الطاقة- النفط

مخاوف الطلب على الوقود تبدد التفاؤل إزاء اتفاق التجارة

مخاوف الطلب على الوقود تبدد التفاؤل إزاء اتفاق التجارة

استقرت أسعار النفط أمس بعدما أثارت تقارير بشأن نمو اقتصادي ضعيف في الصين، أكبر مستورد للخام، مخاوف بشأن طلب الوقود وجابهت التفاؤل بشأن توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي.
وقالت مارجريت يانج محللة السوق لدى "سي. إم. سي. ماركتس" إن "معدل الناتج المحلي الإجمالي للصين في الربع الرابع من العام الذي كان متوقعا قدم إشارة محدودة لتداولات أسعار النفط، وربما يقيد تنامي الضغوط الاقتصادية النزولية ارتفاع النفط في الأجل المتوسط إلى الطويل".
وبحسب "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا إلى 64.77 دولار للبرميل، بعد أن ربحت نحو 1 في المائة، وسجل الخام القياسي العالمي انخفاضا بنحو 0.6 في المائة خلال الأسبوع مسجلا ثاني هبوط أسبوعي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات إلى 58.55 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت ما يزيد على 1 في المائة في الجلسة السابقة، لكن الخام الأمريكي هبط بنحو 1 في المائة خلال الأسبوع مسجلا أيضا انخفاضا للأسبوع الثاني.
وكانت أسعار النفط ارتفعت بعد أن وقعت الصين والولايات المتحدة اتفاق المرحلة 1 التجاري، وتلقت المعنويات الدعم أكثر بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعديلات على اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقلص ارتفاع الطلب الصيني في صورة بيانات استهلاك المصافي من الخام أثر بيانات النمو الاقتصادي الأقل إيجابية.
وأظهرت بيانات حكومية أنه في عام 2019، عالجت المصافي الصينية 651.98 مليون طن من النفط الخام، بما يعادل المستوى القياسي البالغ 13.04 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل ارتفاعا بنحو 7.6 في المائة عام 2018، كما سجل استهلاك المصافي من الخام أيضا مستوى قياسيا شهريا في كانون الأول (ديسمبر).
وبموجب اتفاق المرحلة1 الذي يدعو لهدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تلتزم الصين بشراء النفط والغاز الطبيعي المسال وغيرهما من منتجات الطاقة من الولايات المتحدة بقيمة إضافية قدرها 50 مليار دولار على مدى عامين.
وقال فيريندرا شوهان محلل النفط لدى "إنرجي أسبكتس"، إن "الاتفاق التجاري يدعم بالتأكيد المعنويات.. كما أن المخزونات الأمريكية أظهرت انخفاضا يفوق المتوقع وهذا قدم الدعم أيضا للأسعار"، في الوقت الذي ترى فيه مصادر تجارية ومحللون أن الصين قد تواجه صعوبات للوفاء بالهدف ومن المرجح أن تكون مكاسب النفط محدودة قبيل ظهور مزيد من التفاصيل بشأن كيفية تنفيذ الالتزامات.
وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا ليصل إلى مستوى قياسي جديد خلال الأسبوع الماضي، مع اقتراب الصادرات من 3.5 مليون برميل يوميا.
وسجلت مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبوطا أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 2.5 مليون برميل إلى 428.5 مليون برميل، بينما كان محللون شملهم استطلاع توقعوا انخفاضا قدره 474 ألف برميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 342 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وأضافت أن مخزونات البنزين زادت 6.7 مليون برميل إلى 258.3 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 3.4 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 8.2 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي لتصل إلى 147.2 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل، وهبط صافي واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 595 ألف برميل يوميا.
ويتوقع "يو. بي. إس" أن يجري تداول برنت عند قاع نطاق بين 60 و65 دولارا للبرميل في النصف الأول من 2020، طالما لم تقع اضطرابات للإمدادات في الشرق الأوسط.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط