FINANCIAL TIMES

امتداد حراك المظلات .. إلى أين يقود هونج كونج؟

امتداد حراك المظلات .. إلى أين يقود هونج كونج؟

امتداد حراك المظلات .. إلى أين يقود هونج كونج؟

الإشارات إلى انتشار حركة الاستقلال الآن تكمن في الشعارات التي ترددها الهتافات، والأغاني المغناة وحتى نوع المظاهرات.
تشعر نورا لام بالذهول من مقدرا التجاوب الذي لقيه فيلم فقد في الأدخنة Lost in the Fumes لدى المحتجين.
تشرح قائلة: "ما كنت أحاول تصويره في الفيلم هو أن إدوارد كان مجرد شاب آخر في هونج كونج، يعاني المشكلات نفسها التي نعيشها، مطاردة أحلامك وسحقها، وعدم معرفة ماذا تفعل بعد التخرج، والمعاناة من الاكتئاب".
على الرغم من عرضه على الدور المزدحمة في المراكز الفنية والمتاحف والمدارس، لم تكن هناك أي سينما تجارية ترغب في عرض الفيلم الوثائقي، عندما تم إخراجه أواخر عام 2017.
وتقول "المسؤولون التنفيذيون لا يرغبون في الوقوع في المشكلات. هم ربما لا يكونون ضدك أو ضد الحركة ككل بشكل عام، لكنهم خائفون جدا من القيام بما يجب السماح به في مجتمع عادي".
وتضيف: "أعتقد أنني سأكون أقل غضبا لو أن الحكومة حظرت الفيلم تماما. يلعب الخوف بيننا دورا أكثر أهمية من السيطرة الفعلية للنظام".
ملصق للفيلم معلق على باب الاتحاد الطلابي في جامعة هونج كونج إلى جانب منشورات تدعو إلى الاستقلال. بالنسبة إلى كيث فونج رئيس الاتحاد ليونج يجسد الفضائل الصينية التقليدية مثل التضحية من أجل الصالح الأكبر.
يخبرني فونج أن "الشعور الذي أحصل عليه هو أن معظم الناس يدعمون استقلالنا، لكن الأشخاص في الثلاثينات والأربعينيات من العمر لا يفعلون ذلك. هناك نوعان من المشاعر الغامرة بين جيلنا - العجز وهذا الإحساس بأنه ’إذا احترقنا، فأنت تحترق معنا‘".
في عام 2017، ما يزيد قليلا على 10 في المائة من أهالي هونج كونج دعموا الاستقلال، وفقا لمسح أجرته جامعة هونج كونج الصينية. ويقدر الأكاديميون أن هذا الرقم سيكون أعلى إذا تم إجراء استطلاع آخر الآن.

التذكير بميدان تيانانمين
في المدرسة الثانوية، أخبر مدرسو التاريخ فونج عن مذبحة ميدان تيانانمين وبينما كانت القوات تحتشد على حدود البر الرئيس لهونج كونج هذا الصيف، كان من المستحيل عدم الانتباه إلى أوجه التشابه بين ذلك الوقت والآن.
يقول مستغربا: "تم تدمير كل الفضائل والتاريخ المجسدين في الثقافة الصينية التقليدية من قبل الحزب الشيوعي الصيني".
وقد اعتقل مرتين، بما في ذلك لحيازته أسلحة هجومية في آب (أغسطس) الماضي، بعد أن اشترى عشرة أقلام ليزر، وهي دارجة بين المحتجين يستخدمونها لتشتيت انتباه الشرطة، وردع المارة من التقاط صور قد تحدد هوية المتظاهرين.
في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بينما أقامت بكين أعظم عرض عسكري على الإطلاق للاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس الصين الشيوعية، وو وفريقه المكون من 20 من رواد الجبهة اصطدموا مع الشرطة في وسط هونج كونج. طائرة هليكوبتر حلقت في سماء المنطقة. الغاز المسيل للدموع يملأ الهواء. بعد أن فقد زملاءه في الفوضى، اختبأ وو خلف كتلة أسمنتية في موقع بناء.
فجأة، اندفع ضابط نحوه، وحطم عصاه على الجانب الأيسر من جسمه.
بعد الحادثة بأيام، يروي شعوره: "في تلك اللحظة، قلت في نفسي ’هذه هي النهاية، هذا هو اليوم الذي يتم فيه القبض علي‘".
بدلا من ذلك، انتشل نفسه خارج نطاق الخطر، حيث تدحرج أربع مرات قبل أن يجر جسده المتألم بعيدا. تم القبض على متظاهر وراءه.
على بعد بضعة مبان، جثم وو بجسمه داخل معبد، وهو مكان خارج نفوذ الشرطة دون أوامر قضائية. اندهش المتظاهرون الآخرون، وهم يتدفقون في أحد أحياء الطبقة الوسطى، عندما فتح السكان بواباتهم المشبكة، ليسمحوا لهم بدخولها. بعد أن غيروا ملابسهم السوداء، عرض السكان المحليون في منتصف العمر أن يخبئوا معداتهم، ويجرؤوا على الخروج أولا للتأكد من استتباب الوضع في الخارج.
تكررت مظاهر التضامن هذه في جميع أنحاء الحركة.


