FINANCIAL TIMES

«كوبك» على غرار «أوبك».. لإنقاذ صناعة الشوكولاتة عالميا

«كوبك» على غرار «أوبك».. لإنقاذ صناعة الشوكولاتة عالميا

«كوبك» على غرار «أوبك».. لإنقاذ صناعة الشوكولاتة عالميا

يقول محمدو باووميا، نائب رئيس غانا، في إشارة إلى "أوبك": "إذا نظرت إلى تلك المنظمة، فإنهم يسيطرون على ما يراوح بين 30 و40 في المائة من إمدادات النفط العالمية، ومع ذلك يحافظون على مستويات معينة من الأسعار. ألا يمكننا الحصول على "كوبك"؟ على غرار "أوبك" للاقتراب من تحقيق الأهداف نفسها.
تصميم الدول المنتجة للكاكاو في إفريقيا، على استخلاص مزيد من القيمة من صناعة الشوكولاتة العالمية، يبدو أنه يضعها في مسار تصادمي مع الصناعة.
يشير منطق الأعمال إلى أن الشركات المصنعة مثل نستله وفريرو، وبيوت التداول، بما في ذلك كارجيل وأولام، ليست حريصة على دفع مزيد مقابل المكونات.

الواقع بعيد عن خيال الأغنية
في غابة صغيرة في غانا، ليست بعيدة عن المكان الذي تتدلى فيه قرون الكاكاو الثقيلة بحجم الجريب فروت من الأشجار، تدندن ياهأسانتيوا البالغة من العمر 67 عاما بأغنية.
المرأة ترتدي تنورة رثة وقميصا أرجوانيا، وهي ترقص على كلماتها التي ترفع الروح المعنوية: "إذا كنت ترغب في شراء قطعة قماش جيدة –عليك بالكاكاو. إذا كنت تريد حياة ذات معنى ما عليك سوى الكاكاو".
المزارعون يغنون أشكالا مختلفة من هذه الأغنية حول كيف أن زراعة الكاكاو تجعل منك شخصا غنيا منذ عقود في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم بعد ساحل العاج "كوت ديفوار" المجاورة.
في العقود الأولى من القرن الـ20 اندفع أصحاب الحيازات الصغيرة في غربي إفريقيا إلى زراعة الكاكاو كما لو كان الذهب الجديد.
اليوم، تنتج غانا وساحل العاج نحو ثلثي المعروض العالمي من الكاكاو، المكون الرئيس في صناعة الشوكولاتة التي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار في المبيعات السنوية.
في عشية عيد الميلاد، من شبه المؤكد أن جميع أنواع الشوكولاتة المخبأة في الشجر ستحتوي على كاكاو من أحد هذين الدولتين.
بيد أن السيدة أسانتيوا تعرف جيدا أن كلمات أغنيتها خيالية. الكاكاو لم يجعلها غنية.
إنها مثل معظم مزارعي الكاكاو البالغ عددهم مليوني مزارع في غرب إفريقيا، فهي صاحبة ملكية صغيرة وفقيرة للغاية.
هي تملك قطعة أرض صغيرة في الغابة تحصد منها سنويا أربعة أكياس من حبات الكاكاو، يبلغ وزن الكيس 62.5 كيلوجرام.
مقابل هذه الكمية، وبأسعار العام الماضي، ستكسب نحو 300 جنيه استرليني. المنازل الطينية في قريتها واواسه في جنوبي غانا، ليس بها كهرباء أو مياه جارية.

عوز رغم مليارات الصناعة
هناك عوز كثير ضمن المزارعين في أسفل هرم صناعة الشوكولاتة العالمية، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ما يعكس قضية أوسع بكثير: لماذا يصعب تماما على الدول الفقيرة الخروج من دائرة الفقر؟ عن طريق تحصيل أسعار أعلى لموادها الخام، والسيطرة على مجالات أكثر قيمة في سلسلة التوريد؟
توفر غانا نحو خمس حبوب الكاكاو في العالم، وتكسب مقابله ملياري دولار في السنة، أي أقل من واحد على 50 من قيمة الشوكولاتة التي يتم تصنيعها، توضع عليها علامة تجارية لبيعها.
يقول نانا أكوفو - أدو رئيس غانا إن بلده مرتبط بعلاقة على الطراز الاستعماري مع مصنعي الشوكولاتة في العالم، حيث يوفر المواد الخام فقط ليستورد البضائع الجاهزة.
"الشوكولاتة صناعة تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، ونحن الذين ننتج 65 في المائة من المادة الخام، نكسب أقل من ستة مليارات دولار مقابل عرق وكد مزارعينا"، في إشارة إلى المبيعات المشتركة لغانا وساحل العاج، على حد قوله.
ما الذي يمنع هذين البلدين من كسب مزيد من المادة؟ عن طريق تحويل حبوب الكاكاو إلى سائل الكاكاو وزبدة الكاكاو، أو حتى صناعة ألواح الشوكولاتة الجاهزة؟
في الممارسة العملية، كل من ساحل غانا وساحل العاج، اللتين لديهما تكلفة عالية في الكهرباء يتم تناول قليل من الشوكولاتة، وتجدان صعوبة في الحصول على حصة أكبر من الأرباح، من صناعة تحافظ على معظم القيمة المضافة بالقرب من الأسواق الاستهلاكية الغربية التي تخدمها.

الانتقال إلى المواجهة
اتهمت صناعة الشوكولاتة بأكثر مما هو إبقاء المزارعين البالغين في الفقر. منذ عام 2001، وقعت شركات صناعة الشوكولاتة، بما في ذلك "مارس" و"نستله" و"هيرشي" اتفاقية للقضاء على عمالة الأطفال من سلاسل الإمداد في غانا وساحل العاج، حيث المشكلة أكثر حدة.
مع ذلك، في عام 2015، وجدت وزارة العمل الأمريكية أن عدد الأطفال الذين يعملون في مزارع الكاكاو، بعضهم يتولى مهام خطيرة مثل رش المبيدات الحشرية أو سحب أكياس ثقيلة أو استخدام المناجل، ارتفع في الواقع إلى 2.1 مليون.
استهدفت الصناعة منذ ذلك الحين غاية أقل طموحا هي خفض عمالة الأطفال بنسبة 70 في المائة بحلول العام المقبل.
يعتقد معظم المراقبين أنها ستفشل في تحقيق ذلك، أيضا، لأسباب عديدة ومتداخلة، على رأسها الحاجة في ظل الفقر.
كما لو أن هذا لم يكن كافيا، فقد تم ربط زراعة الكاكاو أيضا بإزالة الغابات على نطاق واسع، خاصة في ساحل العاج، التي تضاعف إنتاجها من الكاكاو، ليصل إلى مليوني طن خلال العقد الماضي، عقب تطهير المزارعين لأراض جديدة بإزالة الغابات.
بعد أعوام من الكلام، قررت الحكومات الإفريقية العمل على تحسين نفوذها في صناعة الشوكولاتة.
في تموز (يوليو) الماضي، أعلنت غانا وساحل العاج من جانب واحد، علاوة ثابتة تبلغ 400 دولار للطن على سعر العقود الآجلة القياسي، اعتبارا من تشرين الأول (أكتوبر) 2020.

وحدة خطاب المنتجين والمستهلكين
ومع ذلك، من نواح كثيرة، فإن الخطاب الذي يأتي من إفريقيا، ينسجم مع خطاب صناعة الشوكولاتة نفسها.
تقول فيكتوريا مارس، عضوة من الجيل الرابع في العائلة ورئيسة مجلس إدارة شركة مارس السابقة: "نحن شركة أغذية، لذلك من الأهمية بمكان أن تكون سلاسل الإمداد لدينا مستدامة. إذا لم تكن لدينا المواد الخام، فلن نتمكن من صنع منتجاتنا".
مزيج من المصلحة الذاتية وخطر السمعة، يجبر المصنعين على تطهير سلاسل الإمداد، المرتبطة بالفقر المدقع وعمالة الأطفال والتدهور البيئي.
البعض بما في ذلك "باري شاليبو" لصناعة الشوكولاتة في سويسرا وهي أكبر مشتر للكاكاو في العالم، رحبت بحذر بالعلاوة البالغة 400 دولار.
يهتم المستهلكون بشكل متزايد بمصادر منتجاتهم وظروف إنتاجها.
زادت المنظمات غير الحكومية من الضغط على الشركات المصنعة، من خلال الكشف عن الجانب المظلم للشوكولاتة، وقد استجاب معظم صانعي الشوكولاتة بمبادرات يدل ظاهرها على أنها جريئة.
التزمت شركة مارس بإنفاق مليار دولار على مدى عشرة أعوام على برنامج "الكاكاو للأجيال"، الذي من شأنه أن يصلح جذريا سلسلة التوريد التي تعترف بأنها مختلة.
أطلقت "باري شاليبو" مبادرة "الشوكولاتة للأبد" Forever Chocolate، التي تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف خاضعة للتدقيق بحلول عام 2025: انتشال نصف مليون مزارع من الفقر، والحد من عمالة الأطفال إلى الصفر، وأن تصبح إيجابية تجاه الكربون والغابات، وتكون لها مكونات مستدامة بالكامل.
تقول الشركات إن هذه الجهود تمثل خطوة كبيرة في تفكيرها.
يقول نيكوديبنهام، رئيس قسم الاستدامة في شركة باري شاليبو: "نبتعد عن المسؤولية الاجتماعية للشركات على الطراز القديم وتحدث تأثيرا حقيقيا"، حيث ينتقد ما يعده برامج الشهادات الجزئية.
"لا يمكننا أن نضغط على زر إعادة تشغيل لدينا أو لدى الآخرين لإحداث تأثير، بل يتعين علينا القيام بهذا على نطاق واسع".
إضافة إلى حماية سمعتهم، فإن صانعي الشوكولاتة، قلقون من أن إمداداتهم من الكاكاو قد تجف إذا أصبح المزارعون معدمين.
وتقول السيدة مارس: "إذا لم يتمكن مزارعونا من الازدهار، وإذا لم يتمكنوا من كسب عيش لائق، وإذا لم يكونوا قادرين على تعليم أطفالهم، فلن يتمكنوا من البقاء مزارعين. علينا جميعا أن نعمل هذا معا".

تفادي وصمة العبودية الحديثة
حيث إن الصناعة والدول المنتجة تدعي أنهما على الجانب نفسه، فمن المؤكد أنه يمكن عمل شيء ما لتحسين ظروف زراعة الكاكاو، التي يقارنها البعض بأنها أحد أشكال العبودية الحديثة، أليس كذلك؟
كان ديبنهام يحاول حل هذه المشكلة لأعوام. منذ عام 2016، كان يشرف على مبادرة الشوكولاتة للأبد من شركة باري شاليبو، ويصفها بأنها أفضل الجهود التي تبذلها الصناعة حتى الآن لمعالجة المشكلات الهيكلية التي لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون بين الحكومات في الدول المنتجة والمستهلكة، وكذلك المنظمات غير الحكومية والصناعة.
"على كل طرف ليس لعب دوره فحسب، بل إخبار الصناعة كذلك بأننا سنمنعك، وسنعاقبك، بل سنضرب مصالحك" حسبما أشار.
كما يقول إن شركة باري شاليبو تطرح مجموعة من المبادرات التي يمكن تنفيذها على نطاق واسع.
في غانا، اشترت شركة ما شركة نيونكوبا للالتفاف على الحظر المفروض على الشركات الأجنبية، الذي يمنعها من شراء الكاكاو مباشرة من المزارعين، الأمر الذي يسمح لها بتوزيع الشتلات وتظليل الأشجار وتقديم المشورة لتعزيز الغلة إلى أصحاب الحيازات الصغيرة.
يقول ديبنهام إنه بعد عقود من الزمن تم فيها تقسيم قطع الأراضي الموروثة بين الأبناء، فإن أحجام المزارع تصبح ببساطة صغيرة للغاية: "هذا ليس مصدر رزق مقبول. إنه تحت خط الفقر"، مضيفا أن الإجابة على المدى الطويل هي المزارع الكبيرة وعدد أقل من المزارعين.
إذا كان الهدف الشامل هو التخفيف من حدة الفقر، الذي حدده البنك الدولي بأنه العيش على أقل من 1.90 دولار في اليوم حسب الأسعار المعدلة، فقد خلص ديبنهام إلى أن المفتاح هو التنويع بعيدا عن الشوكولاتة.
ويقول الخبراء إن زيادة الغلة ليست هي الحل الكامل لأنه إذا نجح عدد أكبر من اللازم من المزارعين، فإن إجمالي الإنتاج سيرتفع وستنخفض الأسعار حتما.
في عام 2017، تراجعت أسعار الكاكاو بنسبة 40 في المائة، وهي كارثة لحقت بالمزارعين، وألقي فيها باللوم جزئيا على ارتفاع الإنتاج في ساحل العاج.

خطط بديلة
بدلا من ذلك، جمعت شركة باري شاليبو بيانات من 230 ألف مزارع كاكاو، وتقدم خطط أعمال مصممة خصيصا لمساعدتهم على زيادة الدخل عن طريق زراعة الخضراوات، أو صنع الصابون أو بيع العسل أو تربية الماشية.
أحد هذه الخيارات هو تربية الدجاج الذي يوفر بيضه البروتين والنقد.
سعر البيض يبلغ نصف شيدي "عملة غانا" لكل بيضة، أو نحو 2.65 دولار لصندوق مكون من 30 بيضة.
يقول جون أفول، وهو مزارع للكاكاو يبلغ من العمر 43 عاما في منطقة أشانتي جنوب غانا: "قبل أن يكون لدي دواجن، كانت الأمور صعبة".
وردا على سؤال حول الطموحات التي لديه لأطفاله الخمسة، أجاب أفول بشكل قاطع: "أنا لا أريدهم أن يكونوا من مزارعي الكاكاو".
وقعت شركة باري شاليبو أيضا على ما يسمى أهداف سكوبScope 3 للكربون، التي لا تعني أن تكون الشركة محايدة من حيث الكربون في بصمة الطاقة وسلسلة التوريد لديها فحسب، بل تحتسب أيضا التغيرات التاريخية في استخدام الأراضي.
لقد تعهدت بعدم إنتاج أي من الكاكاو من المزارع التي تم تحويلها من الغابات بعد عام 2005، وهي مطالبة مدعومة من خلال المسوحات المكثفة لحدود المزارع وصور الأقمار الصناعية.
وقد نظمت لجانا لحماية الطفل للإبلاغ عن الانتهاكات، في نحو ربع مزارع الكاكاو التابعة لها.
وفقا لشركة برايس ووترهاوس كوبرزالتي تعمل على تدقيق البرنامج، فإن هذه الإجراءات لها بعض التأثير. منذ عام 2016 دفعت شركة باري شاليبو 185 ألف مزارع إلى ما فوق عتبة 1.90 دولار للفقر، وحققت انخفاضا بنسبة 6.7 في المائة في الانبعاثات هذا العام، حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي.
كانت هناك 3867 حالة من حالات عمل الأطفال المبلغ عنها في هذه الفترة، على الرغم من أنه تم التعامل مع 2200 حالة.
يشك كثيرون في مدى فعالية برامج الصناعة في معالجة ما يعده النشطاء عدم توازن هيكلي في القوة، بين الشركات متعددة الجنسيات الضخمة والمزارعين الفقراء الذين يزودونها.
تقول فيكتوريا كراندال، وهي محللة سابقة للسلع الأساسية في لاغوس طوال خمسة أعوام: "في ساحل العاج، بصراحة تامة أعتقد أن هذا كلام فارغ".
يقول بول شونميكرز، رئيس قسم التأثير في شركة توني تشوكو لونيلي، وهي شركة هولندية مختصة في صناعة الشوكولاتة تهدف إلى أن تكون بمنزلة عامل مساعد للتغيير في هذه الصناعة: "إنه يشبه إطفاء حريق غابة بكوب من الماء".
يقول ميشيل هندريكس، مدير تنفيذي سابق للكاكاو لدى تاجر السلع آرتشر دانييلز ميدلاند، إن محاولة غانا وساحل العاج لفرض علاوة قدرها 400 دولار ستفشل.
الغرض من العلاوة، التي تعرف باسم "الفرق في دخل المعيشة" أو LID هو زيادة الأسعار عند بوابة المزرعة إلى مستويات مرتفعة بما فيه الكفاية، حيث يمكن للمزارعين إرسال أطفالهم إلى المدرسة، وتناول الطعام الصحي ودفع الفواتير الطبية.
يشك النشطاء في قدرة الحكومات الإفريقية على التأثير في الأسعار التي يحددها المتداولون، الذين يشترون ويبيعون عقود المشتقات التي تبلغ قيمتها نحو 40 مرة ضعف الإمدادات المادية.
على عكس آبار النفط، لا يمكن ببساطة إيقاف تشغيل أشجار الكاكاو لتقليل الإمداد.
وحتى إذا ارتفعت الأسعار، كما يقول المتداولون، فإن ذلك سيشجع المزارعين على زراعة كميات أكثر، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار مرة أخرى.
يقول هندريكس: "الفرق في دخل المعيشة هو لعبة بوكر سيئة لأشخاص لا يستطيعون لعب البوكر"، حيث يجادل بالقول إن كامل نموذج المحاصيل مقابل النقدية وصفة لمواصلة الفقر.
لديه نصيحة أكثر تطرفا للمنتجين: "إذا تخلوا عن الكاكاو، فستتجاوز الأسعار السقف. في المقابل، طوروا إنتاج مزيد من الأغذية، بدلا إنتاج كميات أقل من الكاكاو لرفع السعر."

محاولات غير ناجحة
إضافة إلى السعي إلى رفع أسعار الكاكاو، تريد غانا تحفيز مصنعي الشوكولاتة لطحن حبوب الكاكاو في الداخل.
على أن المصانع الآلية توظف قليلا من الناس، وبفضل الإعفاءات الضريبية السخية، لا تسهم إلا قليلا في الخزينة.
حاول بعض أصحاب المشاريع صناعة الشوكولاتة في غانا، إلا أن معظمهم يعانون مشكلات. لا توجد في غانا صناعة ألبان كبيرة، ما يجبرهم على استيراد الحليب.
أسعار الكهرباء مرتفعة. وكذلك درجات الحرارة، ما يجبرهم على إنفاق مبالغ كبيرة على التبريد.
تقول السيدة كراندال: "من الصعب صنعها في بلد المنشأ. تكاليف الإنتاج هناك ستكون دائما أكثر من أوروبا أو الولايات المتحدة".
إن المصنعين يبقون على مقربة من مستهلكيهم، ما يعني أن الغربيين وحدهم الذين يمكنهم شراء الشوكولاتة.
شأنها شأن كثير من الناس، لا ترى السيدة كراندال أي حلول سهلة، وتقول: "يجب أن يكون هناك تحول جذريا في الصناعة بأكملها. إذا كان المستهلكون يريدون قطعة شوكولاتة أخلاقية، ويريدون أن يزدهر المزارعون، فيجب عليهم إيقاف بيوت التداول، وإيقاف شركات الشوكولاتة الكبيرة" أيضا، وهنا يتضح حجم التحدي الكبير.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES