اتصالات وتقنية

أتمتة العمليات وأمن الذكاء الاصطناعي..على رأس التوجهات التقنية لعام 2020

أتمتة العمليات وأمن الذكاء الاصطناعي..على رأس التوجهات التقنية لعام 2020

مع اقتراب عام 2019 من نهايته، بدأت معالم التوجهات التقنية للعام المقبل بالظهور وذلك بالاعتماد على ما سيتم تبنيه من قبل الشركات والحكومات، أو ما سيركز عليه في مجال البحث العلمي، فقد كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث عن أبرز التوجهات التقنية من المتوقع أن تبرز خلال عام 2020 التي تركزت في الأتمتة الفائقة للعمليات، حيث سيتم استخدام التقنية في عمليات الأتمتة بهدف تنفيذ المهام التي كانت تتطلب عنصرا بشريا، وتتم عملية الأتمتة الفائقة عبر تطبيق واستخدام التقنيات المتقدمة بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات بغية تنفيذ العمليات بشكل آلي على نحو أوسع، إضافة إلى تعزيز القدرات البشرية. وتمتد ممارسات الأتمتة الفائقة لتشمل مجموعة واسعة من الأدوات التي يمكن تشغيلها تلقائيا، لكنها تشير في الوقت ذاته إلى تطور عمليات الميكنة والأتمتة، بما في ذلك عمليات الاكتشاف والتحليل والتصميم والأتمتة والقياس والمراقبة وإعادة التقييم.
ومن أبرز التوجهات التي سيتم التركيز عليها أيضا هي الشفافية وإمكانية التتبع، حيث باتت التطورات التي تشهدها مختلف التقنيات تؤدي إلى ظهور أزمة ثقة، خصوصا مع زيادة وعي المستهلكين بكيفية جمع بياناتهم واستخدامها، إضافة إلى إدراك المؤسسات أيضا المسؤولية المتزايدة فيما يخص جمع البيانات وتخزينها والاستفادة منها.
وستمثل الحوسبة الطرفية أمرا بارزا أيضا، وذلك لأنها تمكن من معالجة البيانات والمعلومات وجمع المحتوى وتنفيذ العمليات بالقرب من مصادر المعلومات، مع التركيز على أن الحفاظ على حركة البيانات وتحليلها قريبة من مصدرها يساعد على تسريع عملية معالجتها. وهذا يشمل جميع التقنيات التي يمكن استخدامها في إنترنت الأشياء IoT، إلى جانب الحوسبة السحابية الموزعة التي تختلف عن الحوسبة السحابية المعروفة بأنها توزيع الخدمات السحابية العامة على مواقع خارج مراكز البيانات الفعلية لمزود السحابة، مع استمرار هذه المزود العام في التحكم بهذه الخدمات وتطويرها.
ومع تطور كل من إنترنت الأشياء وأتمتة التحكم، سيشهد العالم عصر جديدا من الأشياء ذاتية التحكم، حيث ستقوم الأشياء ذاتية التحكم بما في ذلك الطائرات دون طيار والروبوتات والسفن والأجهزة، باستخدام الذكاء الاصطناعي لأداء المهام التي عادة ما كان يؤديها البشر وتعمل هذه الأشياء عبر مستويات متفاوتة من الذكاء تراوح بين قدرات تحكم شبه مستقلة وقدرات تحكم ذاتية بالكامل، ويمكن لهذه الأشياء أن تعمل عبر مجموعة متنوعة من البيئات لتشمل البر والبحر والجو، إلى كل هذه التوجهات، سيتم الاعتماد على تقنيات "البلوك تشين" التي تمثل نوعا من السجلات الموزعة، وهي عبارة عن قائمة موسعة مرتبة ترتيبا زمنيا لسجلات المعاملات الموقعة وغير القابلة للإلغاء، التي يتم توزيعها بين جميع المشاركين في الشبكة.
ومن حيث أمن المعلومات، سيشكل أمن الذكاء الاصطناعي علامة فارقة، حيث إن التطورات التي تشهدها مختلف التقنيات مثل تقنيات التشغيل الآلي المفرط والأشياء ذاتية التحكم، توفر فرصا كبيرة لتعزيز التحول ضمن عالم الأعمال. لكنها في الوقت ذاته ستؤدي إلى ظهور ثغرات أمنية ضمن نقاط هجوم محتملة جديدة. ويجب على الفرق الأمنية التصدي لمثل هذه التحديات وأن تكون مدركة لكيفية تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في مستويات الأمن والحماية.
وتشتمل محاور تأمين الذكاء الاصطناعي على ثلاثة محاور رئيسة هي حماية الأنظمة التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يشمل تأمين بيانات التدريب الخاصة بالذكاء الاصطناعي والمعلومات المتصلة بها، والنماذج الخاصة بتعلم الآلات.
إضافة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة الحماية بما يشمل الاستفادة من تعلم الآلات بغية فهم الأنماط وكشف الهجمات وأتمتة بعض أجزاء عمليات الحماية السيبرانية، وتوقع الاستخدام غير المشروع للذكاء الاصطناعي من قبل المهاجمين، ويتم ذلك من خلال تحديد الهجمات والتصدي لها بشكل فوري.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية