بحسب "رويترز"، صعد الذهب في المعاملات الفورية 1 في المائة إلى 1499.54 دولار للأوقية "الأونصة"، وفي وقت سابق من الجلسة، بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عند 1490.75 دولار، وزادت العقود الأمريكية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1494.30 دولار.
وأظهرت بيانات أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة زادت على نحو طفيف في تشرين الثاني (نوفمبر) وأن الشحنات تراجعت، ما يشير إلى أن استثمارات الشركات ستظل على الأرجح تضغط على النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام.
ومما يضاف إلى المخاوف أن انكمش اقتصاد كندا على خلاف المتوقع بنسبة 0.1 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، مسجلا أول انخفاض شهري منذ شباط (فبراير)، لأسباب من بينها إضراب في قطاع السيارات الأمريكي، ما أثر سلبا في التصنيع.
ويعد الذهب بديلا استثماريا في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وعلى جبهة التجارة، يترقب المستثمرون مزيدا من التطورات بشأن اتفاق "المرحلة 1" بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويتجه الذهب صوب تحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 بارتفاع 16 في المائة لأسباب على رأسها نزاع الرسوم الجمركية المستمر منذ 17 شهرا الذي أدى إلى إضطراب الأسواق المالية العالمية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 في المائة إلى 17.62 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عند 17.64 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وربح البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1880 دولارا للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 937.12 دولار. في حين هبطت أسعار الزنك لثاني جلسة على التوالي أمس، فيما أشارت زيادة في المخزونات في الصين إلى فائض محتمل في المعروض.
وأنهت عقود الزنك القياسية جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 0.7 في المائة إلى 2274 دولارا للطن متراجعة من مستوى مرتفع سجلته يوم الجمعة الماضي بلغ 2353.50 دولار ومقتربة من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 2201 دولار الذي لامسته في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وكانت التداولات ضعيفة مع إغلاق بورصة لندن للمعادن يومي الأربعاء والخميس في عطلة الميلاد. وبدأ المستثمرون في الصين، أكبر مستهلك للمعادن، تقليص مراكزهم من الزنك بعد بيانات أظهرت زيادة في مخزونات المعدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسبما قال تاجر مقره بكين.
وقال كولن هاميلتون المحلل في "بي إم أو"، "إن سوق الزنك المكرر ستتحرك نحو فائض صغير العام المقبل بعد نقص استمر بضعة أعوام". وتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار 2249 دولارا للطن في 2020. ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، أغلقت عقود الألمنيوم مرتفعة 0.6 في المائة عند 1814 دولارا للطن بعد أن لامست أعلى مستوى منذ الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر).
وتراجعت عقود النيكل 0.1 في المائة لتنهي الجلسة عند 14340 دولارا للطن بينما صعدت عقود الرصاص 1.6 في المائة لتغلق عند 1947 دولارا للطن. وانخفضت عقود القصدير 1 في المائة إلى 17125 دولارا للطن.
إلى ذلك، تراجع اليورو أمس، ليعاود الاتجاه صوب أدنى مستوى في أسبوعين، في الوقت الذي لقي فيه الدولار الدعم من تفاؤل حيال تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن أسواق العملات اتسمت بالهدوء في بداية موسم العطلات.
وتعرض الجنيه الاسترليني، الذي تراجع على مدى خمسة أيام متتالية، لضغوط مجددا أمام الدولار حيث تأثرت العملة البريطانية سلبا جراء المخاوف من خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتقلص السيولة.
وتراجع اليورو في أحدث التعاملات 0.2 في المائة إلى 1.1071 دولار. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.1 في المائة مسجلا 97.781. وبلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوى في خمسة أشهر. وتبلي العملة الأسترالية بلاء حسنا حين يزيد التفاؤل بشأن التجارة العالمية واقتصاد الصين. وأعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق "المرحلة 1" التجاري، وتعد الأسواق الاتفاق خفضا للتصعيد في النزاع المستمر منذ فترة طويلة بين الدولتين.
أضف تعليق