من التعاطف إلى التبرع بالمليون
انتشرت حملات التمويل الجماعي المرتجلة كلما نشأت لدى النشطاء حاجة، مع تبرعات بقيمة 15 مليون دولار تم جمعها حتى الآن.
بعد أسبوع واحد من العنف في آب (أغسطس) الماضي تبرع الناس بمليون دولار في ساعة واحدة، لنشر الإعلانات التي تروج لقضية المحتجين في الصحف الدولية. ويساعد صندوق منفصل في الرسوم القانونية والفواتير الطبية.
لم تشهد حركة الاحتجاج قط في تاريخ هونج كونج مثل هذا الدعم الواسع النطاق، من مختلف الهويات الاجتماعية والفئات المهنية. تتضمن الشعارات الشائعة "لا تبتعد بنفسك ولا تتسلل" و"معا نتسلق الجبل، كل واحد بطريقته الخاصة"، لنقل التضامن بين المحتجين المتطرفين في الخطوط الأمامية والمتظاهرين السلميين.
الحركة يقصد أن تكون بلا قيادة إلى حد كبير، بعد الحكم على عديد من زعماء المظلة بالسجن.
خوفا من دولة المراقبة سريعة التوسع في الصين، لا يحشد المتظاهرون أنفسهم بشكل مغفل عبر الإنترنت. ومع ذلك المهنيون من الأطباء والممرضين والمحاسبين والمحامين والمعلمين وموظفو الخدمة المدنية محتجين ضد الحكومة، بل أفراد الشرطة.
كما نظم الآلاف من طلاب المدارس الثانوية أنفسهم منذ استئناف الدراسة في أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث أنشدوا "المجد لهونج كونج" عند النشيد الوطني خلال الطوابير المدرسية، ومقاطعة الفصول وتنظيم سلاسل بشرية.
في مظاهرة السبت التي نظمت من قبل ولأجل طلاب المدارس الثانوية، تنتشر الأغاني الاحتجاجية، بينما يخرج الطلاب من "ليدي ليبرتي" وهو تمثال ضخم مع حقيبة مدرسية تلوح بعلم مكتوب عليه "حرروا هونج كونج! ثورة عصرنا!"

الاستعداد للانتخابات المحلية
بالنسبة إلى موك تشيونج، 15 عاما، كانت هناك بضعة أشهر مزدحمة. لم يساعد في تنظيم المسيرة فحسب، بل ساعد في صياغة الاستراتيجيات الانتخابية للمرشحين المؤيدين للديمقراطية في الانتخابات المحلية المقبلة. يقول: "لست متعبا نفسيا بالفعل، لكنني متعب جسديا لأنني لا أحصل على قسط كاف من النوم". جدوله المنهك يبدأ بالاستعداد للمدرسة في السادسة صباحا وينتهي في الثانية عصرا، وبعد ذلك يشاهد بثا حيا للاحتجاجات الليلية ويعقد اجتماعات على تليجرام للإعداد للاحتجاجات في الليالي التالية.
كان واحدا من 120 طالبا في مدرسته شاركوا في مقاطعة الفصول حتى استدعى معلمه أباه، المعارض بشدة للحركة المؤيدة للديمقراطية الذي أجبره على العودة إلى الفصل.
يشرح الوضع قائلا: "أحاول عموما البقاء في المدرسة حتى 6 مساء، أو الاختباء في غرفة نومي للدراسة، أو لعب ألعاب الكمبيوتر أو النوم حتى لا اضطر إلى التحدث معه".
مع تطور الحركة، كذلك تطور موقف تشيونج من إدوارد ليونج، السجين المدافع عن الاستقلال، الذي لم يتفق معه أو يفهم أفعاله العنيفة في البداية.
وكما يقول: "الخطوة الأولى على الطريق نحو استقلال هونج كونج هي وجود مزيد من المشرعين المحليين"، معتبرا أن استبعاد المشرعين المنتخبين أصحاب وجهات النظر المحلية، كان أحد المحفزات الحاسمة للاضطرابات. "يبدو أنه لا أحد يستطيع أن يمثل آراء الشباب حقا الآن".
ويقول: "عندما يحين الوقت للقتال من أجل الاستقلال، يجب أن نذهب من أجل ذلك، لكن لم يقنعني أحد أن الاستقلال عملي أو قابل للتطبيق الآن. ما هو أكثر أهمية بكثير هو أن تصبح هونج كونج ديمقراطية أكثر من أن تصبح الصين ديمقراطية".
هذا الموقف، الشائع بين كثير من الشباب في المدينة، يقلق بون نجاي، 49 عاما، وهي أستاذة في جامعة هونج كونج.
قبل ثلاثة عقود كانت ضمن 30 طالبا من هونج كونج، سافروا إلى بكين تضامنا مع طلاب البر الرئيس، وكانت في ميدان تيانانمين أثناء حملة القمع. عندما أرسلت الحكومة الاستعمارية طائرة لنقل جميع طلابها إلى للوطن، رفضت الصعود إلى الطائرة. بدلا من ذلك، أمضت هي وبعض الأصدقاء أشهرا في السفر إلى بلادهم برا، واستضافهم صينيون متعاطفون.

من أين يبدأ التغيير؟
وتقول: "كيف يمكنك تغيير هونج كونج دون تغيير الصين؟ من حيث الاقتصاد، والنفوذ السياسي، كل شيء مترابط". بناء على طلبها، أخذها طلابها إلى احتجاجات الخط الأمامي.
وكما أوضحت في مكتب مليء بالكتب عن الحركات العمالية في الصين وأماكن أخرى: "بالعودة إلى الماضي عندما كنا طلابا، كان شعارنا ’متجذرا في المجتمع، ويواجه الصين، ويفتحنا أمام العالم كله‘". وقالت بضحكة مكتومة: "الآن، أخبرني تلاميذي بأنه قد عفا عليك الزمن بروفيسورة بون، اذهبي إلى المنزل، فليس من الآمن لك الخروج معنا، إنك تركضين ببطء شديد".
لم تقسم الاحتجاجات الأجيال المختلفة من الناشطين فقط.
خلال إعدادي لهذا المقال، أصبحت على دراية متزايدة بالاستراتيجيات التي نشرها الشباب في جميع أنحاء هونج كونج، لمعالجة النزاعات مع آبائهم بشأن الاحتجاجات في مجتمع ليس من غير المألوف فيه العيش في المنزل حتى الزواج.
الصراخ. الصمت. مشاركة ملصقات حيوانات تدفئ القلب في مجموعات الدردشة العائلية على "واتساب"، ردا على الأقارب الذين يطلقون على المحتجين اسم "الصراصير" وأسماء أخرى.
القتال "كلام فارغ مقابل كلام فارغ" عندما لا يعمل المنطق. سنخرج من البيت.
ما يلوح في الأفق حول الاضطرابات الحالية هو السؤال التالي: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ وعدت الصين هونج كونج بدرجة عالية من الحكم الذاتي حتى عام 2047، لكن المخاوف تتزايد من أن يصبح إطار "دولة واحدة ونظامان" قريبا "دولة واحدة ونظام واحد".

