بيانات اقتصادية تكبح صعود الذهب .. ومؤشر الدولار يقفز أمام 6 عملات رئيسية

أدت بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة إلى كبح الاتجاه الصعودي للذهب، فيما يتعزز الدولار وأسواق الأسهم.
وارتفع الدولار، وصعد أمام اليورو الضعيف مقابل الجنيه الاسترليني، الذي خسر كل مكاسبه، التي حققها بفعل الانتخابات جراء مخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري.
وبحسب "رويترز"، قفز مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة، إلى ذروة ستة أيام عند 97.343، وارتفع في أحدث تعاملات 0.1 في المائة إلى 97.302.
ونزل اليورو 0.2 في المائة إلى 1.1132 دولار، وتراجعت العملة البريطانية 0.3 في المائة إلى 1.3099 دولار بعد هبوطها إلى 1.3074 دولار، وهو أضعف مستوى لها منذ الانتخابات العامة، التي جرت الخميس الماضي، ومنحت حزب المحافظين الحاكم المؤيد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي أغلبية مطلقة في البرلمان.
وواصل الجنيه الاسترليني تراجعه بفعل مخاوف متجددة من خروج فوضوي من التكتل، وظل الدولار فوق سبعة مقابل اليوان الصيني، إذ كان أحدث تداول لليوان مستقرا عند 7.0016 في السوق الخارجية.
ونزل الدولار النيوزيلندي والكرونة السويدية إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 0.6555 مقابل الدولار وعند 10.4960 مقابل اليورو على الترتيب.
من جهة أخرى، سجلت أسعار الذهب أداء فاترا، مع ترقب المستثمرين لمزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما نزل البلاديوم من ذروة قياسية سجلها في الجلسة الماضية.
وأعطت بيانات أمريكية قوية إشارات للمستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يحتاج إلى أن يكون أكثر اقتناعا بالحاجة إلى إجراء خفض مهم لأسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1477 دولارا للأوقية (الأونصة)، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1481.70 دولار.
وهبط البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1944.13 دولار للأوقية، لينزل من أعلى مستوى على الإطلاق عند 1998.43 دولار، الذي بلغه في الجلسة السابقة.
وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 17.05 دولار للأوقية، بينما تقدم البلاتين 0.2 في المائة إلى 929.60 دولار للأوقية.
إلى ذلك، أعلنت الإدارة العامة للتجارة الخارجية في الهند أن تعديلا أجري على تصنيف استيراد الذهب والفضة، بأي صورة كان عليها الذهب والفضة، فيما عدا الذهب النقدي، من الاستيراد الحر إلى الاستيراد المقيد، وسيكون استيرادهما متاحا فقط عبر أجهزة معينة يحددها بنك الاحتياط الهندي (البنك المركزي) ووزارة التجارة.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن البيان، أن هناك إعفاء للاستيراد بموجب التصريح المسبق والعرض المباشر من مشترين أجانب للمصدرين مقابل طلبات تصدير.
وذكر بهارجافا فايدا، مدير مؤسسة "بي.إن فايديا آند أسوشييتس" للأعمال المحاسبية في مجال الذهب والمجوهرات أن: "هذا لا يغير السياسة بشكل جذري، لكنه يهدف لسد الثغرات ومنع أي فرص لإساءة الاستغلال، بما في ذلك استيراد الذهب عبر دول تربطها اتفاقات تجارة حرة مع الهند بشكل غير مناسب"، وتراجعت واردات الهند من الذهب للشهر الخامس على التوالي مع تباطؤ الاقتصاد.