أسواق الأسهم- العالمية

"ألفابت" رابع شركة أمريكية تتجاوز تريليون دولار ومخاوف "الانكشاف" تسيطر على المساهمين

"ألفابت" رابع شركة أمريكية تتجاوز تريليون دولار ومخاوف "الانكشاف" تسيطر على المساهمين

بعد أن باتت "ألفابت" - الشركة الأم لـ"جوجل" - رابع شركة أمريكية تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار، يتساءل بعض الصناديق الحائزة أسهما فيها، إذا ما كان الآن هو التوقيت الأمثل للاستفادة من المكاسب الاستثنائية للسهم.
وبحسب "رويترز"، صعدت أسهم محرك البحث العملاق على الإنترنت بنحو 17 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لتفوق زيادة على نطاق أوسع لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الفترة نفسها بست نقاط مئوية.
وتنضم بذلك "ألفابت" إلى "أبل" و"أمازون" و"مايكروسوفت" باعتبارها الشركات الأمريكية الوحيدة التي تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار.
وأفاد تحليل لـ"جولدمان ساكس" بأن أسهم "ألفابت" من بين مجموعة صغيرة من الأسهم التي يمكن أن توجد في الحيازات الرئيسة لصناديق الاستثمار المشترك وصناديق التحوط على حد السواء، رغم أن كلتيهما نوع من المؤسسات تبدو طريقة استثماره مختلفة بشكل ملحوظ، وقد يجعلها ذلك منكشفة على تغيرات تقلب الأسعار إذا طرأ تغير مفاجئ على المعنويات.
وعلى الرغم من تلك المخاوف، يجد كثير من المستثمرين صعوبة في بيع السهم. وارتفاع "ألفابت" 28 في المائة وأداء غيرها من أسهم التكنولوجيا وتلك المرتبطة بها، ساعد مديري النقد على تحقيق مكاسب كبيرة في 2019، ما يجعل من الصعب على كثيرين منهم تبرير خفض انكشافهم حتى في الوقت الذي يشعرون فيه بالقلق إزاء تبعات ارتفاع تلك الأسهم.
ومن المقرر أن تعلن "ألفابت" أرباح الربع الرابع في الثالث من شباط (فبراير) المقبل. وفي أحدث تقرير لنتائج أعمالها، جاءت أرباح الشركة دون توقعات المحللين في الربع الثالث بنحو 1.7 مليار دولار، لكن إيراداتها فاقت التوقعات.
ولم تؤثر تلك الأخبار كثيرا في تفاؤل المستثمرين حيال الشركة، إذ تراجع سهم "ألفابت" على خلفية إعلان النتائج لفترة وجيزة فحسب قبل أن يستأنف الصعود بعد عدة أيام.
إلى ذلك، صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية مرتفعة جديدة عند الفتح أمس، مدعومة بتفاؤل حيال نتائج أعمال شركات وبيانات اقتصادية إيجابية.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 15.67 نقطة، أو 0.05 في المائة، إلى 29313.31 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 6.85 نقطة، أو 0.21 في المائة، إلى 3323.66 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع 35.24 نقطة، أو 0.38 في المائة، إلى 9392.37 نقطة.
بينما لامست الأسهم الأوروبية مستوى قياسيا مرتفعا أمس، بعد أن تحدث فيل هوجان مفوض التجارة الأوروبي بنبرة إيجابية عن محادثات مع واشنطن، ما هدأ بعض المخاوف المتعلقة بتصعيد محتمل في التوترات التجارية بين الحليفين على جانبي الأطلسي.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة إلى المستوى القياسي المرتفع البالغ 422.51 نقطة بحلول الساعة 08:03 بتوقيت جرينتش، ويتجه صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقال هوجان أمس الأول، "إنه تبادل وجهات نظر إيجابية مع روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي في واشنطن"، وشدد على رغبة بروكسل في التفاوض بشأن حلول لعدد من النزاعات التجارية المفتوحة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان المؤشر الفرعي لقطاع التعدين الشديد التأثر بالتجارة الأفضل أداء خلال الجلسة، إذ أُضيف احتمال تحسن الخطاب بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التفاؤل الذي أعقب توقيع اتفاق تجارة مرحلي بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع سعر سهم شركة الكهرباء الفرنسية "الكتريسيتيه دي فرانس إس إيه" في ظل مساعي الحكومة إلى تعديل القواعد المنظمة لبيع الطاقة النووية في البلاد، وفقا لـ"الألمانية".
وارتفع سهم الشركة بنسبة 6 في المائة ليصل إلى 10.75 يورو صباح أمس، وهي أعلى زيادة للسهم منذ أيار (مايو) 2017.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مسؤولين في الحكومة الفرنسية قولهم "إن باريس تريد تطبيق القواعد الجديدة التي تنظم عملية توزيع الكهرباء من المحطات النووية بأسرع وقت ممكن، لكن يتعين عليها في البداية الحصول على موافقة سلطات حماية المنافسة الأوروبية".
وتنطوي التعديلات المقترحة على أهمية كبيرة لشركة الكهرباء الفرنسية التابعة للحكومة، حيث إنها تضطر وفق القواعد المعمول بها حاليا إلى بيع نحو ثلث الطاقة النووية التي تقوم بتوليدها إلى منافسين لها، ما يجعل من الصعب عليها توفير التدفقات النقدية اللازمة لتمويل الاستثمارات.
وتهدف التعديلات المقترحة إلى تغيير القواعد السارية التي من المقرر أن ينتهي العمل بها بنهاية 2025.
وستسمح القواعد الجديدة للشركة الفرنسية ببيع 100 في المائة تقريبا من إنتاجها من الطاقة الكهربائية في السوق سواء إلى شركات التجزئة التابعة لها أو إلى منافسيها.
وتريد الحكومة الفرنسية تطبيق القواعد الجديدة التي من شأنها أن تسمح لشركة الكهرباء بصيانة محطاتها النووية القديمة بشكل جيد، ولا سيما أن الشركة تقوم بتوليد أكثر من 70 في المائة من إنتاج الكهرباء في فرنسا.
وآسيويا، سجل مؤشر نيكاي الياباني أمس، أعلى مستوى إغلاق في شهر، بعد أن لامس ذروة 15 شهرا في وقت سابق من الجلسة، إذ قادت آمال بانتعاش الطلب العالمي وضعف الين مكاسب واسعة النطاق في السوق.
وبحسب "رويترز"، أغلق مؤشر نيكاي مرتفعا 0.45 في المائة عند 24041.26 نقطة. وفي التعاملات المبكرة، بلغ المؤشر أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018، لتصل مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى ما يزيد على 1 في المائة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المائة.
وقال جيم مكفرتي الرئيس المشارك المعني بأبحاث الأسهم لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى نومورا في هونج كونج "حين تنظر إلى اليابان، فأنت لا تتطلع إلى اليابان فحسب. نصف أرباح الشركات اليابانية لا تأتي من اليابان، لذا فإن هناك قصة دولية كبيرة. مع دخولنا في موسم إعلانات الأرباح سنتلقى على الأرجح توقعات من عدد من الشركات تشير إلى قوة الطلب العالمي".
وسجلت جميع القطاعات مكاسب في السوق مع تقدم 167 سهما على مؤشر نيكاي مقابل 46 سهما متراجعا، بقيادة شركات صناعة السيارات وصناعة الصلب والشركات الصناعية.
وتصدر سهم مازدا موتور الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية على المؤشر إذ ارتفع 5.77 في المائة وتلاه سهم فوجي إلكتريك التي تصنع معدات إمدادات الكهرباء مرتفعا 5.61 في المائة وسهم يوكوجاوا إلكتريك لتصنيع المعدات الصناعية الذي زاد 4.97 في المائة.
وتلقت أسهم القطاع المالي الدعم أيضا بعد أن توج "مورجان ستانلي" أثناء الليل مجموعة قوية من نتائج أعمال الربع الرابع لأكبر البنوك في وول ستريت هذا الأسبوع، ما أثر بشكل إيجابي في الشركات المناظرة في اليابان.
وارتفع سهم نومورا هولدينجز 1 في المائة كما ربح سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي أيضا.
وأعلنت شركة توشيبا اليابانية للإلكترونيات أنها استكملت عملية الاستحواذ على شركة نوفلاير تكنولوجي، على الرغم من وجود عرض منافس بقيمة أعلى للاستحواذ على الشركة التي تعمل في مجال التكنولوجيا.
وذكرت "توشيبا" في بيان أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أنها قامت بشراء 5450695 سهما في نوفلاير، لتحصل بذلك على الحد الأدنى الذي تحتاج إليه من أسهم الشركة، الذي تبلغ نسبته 14.27 في المائة، من أجل نجاح الاستحواذ.
ورغم أن السعر الذي دفعته "توشيبا" مقابل السهم الواحد في نوفلاير، هو 11900 ين للسهم، يتجاوز بـ45 في المائة سعره في البورصة قبل إعلان أنباء صفقة الاستحواد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلا أنه يظل أقل من السعر المنافس الذي كانت تعرضه شركة هويا كورب، ويبلغ 12900 ين للسهم.
يشار إلى أن "توشيبا" هي بالفعل أكبر مساهم في "نوفلاير" بحصة تبلغ 52.4 في المائة من أسهمها، في حين إن "توشيبا ماشين كو"، وهي شركة مستقلة ما زالت تحمل اسم الشركة الأم "توشيبا"، هي ثاني أكبر حملة الأسهم في "نوفلاير".
وأعلنت "توشيبا ماشين كو" الأربعاء الماضي اعتزامها بيع حصتها في "نوفلاير" التي تبلغ 15.8 في المائة إلى "توشيبا".
وتهيمن شركة نوفلاير على سوق نوعية معينة من الطابعات التي تدخل في صناعة أشباه الموصلات.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على ارتفاع بنسبة 0.24 في المائة أي ما يعادل 102 نقطة، وأقفل عند مستوى 43167 نقطة.
وبلغ حجم التداول 125329980 سهما نفذت في 350 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 172 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 152 شركة، واستقرت قيمة أسهم 26 شركة.
وعربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 2.17 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1865.6 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 4.3 مليون دينار أردني مقارنة بـ4.2 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 2.1 في المائة. فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 21.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ20.9 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغ 19.4 مليون سهم نفذت من خلال 9911 صفقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية