اتصالات وتقنية

شبكات الجيل الـ 5 .. قدرات جديدة وأفق أوسع للتحول الرقمي

شبكات الجيل الـ 5 .. قدرات جديدة وأفق أوسع للتحول الرقمي

تعد شبكات الجيل الخامس 5 G أحد أفضل وأهم ما توصلت إليه التقنية في مجال الاتصالات حتى يومنا هذا، وذلك بفضل السرعات العالية والميزات الكثيرة التي ستستفيد منها الأجهزة التي ستدعم هذه التقنية في المستقبل، لهذه التقنية دورها الكبير في المجال التقني بشكل عام، ففي كل يوم جديد نرى الأجهزة الذكية وتطبيقات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وغيرها كثير من التقنيات التي تزداد حاجتها إلى توافر سرعات إنترنت عالية يوما بعد يوم.
فبحسب التوقعات، سيصل عدد المشتركين في شبكة الجيل الخامس إلى 2.6 مليار مشترك خلال الأعوام الستة المقبلة، وذلك بفضل الزخم المستمر لمنظومة الجيل الخامس التي تتطور على نحو مستمر، ومن المتوقع بحسب تقرير شركة إريكسون للاتصالات المتنقلة، أن يرتفع معدل حركة البيانات الشهرية من 7.2 جيجابايت حاليا إلى 24 جيجابايت نهاية عام 2025، ويعزى ذلك جزئيا إلى السلوك الجديد للمستهلكين، مثل مشاهدة محتويات الواقع الافتراضي، كما يمكن للمستخدمين بث 21 دقيقة من مقاطع الفيديو عالية الدقة يوميا باستخدام 7.2 جيجابايت من البيانات شهريا، في حين سيتمكنون مع 24 جيجابايت من بث 30 دقيقة من مقاطع الفيديو عالية الدقة، إضافة إلى مشاهدة المحتوى بتقنية الواقع الافتراضي لمدة ست دقائق يوميا.
ومن المتوقع أن توفر شبكات الجيل الخامس تغطية فائقة لنحو 65 في المائة من سكان العالم بنهاية عام 2025، فيما سيتم تداول 45 في المائة من حركة البيانات العالمية باستخدام الهواتف المتنقلة، وبالنظر إلى الزخم الحالي الذي تشهده تقنية الجيل الخامس من المتوقع أن تشهد تقنية الجيل الخامس إقبالا يفوق الإقبال الذي شهدته تقنية الجيل الرابع المطور LTE. وسيكون معدل التبني في أمريكا الشمالية الأكثر سرعة، حيث يتوقع أن تصل نسبة الاشتراكات بتقنية الجيل الخامس عبر الهواتف المتنقلة في المنطقة إلى 74 في المائة نهاية عام 2025، فيما يتوقع التقرير أن تصل هذه النسبة إلى 56 في المائة في آسيا و55 في المائة في أوروبا.
وتشمل التوقعات أيضا، أن يرتفع عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء الخلوية من 1.3 مليار نهاية عام 2019 إلى خمسة مليارات نهاية عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 25 في المائة، كما شهدت حركة البيانات نموا بنسبة 68 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2019، مدفوعة بالعدد المتزايد من اشتراكات الهواتف الذكية في الهند، وزيادة حركة البيانات الشهرية لكل هاتف ذكي في الصين، والقدرات الفائقة للأجهزة، والارتفاع في كثافة بيانات المحتوى، وتوافر خطط البيانات بأسعار أكثر انخفاضا.

نمو سعة البيانات في الجيل الـ 5
ويجلب كل جيل من شبكات الاتصال الخلوي عديدا من الميزات الجديدة والتحسينات عن الجيل السابق، لكن بوجود شبكات الجيل الخامس المصممة لدعم عدد أجهزة أكبر بكثير من الأجيال السابقة، حيث تعد الهواتف الذكية أحد أهم الأجهزة التي ستدعم شبكات الجيل الخامس الجديدة، وذلك لا يعد مشكلة لأن الهواتف عادة ما تكون آمنة وصعبة الاختراق، لكن كثيرا من الأجهزة الأخرى التي ستدعم شبكات الجيل الخامس مثل أجهزة إنترنت الأشياء IoT وغيرها من الأجهزة البسيطة الأخرى قد تكون عرضة للاختراق نظرا لبساطة تصميمها وتكلفتها المنخفضة.
ويعد تأمين هذه الشبكات والأجهزة المتصلة بها ضد خطر الاختراق قد يكون تحديا كبيرا في الواقع، وعلى الرغم من أن اختراق الأجهزة المتصلة لا يعني اختراق الشبكة بحد ذاتها، إلا أن الأمر مختلف هنا فالجيل الجديد من شبكات الاتصال يسمح للأجهزة بالاتصال وتبادل البيانات فيما بينها بشكل مباشر ضمن الشبكة، ما يعني أن أي جهاز على الشبكة قد يكون نقطة ضعف في حال وجود ثغرة تسمح باختراقه.
ستصبح شبكات الجيل الخامس بعد عدة أعوام حلقة الوصل الرئيسة بين عدد كبير من الأجهزة بمختلف أنواعها، حيث سيشمل ذلك تطبيقات إنترنت الأشياء والمباني والمدن والسيارات الذكية أيضا، إضافة إلى بعض الأعمال الحساسة ضمن المجالات الصحية والصناعية وغيرها الكثير، وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي ستقدمها شبكات الجيل الخامس عبر تبادل بيانات الأجهزة من خلالها إلا أن ذلك سيجلب معه كثيرا من المخاوف حول خصوصية وأمان المستخدمين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية