خدمات اعلامية

«كي بي إم جي»: السعودية مؤهلة لتصبح مركز التمويل الأخضر للأسواق الناشئة

«كي بي إم جي»: السعودية مؤهلة لتصبح مركز التمويل الأخضر للأسواق الناشئة

مايكل هايز رئيس استشارات الطاقة المتجددة في شركة كي بي إم جي العالمية

توقعت شركة كي بي إم جي العالمية، أن تصبح المملكة مركزا للتمويل الأخضر للأسواق الناشئة، وهو تمويل يتعلق باستخدام المنتجات والخدمات المالية، مثل: القروض والتأمين والأسهم واستثمارات رأس المال والسندات وغيرها لدعم المشاريع الخضراء أو الصديقة للبيئة، الأمر الذي من شأنه أن يجلب عديدا من الفوائد الاقتصادية والتجارية الهائلة للاقتصاد السعودي، وفقا لرؤية المملكة 2030.
وقال مايكل هايز، رئيس استشارات الطاقة المتجددة في شركة كي بي إم جي العالمية "إن حجم رأس المال المطلوب لدعم الانتقال للطاقة المتجددة كبير جدا، لهذا السبب برز قطاع جديد بالكامل يسمى التمويل الأخضر في الأعوام الأخيرة، الذي يقدم منتجات جديدة مثل السندات والتأمين الأخضر".
وأكد هايز أن معظم الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة على مدار الـ20 عاما المقبلة ستكون في الأسواق الناشئة؛ لذا على المملكة التركيز على إنشاء مركز للتمويل الأخضر للأسواق الناشئة.
وتابع "تعتزم المملكة جذب ما بين 30 مليار دولار و50 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، حيث تخطط لإنتاج نحو 9.5 جيجا واط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2023.
وقال هايز "إنه بالنظر إلى هذه التوقعات الاستثمارية، من الضروري لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، التي تعد واحدة من الأهداف الرئيسة لهذه الدول".
وأكد مايكل هايز، أن دول الشرق الأوسط، مثلها مثل بقية دول العالم، تدرك مدى خطورة التغير المناخي، مشيرا إلى أن اتخاذ الإجراءات اللازمة للانتقال إلى اقتصاد خال من الانبعاث الكربونية أمر معترف به في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف هايز "من المعروف أن تغير المناخ يعد أبرز خطر على كوكب الأرض ومن المرجح أن يهيمن على المشهد السياسي والاقتصادي لأعوام عديدة مقبلة، وفي حين إن هناك عديدا من الطرق المختلفة للمساعدة على مكافحة تغير المناخ، إلا أن الانتقال من الاستخدام التقليدي للطاقة إلى الطاقة المتجددة لا يزال واحدا من أفضل الحلول المتاحة وأكثرها فاعلية".
ومضى "تدرك دول الشرق الأوسط اعتمادها القوي على الوقود الأحفوري لدفع النمو الاقتصادي؛ لذلك، ففي عصر تكون فيه قابلية الوقود الأحفوري على المدى الطويل محل شك، من الأهمية بمكان ضرورة وجود تنوع لهذه الاقتصادات في أقرب وقت ممكن".
وقال "إنه على عكس الوقود الأحفوري، يمكن تنفيذ مصادر للطاقة المتجددة في كل جزء من العالم"، حيث يتوقع هايز أن تلعب المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى دورا رائدا في نمو الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المنطقة وإفريقيا.
في سياق متصل، قال مايكل هايز، رئيس استشارات الطاقة المتجددة في شركة كي بي إم جي العالمية "إن المستثمرين، بما في ذلك صناديق الأسهم الخاصة التي تسعى إلى الحصول على عوائد مجزية، تقوم بضخ الأموال في مشاريع الطاقة المتجددة، لأن هذه الاستثمارات تقضي على المخاطر الرئيسة للاستثمارات طويلة الأمد، مثل توافر الإيرادات التعاقدية الطويلة المدى واعتماد المستثمرين على بيئة سياسات مستقرة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من خدمات اعلامية