الطاقة- النفط

«أوبك» تتوقع فائضا أقل في الأسواق العام المقبل .. 4 عوامل تدعم نمو الطلب العالمي

«أوبك» تتوقع فائضا أقل في الأسواق العام المقبل .. 4 عوامل تدعم نمو الطلب العالمي

تتوقع منظمة أوبك فائضا أصغر في أسواق النفط العام المقبل، وإن ظلت تتوقع تراجع الطلب على خامها في ظل زيادة إنتاج منافسين، ما يعطي مبررا للإبقاء على قيود الإنتاج في اجتماع الشهر المقبل.
وبحسب "رويترز"، أفادت المنظمة في تقرير شهري أن الطلب على خامها سيبلغ في المتوسط 29.58 مليون برميل يوميا العام المقبل، بتراجع 1.12 مليون برميل يوميا عن 2019، ويشير ذلك إلى فائض بنحو 70 ألف برميل يوميا العام المقبل، بانخفاض عن التقرير السابق.
والتراجع في الطلب قد يجعل إبقاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها على قيود الإنتاج أشد إلحاحا خلال اجتماع الخامس والسادس من كانون الأول (ديسمبر). لكن التقرير أبقى على التوقعات الاقتصادية وتوقعات نمو الطلب على النفط في عام 2020 مستقرة وجاء أكثر تفاؤلا فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية.
وذكرت "أوبك" في التقرير "في ملاحظة إيجابية، قد يستقر النمو عند مستوى التوقعات الحالي بفضل علامات على تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واتفاق محتمل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات العامة في بريطانيا والتحفيز النقدي في اليابان واستقرار المنحنى النزولي في الاقتصادات الناشئة الرئيسة".
ويتماشى التقرير مع تصريحات محمد باركيندو، الأمين العام لـ"أوبك"، بأن توقعات 2020 قد ترتفع على غير التقديرات، مشيرا إلى حل محتمل للنوع التجاري وانخفاض الإمدادات من خارج "أوبك".
ومنذ أول كانون الثاني (يناير)، تطبق "أوبك" وروسيا، ومنتجون آخرون اتفاقا لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا. ومدد التحالف المعروف باسم "أوبك+" الاتفاق في تموز (يوليو) حتى آذار (مارس) 2020، ويلتقي الوزراء في الخامس والسادس من كانون الأول (ديسمبر) لمراجعة السياسة النفطية.
وفي حين من المنتظر أن يتراجع الطلب على خام "أوبك" العام المقبل، خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الإمدادات من خارجها في 2020 إلى 2.17 مليون برميل يوميا، بما يقل 40 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وترى "أوبك" أن إنتاجها من النفط في تشرين الأول (أكتوبر) قفز 943 ألف برميل يوميا إلى 29.65 مليون برميل يوميا، بحسب أرقام تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية، إذ تعافت إمدادات السعودية من آثار هجمات إرهابية على منشأتين نفطيتين.
ويشير التقرير إلى فائض 70 ألف برميل يوميا في 2020 إذا أبقت "أوبك" الإنتاج عند معدلات تشرين الأول (أكتوبر) وظلت العوامل الأخرى كما هي، وذلك بانخفاض عن فائض 340 ألف برميل يوميا تضمنه تقرير أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتأتي الزيادة في الإمدادات النفطية خلال الشهر الماضي بفعل ارتفاع إنتاج السعودية إلى 10.303 مليون برميل يوميا، بزيادة 1.174 مليون برميل يوميا عن الشهر السابق عليه.
كما أن إنتاج النفط في فنزويلا بلغ 687 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي بزيادة 42 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق له، كما صعدت إمدادات الإمارات بنحو 23 ألف برميل يوميا إلى 3.106 مليون برميل يوميا. وبحسب التقرير الشهري، فإن إنتاج الإكوادور النفطي تراجع بنحو 100 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، يليها انخفاض في إمدادات العراق ونيجيريا بنحو 42 و37 ألف برميل يوميا على الترتيب.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط