ثقافة وفنون

نحتاج إلى أسماء جديدة

نحتاج إلى أسماء جديدة

اربط الأحزمة جيدا، فأنت تحلق في سماء نوفيوليت بولاوايو، ستطير بك فوق سماء زيمبابوي، لتريك مآسي شعب وقع عقدا مع الموت، الموت جوعا، والموت رعبا، والموت تحت الأحذية العسكرية، والموت تحت وطأة النظام الأبيض والنظام الأسود. لكن دارلنج ستعود بك إلى قاع المستنقع الإفريقي، حيث تأخذ الكاميرا صورة تذكارية مع المجاعة في وطن أطلق النار على قدميه، حين خرج شعبه ليغير النظام، فأطاح باللص الأبيض وجاء باللص الأسود. ستقودك دارلنج إلى الشوارع الترابية بين أكواخ صفيح باراديس، وسترى كيف تنهار السماء على رأس الطفولة، وكيف تكون المأساة وجبة يومية لجياع باراديس، وستكون أسير دارلنج، وباسترد، وستينا، وسبهو، وتشيبو، وأحلام طفولة يانعة تيبست في تراب الواقع الأليم. اربط الأحزمة جيدا، فستقودك دارلنج إلى أمريكا التي لا تراها على شاشات التلفاز، بل أمريكا سوداء مخصصة للألم الإفريقي المهاجر، بحثا عن الكرامة الإنسانية. لكن ما تعطيه أمريكا لدارلنج هو ذاته ما يعطيه الفخ لرأس العصفور.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون