ثقافة وفنون

من الترجمة إلى التأثير

من الترجمة إلى التأثير

شكل الأدب المقارن، عالميا، ركنا أساسا من أركان الدراسات الأدبية والنقدية في الأدب الحديث، خاصة منذ مطلع القرن الـ20، ورغم أن هذا العلم لم تستو معالمه وتتعدد اتجاهاته وتتوسع أبحاثه إلا في القرن الماضي، إلا أن مادته وقضاياه قديمة قدم التاريخ الأدبي نفسه. وقد تطور الأدب المقارن في القرن الـ20 وتوسعت دراساته وتطبيقاته وتشعبت وربما تضاربت، ومع ذلك، فقد رشح الأدب المقارن نفسه "رسولا للعالمية وتجاوز الحدود وبناء الجسور" كما يقول الدكتور حسام الخطيب. والأدب العربي الحديث لم يكن لينهض نهضته في القرن الـ20 لو لم تنفتح أمامه نسائم الآداب العالمية خاصة الأدبين الإنجليزي والفرنسي، فأدبنا الحديث يظل مادة خصبة للدراسات المقارنة التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهد والكشف. يتناول هذا الكتاب زاويتين جوهريتين وأساسيتين من زوايا الدرس الأدبي المقارن؛ الأولى نظرية والثانية تطبيقية، أما الأولى النظرية فتتناول نظريات الترجمة في الفكر العربي، أما الزاوية الثانية التطبيقية فتتجلى في دراستين تطبيقيتين في الفصلين الثاني والثالث.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون