وتسيطر "أبل" على 66 في المائة من إجمالي أرباح صناعة الهواتف الذكية، بغض النظر عن تحقيقها 32 في المائة فقط من إجمالي إيرادات الهواتف الذكية خلال الربع الثالث على مستوى العالم، وامتلاكها حصة سوقية تبلغ 12 في المائة فقط في شحنات الهواتف الذكية العالمية.
وبحسب تقرير شركة Counterpoint لأبحاث السوق، فإن "سامسونج" و"هواوي" هما العلامتان التجاريتان الوحيدتان اللتان زادتا إيراداتهما على أساس سنوي، لتكونا أكبر علامتين تجاريتين للهواتف الذكية في العالم، حيث بلغت حصتهما في السوق العالمية 21 في المائة و18 في المائة، فيما حصلت "سامسونج" على 17 في المائة من إجمالي أرباح صناعة الهواتف في هذه الفترة.
ولم تقدم شركة أبحاث السوق أرقاما محددة للعلامات التجارية الرئيسة المتبقية، إلا أنها أشارت إلى أن "هواوي" قد حققت نحو 10 في المائة من أرباح الصناعة في هذا الربع، فيما حققت كل من "أوبو" و"فيفو" Oppo و Vivo نحو 5 في المائة لكل منهما.
وعلى الرغم من أن "أبل" تواصل حصد نصيب الأسد من أرباح صناعة الهواتف الذكية، إلا أنها شهدت ضعف هيمنتها على مر الأعوام، إذ بلغت حصتها من أرباح الصناعة في الربع الثالث من عام 2016 ما يصل إلى 91 في المائة، وذلك وفق شركة أبحاث السوق Strategy Analytics.
وعزز صانعو هواتف "أندرويد"، خاصة العلامات التجارية الصينية التي كانت تعمل على هوامش منخفضة الربح، الأرباح من خلال توسيع أعمالهم خارج الصين والانتقال إلى نطاقات أسعار مرتفعة.
«سامسونج» تسيطر على سوق هواتف 5G
إن كانت "أبل" هي المسيطرة على الأرباح، فـ"سامسونج" ما زالت تحصد نصيب الأسد في سوق هواتف الجيل الخامس، فبحسب دراسة مؤسسة IHS Markit للأبحاث، فقد فرضت "سامسونج" سيطرتها على سوق الهواتف الذكية التي تعمل بتقنية الجيل الخامس خلال الربع الثالث من عام 2019، ويأتي ذلك بعد شحن الشركة نحو 3.2 مليون هاتف خلال تلك الفترة من إجمالي 4.3 مليون هاتف أطلقتها جميع الشركات حول العالم.
يأتي تفوق "سامسونج" تعزيزا لتفوقها في الربع الثاني الذي شهد بداية إطلاق هواتف الجيل الخامس، الذي شهد بيعها 1.5 مليون هاتف، ويعزى التفوق الواضح إلى مبيعات "جالكسي نوت 10 بلس 5G" التي أسهمت في نحو 1.6 مليون من إجمالي مبيعات الشركة في هذا السوق، بجانب هاتف A9 5G من الفئة المتوسطة، وهاتف الشركة القابل للطي "جالكسي فولد".
وبهذه المبيعات، فإن "سامسونج" باتت تسيطر على 74 في المائة من سوق الهواتف الذكية بتقنية الجيل الخامس حول العالم بفارق شاسع، لكن رغم هذا التفوق الواضح، إلا أن ذلك يمثل تراجعا عن الربع الثاني الذي شهد سيطرة "سامسونج" على نسبة 83 في المائة من سوق الجيل الخامس، وذلك كونه شهد دخول شركات مثل إل جي، شاومي، وأوبو في ذلك الوقت، لكن مع الربع الثالث فإن شركات مثل فيفو تحاول الدخول بقوة إلى السوق.
وتأتي شركة إل جي الكورية الأخرى في المرتبة الثانية في السوق بنسبة 10 في المائة بشحنها 300 ألف هاتف في الربع الثاني و400 ألف في الثالث، فيما تلحقها فيفو الصينية في المرتبة الثالثة ببيعها 400 ألف هاتف في الربع الثالث فقط، الذي شهد بداية دخولها إلى سوق الجيل الخامس.
أما "هواوي"، فقد حلت في التصنيف الرابع من حيث حصتها في سوق هواتف الجيل الخامس بشحنها نحو 100 ألف هاتف في الربع الثالث وبنسبة 3 في المائة، ثم تبعتها "أوبو" التي باعت 100 ألف هاتف خلال الربع الثالث، ثم جاءت "شاومي" بالمبيعات نفسها لكن حصتها كانت أقل من خلال تحقيق 2 في المائة من المبيعات.
أضف تعليق