الطاقة- المعادن

الإقبال على المخاطرة يدفع المستثمرين إلى خفض مراكزهم في الذهب

الإقبال على المخاطرة يدفع المستثمرين إلى خفض مراكزهم في الذهب

تراجعت أسعار الذهب أمس، في الوقت الذي تحسن فيه الطلب على الأصول مرتفعة المخاطر، بفضل تفاؤل بتسوية قريبة للحرب التجارية المريرة بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لاستقاء مزيد من المؤشرات بشأن متانة الاقتصاد.
بحسب "رويترز"، فإنه بحلول الساعة 10:36 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1477.28 دولار للأوقية "الأونصة". وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1481.10 دولار للأوقية.
وقال سيرجي رايفسكي المحلل لدى "إس.بي انجل"، "صدرت مجموعة من البيانات الاقتصادية الجيدة في الآونة الأخيرة. سوق الأسهم ما زالت تواصل ارتفاعها والمعنويات تميل أكثر صوب الإقبال على المخاطرة. لذا فالناس مستعدون تماما لشراء بعض الأصول مرتفعة المخاطر وخفض مراكزهم في الذهب".
ولامست الأسهم العالمية مستويات قياسية مرتفعة بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري أولي، بينما تماسك الدولار بالقرب من ذروة أسبوع، وهو المستوى الذي بلغه في الجلسة السابقة.
وقال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي "إن الدولتين قد توقعان ما يُطلق عليه اتفاق "المرحلة 1" التجاري في مطلع كانون الثاني (يناير)"، مبينا أن الاتفاق لن يخضع لإعادة التفاوض.
وكشفت وزارة المالية الصينية عن قائمة جديدة لإعفاءات من رسوم جمركية على الواردات لمدة عام اعتبارا من 26 كانون الأول (ديسمبر) الجاري تشمل ستة منتجات كيماوية ونفطية من الولايات المتحدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1941.87 دولار للأوقية ويتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.
وبلغ المعدن المستخدم في التحفيز في قطاع السيارات أعلى مستوى على الإطلاق عند 1998.43 دولار في وقت سابق من الأسبوع بفعل أزمة مستمرة في المعروض، وهو ما تفاقم بعد إغلاق مناجم في الآونة الأخيرة في جنوب إفريقيا وهي منتج كبير.
وتراجعت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.04 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 0.2 في المائة إلى 931.44 دولار، لكن المعدنين يتجهان إلى تحقيق مكاسب على أساس أسبوعي.
من جهة أخرى، فإنه رغم تذبذب أسعار النحاس خلال تعاملات أمس بين الارتفاع والانخفاض، قال لـ"الاقتصادية" محللون "إن المعدن الأحمر سيواصل الصعود خلال الفترة المقبلة مع تحسن النمو الاقتصادي العالمي".
وأوضح محمد الغامدي محلل اقتصادي، ارتفاع أسعار النحاس الثلاثاء الماضي ليلامس أعلى مستوى في سبعة أشهر، ويعد مؤشرا رئيسا على تحسن الاقتصاد العالمي، مبينا أن الارتفاع سيؤثر في تكاليف الصناعات التي يدخل النحاس كعنصر أساسي في صناعتها مثل الكابلات الكهربائية.
بدوره، قال أحمد جمال محلل اقتصادي، "إن توقعات نقص إمدادات النحاس بسبب مشكلات في الإنتاج أسهمت في زيادة الأسعار خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن تحسن النمو العالمي يساعد على زيادة مبيعات المعدن الأحمر".
وتوقع مواصلة ارتفاع أسعار النحاس خلال العام المقبل، مدعوما بتزايد التوقعات لتحسن نمو الطلب مع زيادة معدلات المؤشرات الاقتصادية العالمية.
من جهته، أوضح محمد السهيلي محلل اقتصادي، أن أسعار الكابلات الكهربائية تتأثر بأسعار النحاس، حيث إنه عنصر أساسي في صناعتها، مبينا أن المعدن الأحمر يواصل الارتفاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن