العمامة..اختلاف في الاستخدام واتفاق على القيمة

العمامة..اختلاف في الاستخدام واتفاق على القيمة

تعد العمامة السودانية من أهم ما يميز الزى السوداني الرسمي، الذي لا يكتمل دون وجود هذه العمامة، فبرغم من تعدد أسباب ارتدائها بالنسبة إلى السودانيين الذين يتخذها بعضهم للزينة، والبعض الآخر يعدها أحد أسباب الوقار، إضافة إلى أن هناك من يستخدمها للوقاية من الشمس والغبار والأتربة، كما أن زهادهم يوعزون ارتداءها على أنها كفن لهم بمعنى أن الحياة لا قيمه لها عندهم، بدليل حملهم أكفانهم فوق رؤوسهم، إلا أنهم جميعا اتفقوا على أنها رمز شعبي سوداني لا يمكن أن يستغنى عنه مهما تطورت الحياة فهي موروث مهم لا يمكن أن يتنازل عنه. يقول بشير الطيب مقاول سوداني إن العمامة تعد لديهم في السودان من أحد مكملات الزينة بالنسبة إلى الرجل السوداني، خصوصا لمن يسكن في شمال السودان والذين لا يستغنون عن هذه العمامة في المناسبات المهمة، فترى أنه عند الأعراس والمناسبات المهمة في السودان يحرص الرجال أشد الحرص على ارتدائها كمكمل لزينتهم، ولإضافة مزيد من الهيبة والوقار على مرتديها، لافتا أن كافة طبقات الشعب السوداني مهما كان انتماؤه، يحرص أشد الحرص على التزين بها عند الرجال. من جهته, أكد محمد رجب دكتور بيطري، أن العمامة من الأمور المسلمة لدى الرجل السوداني الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستغني عنها، مبينا أن أغلب من يستخدمها هم من سكان الصحراء السودانية التي يحرصون على استخدامها كطبقة واقية من الشمس، وكوقاية من الغبار والأتربة، التي عادة ما تكون موجودة في تلك المناطق، كما أنها قد تستخدم في تغطية جسد صاحبها في بعض المواقف الذي يضطر المرء إلى استخدامها. وفي الشأن نفسه روى طاهر عبد الوهاب مدرس تربية دينية، رواية سودانية قديمة تؤكد أن الاستخدام الأصلي للعمامة، هو جعلها كفنا لمن يلبسها، حيث إن لها دلالات كثيرة على حقارة الدنيا لدى من يلبسها وأنه رجل مستعد للموت في أي مكان وزمان، وذلك كون كفنه موجودا معه أينما حل وارتحل، كما أكد أن للعمامة إشارات كثيرة منها أنها اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ارتداء العمامة، لافتا أن لكل منطقة في السودان توجهها الخاص من حيث ارتداء العمامة، مشيرا إلى أنها في كل الأحوال رمز سوداني مهم لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
إنشرها

أضف تعليق