انتبه.. الملح قد يدمر حياتك

انتبه.. الملح قد يدمر حياتك

''ابق بعيدا عن المواد البيضاء فعندما تبدأ بها ستدمن عليها وسوف تدمر حياتك وقد تقتلك في المطاف الأخير. ولا بد من إنقاذ الأطفال على وجه التحديد من قبضة الملح الفاتنة''. كانت هذه مجمل الرسالة التي أصدرها العلماء أخيرا في محاولة منهم لإقناع البريطانيين بتقليل مقدار كمية الملح التي يتناولونها، حيث إن ملح منضدة الطعام ''كلوريد الصوديوم'' يتسبب في رفع ضغط الدم. ويستهلك البريطانيون 95 جرام من الملح يوميا بينما المفترض على كل شخص تناول أقل من ستة جرامات يومياً وهذا ما يعادل ملعقة صغيرة. وقدرت الحكومة البريطانية أن تخفيض الكمية المتناولة من الملح إلى الثلث سيؤدي بدروه إلى انخفاض يصل إلى 13 في المائة في إصابات النوبات القلبية وكذلك 10 في المائة في حالات الأمراض القلبية بشكل عام، وهذا قد ينقذ حياة 35 ألف شخص.? وتعتبر صلة الملح بالأمراض الأخرى من أكثر القضايا إثارة للجدل، فلقد سقط الملح من موضعه التاريخي كشيء لذيذ وأساسي وباهظ الثمن إلى أن أصبح مسألة قلق قومية. وعلى الجانب الآخر أبدى منتجو الملح قلقهم حيال وصم منتجهم بعبارات العار كالتبغ، رافضين بذلك الإيحاء بأن الطريق إلى المستشفى يتوقف على بضع رشات وذرات من الملح. ففي السنة الماضية عندما أطلقت الحكومة البريطانية حملتها الإعلانية لكبح جماح كميات الملح المستهلكة وصفت رابطة مصنعي الملح البريطانية تلك الأدلة بأنها مشكوك في صحتها. يقول البروفيسور جراهم ماكجرجور رئيس منظمة كونسيشوس أكشن أون سالت آند هيلث Consenas Action on salt and Health ''إذا نجحنا في تقليل كمية الملح المتناولة فإن ذلك سيكون أضخم تقدم نحدثه في الصحة العامة منذ استعمال المياه النظيفة في بريطانيا أواخر القرن التاسع عشر''. ويتألف الملح من 40 في المائة صوديوم و60 في المائة كلوريد، والصوديوم يمثل المضرة الصحية الكبرى. وتفي الكمية اليومية للملح التي تصل إلى جرام واحد بالحاجات البيولوجية للجسم، ويبلغ الحد الأقصى المنصوح به ستة جرامات، ومع هذا فإن البريطانيين يتناولون يوميا ما يقارب عشرة جرامات، وخمس الرجال يتناولون أكثر من 15 جراما يوميا. وبعبارات الصحة العامة فإنه من الواضح أنه كلما قلت كمية الملح المتناول انخفض معدل ضغط الدم. وقدرت الحكومة البريطانية كمية الملح التي توجد في وجبات الأغذية اليومية التي نتناولها، مثل الحساء والخبز والصلصة بـ 60 إلى 70 في المائة، مما يعني أن مسألة تناول كمية ملح قليلة تبدو بعيدة. المصدر: صحيفة ذا تايمز The Times
إنشرها

أضف تعليق