الصين تستعد لإعلان قائمة سوداء بالشركات الأجنبية .. تشمل "الأمريكية"

ذكرت تقارير إعلامية رسمية صينية أن الحكومة ستنشر قريبا قائمة تضم "الهيئات التي لا يمكن الاعتماد عليها"، وهذا ما يؤدي إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات الأمريكية، ما يشير إلى تزايد احتمالات فشل المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين نتيجة النزاع بين الجانبين بشأن حقوق الإنسان في إقليمي هونج كونج وشينجيانج التابعين للصين.
وبحسب "الألمانية"، قالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المقربة من الحزب الحاكم في رسالة عبر موقع تويتر اليوم، إنه سيتم الإسراع بإصدار القائمة ردا على قانون أمريكي يناقش في الكونجرس يطالب بفرض عقوبات على مسؤولين صينيين لتورطهم في انتهاكات حقوقية.
وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء إلى أن الصين كانت قد هددت في أيار (مايو) الماضي بنشر هذه القائمة ردا على قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض حظر على شركة الإلكترونيات ومعدات الاتصالات الصينية هواوي تكنولوجيز.
يأتي ذلك في وقت تدرس فيه الإدارة الأمريكية توسيع دائرة حظرها لتصدير الشركات الأجنبية منتجات تحتوي على تقنية أمريكية لشركة هواوي الصينية.
والشركة الصينية متهمة من قبل واشنطن بتشكيل تهديد على الأمن القومي بسبب علاقاتهما الوثيقة بحكومة بكين، وقد أدرجتها في "قائمة سوداء" تحظر عليها استخدام منتجات وخدمات التكنولوجيا الأمريكية.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن أجهزة "هواوي" قد تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على حركة الاتصالات العالمية، وضغطت على حلفائها لحظر استخدام معدات "هواوي".
وكان من شأن وضع اسم "هواوي" في القائمة السوداء، حظر تصدير المنتجات المصنعة أمريكيا للشركة وكذلك حظر بيع منتجات تصنع خارج الولايات المتحدة وتحتوي على تقنية أمريكية.
لكن لا تطول هذه القواعد كبار الموزعين، لذلك تدور نقاشات داخل إدارة الرئيس دونالد ترمب لتغيير بعض القواعد من أجل زيادة قدرة الولايات المتحدة على حظر مزيد من الشحنات الأجنبية للشركة.
وسيسمح ذلك للسلطات الأمريكية بتنظيم مبيعات العناصر غير الحساسة، مثل شرائح الهواتف المحمولة المصنوعة في الخارج بتكنولوجيا أو برامج أو مكونات أمريكية إلى "هواوي".
وقالت "رويترز" نقلا عن مصدرين إن هناك نقاشات داخل الإدارة الأمريكية حول الأمر، على الرغم من أن إدارة ترمب وافقت الأسبوع قبل الماضي على تعليق بعض الحظر الحالي من أجل إتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف تصعيد الحرب التجارية.