اتصالات وتقنية

احتدام المنافسة بين «أبل» و«سامسونج» و«هواوي» خلال عام 2019 .. والمنافسة مستمرة في 2020

احتدام المنافسة بين «أبل» و«سامسونج» و«هواوي» خلال عام 2019 .. والمنافسة مستمرة في 2020

مع انقضاء عام 2019 تكون كل من "أبل" و"سامسونج" و"هواوي" قد طوت معركة المنافسة في العام الأشد منافسة، الذي شهد عديدا من الأحداث والقضايا والمنتجات غير المسبوقة لكل من الشركات الثلاث التي سيطرت على سوق الهواتف الذكية عالميا، التي كان أبرز ما تميزت به وأعلنته هو دخول عصر هواتف وشبكات الجيل الخامس، والهواتف القابلة للطي، والشاشات فائقة الوضوح إلى جانب الكاميرات المتعددة.

«أبل»
شهدت شركة أبل كثيرا من الأحداث خلال 2019 يمكن تصنيفها كإنجازات في المجمل، حيث أطلقت كثيرا من المنتجات والخدمات الجديدة للمستخدمين وأصدرت أيضا تحديثات لأنظمة تشغيل أجهزتها تتضمن كثيرا من الميزات الجديدة التي تعمل على تحسين تجربة الاستخدام وإصلاح عديد من المشاكل بعد أن تزايد شكوى المستخدمين جراء الأخطاء الفادحة التي جاءت في نظام التشغيل والتي تقع تحت قائمة الإخفاقات.
كان من أبرز ما قدمته "أبل" خلال عام 2019، طرح حزمة أوفيس 365 وإتاحتها عبر متجر تطبيقات ماك، إلى جانب إطلاق جهازي iPad Air 3 وiPad Mini والتي أعلنتهما "أبل" في مارس، إلى جانب الجيل الثاني من سماعات AirPods، وخدمة بث الفيديو +Apple TV:وخدمة الألعاب Apple Arcade و+Apple News وبطاقة أبل الائتمانية Apple Card وسماعاتPowerbeats Pro.
بعد ذلك بأشهر كشفت أبل عن إصدار جديد من جهاز Mac Pro إلى جانب الجيل السابع من جهاز iPod Touch والإصدار الــ13 من نظام التشغيل iOS 13 الذي ضم عددا من الميزات الجديدة، إلا أنه مع مرور الوقت تبين للكثير من المستخدمين أنه يعد أسوأ تحديث بسبب الثغرات الأمنية والأخطاء البرمجية التي اعترت النظام الجديد في ذلك الوقت إلى جانب الكشف عن نسخة جديدة من النظام مخصصة لأجهزة آيباد حملت اسم iPadOS
وخلال شهر سبتمبر أعلنت "أبل" ثلاثة هواتف آيفون جديدة؛ وهي: iPhone 11، وiPhone11 Pro، وiPhone 11 Pro Max، التي شملت عديدا من الميزات الجديدة، وقوة الأداء بفضل معالج "أبل" الجديد A13، إضافة إلى سعرها المنخفض مقارنة بهواتف العام الماضي، على غير المتوقع من "أبل"، إلى جانب الكشف عن الإصدار الخامس من ساعة أبل، وسماعاتAirPods Pro ثم الإعلان في نوفمبر عن حاسوب MacBook Pro الجديد
وتعد أبرز الإخفاقات التي تعرضت لها "أبل" هي مشكلات نظام التشغيل iOS 13، حيث عانى مستخدمو نظام التشغيل منذ إطلاقه لأول مرة من بعض المشكلات، حيث عدت الشركة تحديث iOS 13.1 هو الإصدار العام الفعلي، الذي ظهر لأول مرة بعد خمسة أيام من إصدار النسخة الأولى من نظام التشغيل، لكن مع كل تحديث تظهر عديد من المشكلات على السطح والتي مازالت مستمرة لدى عدد متزايد من مستخدمي هواتف آيفون وحواسيب آيباد كمشكلة سوء إدارة نظام ذاكرة الوصول العشوائي وإغلاق التطبيقات التي تعمل في الخلفية ما أدى إلى إعادة تحميل تطبيقات، مثل سفاري؛ ويوتيوب بشكل متكرر عند إعادة فتحها. وقد دفع كل ذلك "أبل" إلى التركيز على الإصدار القادم iOS 14 لحل كل هذه المشكلات.

«سامسونج»
شهدت شركة سامسونج هي الأخرى عديدا من الأحداث أيضا والتي كان أبرزها إطلاق هواتف Galaxy S10 التي تمثل أكبر تغيير في التصميم لهذه السلسلة في الأعوام القليلة الماضية، كما أنها تضم عديدا من المزايا المتطورة، إلى جانب بعض الإخفاقات والتي كان أبرزها مشكلة هاتفها القابل للطي Galaxy Fold الذي أعلنته خلال شهر فبراير، وظلت تعالج في عيوب تصميمه لشهور طويلة، ولم تتمكن من إطلاقه إلا في نهاية شهر سبتمبر على نطاق محدود.
كانت أبرز الإعلانات لدى "سامسونج" تتركز في كشفها عن أصغر مستشعر تصوير عالي الدقة والذي كشفت عنه في يناير كأصغر مستشعر صور عالي الدقة، المخصص للهواتف ذات الشاشة الكاملة، الذي يتيح التقاط صور بدقة 20 ميجابكسل لكل من الكاميرات الأمامية والخلفية للهواتف متوسطة المواصفات، إضافة إلى عديد من الحواسيب والهواتف المتوسطة، مثل سلسلة هواتف جالكسي M10 و M2، والحاسوب اللوحيGalaxy Tab S5e، حتى أعلنت في فبراير سلسلة هواتف Galaxy S10 إلى جانب هاتف يدعم شبكات الجيل الخامس.
بعد ذلك أعلنت هاتفها Galaxy Fold القابل للطي، الذي كان من المخطط أن يتم إطلاقة في شهر أبريل إلا أنها أعلنت تأجيل إطلاق الهاتف من أجل معالجة بعض عيوب التصميم، معلنة عزمها على تحديد تاريخ الإصدار الجديد في الأسابيع المقبلة، ولكن الأسابيع وصلت إلى عدة شهور، حتى أطلقت الشركة الهاتف خلال شهر سبتمبر في كل من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة خلال مرحلته الأولى.

«هواوي»
أما "هواوي" التي باتت تعرف بالمحارب الصيني أخيرا، فقد كان هذا العام مختلطا عليها من حيث تطورات علاقتها بالولايات المتحدة، والاتهامات التي واجهتها الشركة حول سرقة الملكية الفكرية، والاحتيال المتعلق بتهربها المزعوم من العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها خلال شهر مايو، إلى جانب حظر "جوجل" استخدام خدماتها، وحصولها على تحديثات "أندرويد".
ولكن على الرغم من كل ذلك مضت الشركة في إطلاق منتجاتها للمستخدمين، وعملت على تطوير نظام تشغيل خاص بها أطلقت عليه اسم HarmonyOS، إلى جانب عديد من المنتجات المتميزة التي أطلقت بعضها وأخرت بعضها الأخر، فقد كان تركيز "هواوي" هذا العام منصب على الهواتف المتوسطة وأجهزة الكمبيوتر ومنتجات الشبكات والراوتر أكثر من تركيزها على الهواتف الفائقة بسبب الحظر والعقوبات التي تتعرض لها، حيث أطلقت إصدارا جديدا من هاتف بي سمارت ومايت بوكومايت بوك إكس برو الجديد إضافة إلى معالج Balong 5000 الخاص بشبكات الجيل الخامس، إضافة إلى الهاتف القابل للطي Mate X والذي أعلنته الشركة في فبراير، إلا أنها أجلت إطلاقه لمرتين ولم تتمكن من طرحه عالميا حتى الآن، ولكنها في أكتوبر أعلنت فتح باب الحجز المسبق في الصين لتعويض ضعف مبيعاتها عالميا في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وقد يكون أبرز نجاح حققته "هواوي" هذا العام هو إطلاق سلسلة هواتف Huawei P30 التي تضم كاميرا خلفية رباعية العدسات توفر تكبيرا بصريا حتى 10 مرات، وعديدا من الإكسسوارات والسماعات الذكية، التي كان أبرزها الجيل الثالث من سماعة فري بدز.
وفي سبتمبر أعلنت هواوي سلسلة هواتف Mate 30، التي لن تضم خدمات جوجل، وذلك في ظل الحظر الأمريكي المفروض على الشركة، الأمر الذي جعلها تتأخر بعض الوقت في إيصاله لبعض الأسواق العالمية مقارنة بالأجهزة الأخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية