أخبار اقتصادية- عالمية

الرئيس الأمريكي في «دافوس»: التحذيرات من أزمة مناخية «حمقاء» .. إنهم «نذر شؤم»

الرئيس الأمريكي في «دافوس»: التحذيرات من أزمة مناخية «حمقاء» .. إنهم «نذر شؤم»

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كلمة أمس، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، ركز فيها على استعراض إنجازاته الاقتصادية.
وبحسب "الألمانية"، قال ترمب في كلمته، "استعدنا قوتنا.. الولايات المتحدة تزدهر مرة أخرى.. والحلم الأمريكي يعود بقوة أكبر من ذي قبل".
وتحدث الرئيس باستفاضة عن البيانات الاقتصادية الأمريكية، مبينا أن "الولايات المتحدة تسجل نموا اقتصاديا لم يشهده العالم من قبل".
كما قارن ترمب بين الأوضاع الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد في ظل رئاسته مقارنة بفترة رئاسة سلفه، باراك أوباما.
وقال: "كل قرار نتخذه يهدف إلى تحسين حياة المواطن الأمريكي العادي.. نعمل على بناء اقتصاد أمريكي تنعكس آثاره على الجميع".
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة "تقترب من مرحلة الاستقلال عن الآخرين في مجال الطاقة".
وأشاد الرئيس الأمريكي بالعلاقات مع الصين عقب إبرام أول اتفاق تجاري معها.
وقال "علاقاتنا بالصين أفضل من أي وقت مضى".
وأضاف ترمب في إشارة إلى الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي وصفه بالصديق الجيد، "إنه للصين، وأنا للولايات المتحدة. لكن بخلاف ذلك نحب بعضنا بعضا". وذكر ترمب أن الاتفاقات التجارية التي أبرمها خاصة مع الصين تعد نموذجا للتجارة في القرن الـ21 ، معربا عن تطلعه إلى إبرام مزيد من الاتفاقات الثنائية، مع بريطانيا - على سبيل المثال - عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن ترمب دخل في حرب تجارية مع الصين والشركاء في تحرير التجارة في أمريكا الشمالية، المكسيك وكندا، ما أدى إلى اضطرابات وأضرار في الاقتصاد العالمي.
ويعقد منتدى دافوس على مدار أربعة أيام في جبال الألب السويسرية بمشاركة نحو ثلاثة آلاف مشارك من الأوساط الاقتصادية والسياسة والاجتماعية. ويدور المنتدى حول مكافحة تغير المناخ والأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وليبيا على سبيل المثال. ويأتي المنتدى هذا العام تحت شعار "مساهمون من أجل عالم متماسك ومستدام".
وبخلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يشارك من ألمانيا في المنتدى عدد من الوزراء ورؤساء الشركات الكبرى.
وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمن وصفهم بـ"نذر الشؤم" في مجال البيئة، واصفا التحذيرات من أزمة مناخية بـ"الحمقاء"، وفقا لـ"الفرنسية".
وخلال كلمته في مستهل النسخة الـ50 للمنتدى الاقتصادي العالمي في المنتجع السويسري، روج ترمب للوقود الأحفوري ورفع الضوابط التنظيمية والتحسن الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي - في رسالة تتعارض بشكل صارخ مع التحذيرات التي أطلقتها الناشطة السويدية المدافعة عن البيئة جريتا تونبرج وغيرها.
وقال ترمب "علينا رفض نذر الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم"، بعد ساعات على مخاطبة تونبرج المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس"، حيث أشارت إلى أن الحكومات لم تقم "بشيء" لمواجهة التغير المناخي.
ووصف ترمب أمام جمهور كانت تونبرج في صفوفه، المحذرين من خروج الاحتباس الحراري عن السيطرة وغير ذلك من الكوارث البيئية، بأنهم "ورثة عرافي الأمس الحمقى".
وتطرق ترمب إلى ما عدها توقعات سابقة ثبت أنها كانت على خطأ، بينها حدوث اكتظاظ سكاني في العالم في ستينيات القرن الماضي و"انتهاء النفط" في التسعينيات.
وقال "لن نسمح للاشتراكيين الراديكاليين بتدمير اقتصادنا"، في إشارة واضحة إلى معارضيه من الحزب الديموقراطي قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني (نوفمبر). وصعد ترمب على المنبر في "دافوس" بعدما ألقى الرئيس السويسري خطابا دعا فيه العالم إلى الاهتمام بالأرض.
لكن الرئيس الأمريكي تباهى بالولايات المتحدة "كأول منتج للنفط والغاز الطبيعي".
وذكر أرقاما تشير إلى ما قال إنها مدخرات ضخمة للمستهلكين الأمريكيين، داعيا أوروبا إلى شراء مزيد من منتجات الطاقة الأمريكية.
وقال إن توسيع إنتاج النفط والغاز والفحم "كان ناجحا لدرجة أن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة إلى استيراد الطاقة من دول معادية".
وأضاف "لم تعد هناك حاجة إلى أن يكون حلفاؤنا عرضة للخطر إذا استخدموا إمدادات أمريكا الهائلة".
وأفاد بأن الولايات المتحدة ستنضم إلى مبادرة دولية أعلنت أخيرا يطلق عليها مشروع "ترليون شجرة"، مؤكدا أنه يرغب في المحافظة على "عظمة خلق الله والجمال الطبيعي لعالمنا".
لكنه أشار إلى أن الإبداع في مجال التكنولوجيا، لا فرض القيود على النمو الاقتصادي، السبيل للمضي قدما. وقال إن "الخوف والشك لا يمثلان عملية تفكير جيدة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية