضاف آل الشيخ خلال افتتاح الملتقى الإقليمي حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة "من النظرية إلى التطبيق" في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض أمس، "أن التحديات التي تواجه عالمنا، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة، لا تمثل تحديات وطنية فحسب، بل هي تحديات عالمية، تضع التعليم في كل الدول أمام مسؤوليات تتطلب التجديد في غاياته وأساليبه." وأوضح إن مبادرات حكومة المملكة في التعاون مع "اليونسكو" لإنشاء كل من المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والمركز الإقليمي للحوار والسلام؛ يأتي ضمن سعيها المستمر إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تحقيق مستقبل عالمي مشترك يسوده السلام والخير والنماء للجميع. وأشار وزير التعليم إلى أن صناع السياسات التعليمية والخبراء والمعلمين باتوا يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى في كل مكان من العالم، أن غاية التعليم أصبحت تتجاوز تزويد الطلاب بالمعارف وأدواتها، وهذا يعني ضرورة توحيد جهود نظم التعليم في العالم لتكوين متعلمين لديهم المهارات والقيم الضرورية لمواجهة التحديات والمشكلات الوطنية والعالمية، مضيفا "وهذا يتطلب منا جميعا العمل على إعادة التفكير بنواتج التعلم وجودتها".
من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن المديرس مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، أن إعادة التفكير في السياسات والمناهج والممارسات التربوية من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة تعد مسؤولية عالمية مشتركة، حيث إن جودة التعليم ينبغي أن تعزز كل ما من شأنه تنمية القيم الإنسانية المشتركة في بنائها الحالية والمستقبلية كإطار ضامن للاستدامة والسلامة والرفاهية للجميع وتعزيز احترام التنوع بين الثقافات من منظور إثراء القيم الإنسانية المشتركة.
أضف تعليق