2047 مجرد استعارة
كما يقول سامسون يوين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة لينجنان: "قد يحدث عام 2047 في عام 2025 أو 2030، وقد يحدث هذا العام إذا سار الجيش الصيني عبر الحدود". مع تجمع القوات الصينية على الحدود، من المحتمل أن تنشر بكين جيشها في شوارع هونج كونج.
على الأرجح ستتراجع الاحتجاجات نهاية المطاف، لكن الاستياء الأساسي سيستمر في التراكم، في انتظار فرصة أخرى للانفجار، كما يجادل يوين.
"تتمتع هونج كونج بتاريخ طويل من الاحتجاجات كل واحد أكبر من السابق الاحتجاجات لن تختفي في هونج كونج، إذ ترى الآن جيلا كاملا من طلاب المدارس الثانوية يتجهون إلى التحرك، فهم الآن الأشخاص الذين لديهم الزخم للاستمرار في الحركة".
مع احتمال ألا تكون هناك احتمالية للديمقراطية، فإن أفضل السيناريوهات بالنسبة إلى كثيرين هو أن يستمر إطار "دولة واحدة ونظامان" إلى ما بعد عام 2047. يخشى المحتجون من سيناريو أسوأ الحالات، حيث تصبح هونج كونج مثل مقاطعة شينجيانج جديدة، في دولة مراقبة ذات تكنولوجيا عالية، تحتجز مليونا على الأقل من الأقليات المسلمة في معسكرات الاعتقال. من الممكن أيضا أن يكون سكان هونج كونج في المستقبل موجهين تماما بالتعليم الوطني، حيث تتلاشى المعركة من أجل الديمقراطية في النهاية.
قال مسؤول الحكومة الصينية الذي تحدث معي شريطة عدم الكشف عن هويته: "على مدار الـ22 عاما الماضية، لم نكن نولي اهتماما كافيا للمشاعر الكامنة في مجتمع هونج كونج، لكن خلال هذا الصيف تعلمنا درسنا، نحن الآن نراقب وندرس من كثب للغاية".
عمدت بكين إلى كبح جماح الشركات والمؤسسات التي تتهمها بإظهار التعاطف مع حركة الاحتجاج، بما في ذلك شركة كاثي باسيفيك والرابطة الوطنية الأمريكية لكرة السلة. من الصعب تصور انعكاس هذا المسار في المستقبل القريب. كما يخشى المدافعون عن الديمقراطية من تدخل بكين في المؤسسات -الخدمة المدنية، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام- التي تميز هونج كونج.
قال برايان فونج الأستاذ في جامعة هونج كونج التعليمية: "إذا تحركت الصين نحو درجة أكبر من الديمقراطية وهو أمر لا يمكن تصوره في هذه المرحلة الزمنية فإن استقلالية هونج كونج قد تكون أكثر استدامة في المستقبل، لكن لا يمكننا حتى التنبؤ بما سيحدث الأسبوع المقبل، كيف يمكننا التنبؤ بما سيحدث عام 2047؟"

غمر هونج كونج بالمهاجرين من البر
في هونج كونج، تتزايد المخاوف بشأن تدفق الصينيين من البر الرئيس إلى المدينة. يتم منح 150 الإقامة كل يوم. يقول أو نوك-هن، المشرع المؤيد للديمقراطية الذي اتهم بالاعتداء على ضباط الشرطة، لأنه تحدث بصوت عال في مكبر الصوت: "أصبحت النزاعات بين البر الرئيس الصيني وهونج كونج أكثر انتشارا ... أسوأ شيء هو أنه ليست لدينا سياسة سكانية، ولا يمكننا التحكم في عدد الأشخاص من الصين.
سامانثا تشانج، 25 سنة، واحدة من الذين تم منحهم الإقامة. انتقلت عبر الحدود عندما كانت في الـ20 من عمرها وتعمل الآن مع شركة للتأمين.
أخبرتني عند تناول الكاري في منطقة تسوق راقية تحظى بشعبية بين السياح الصينيين: "لأكون صادقة، أفهم حقا المحتجين. لو أنني ولدت وترعرعت هنا، فسأكون أيضا في الشوارع. جاء كثير منا إلى هونج كونج من البر الرئيس لأننا نريد الحرية، لا أريد أن تصبح هونج كونج أكثر فأكثر مثل البر الرئيس، وأنا أحب حياتي حقا هنا".
غير أنها تعتقد أن تحول المحتجين إلى العنف -تحطيم نظام المترو ومهاجمة الشركات التي لها علاقات مع البر الرئيس- قد ذهب بعيدا.
وهي تعترف أيضا بأنها مشوشة بشأن ما يجب تصديقه. بدأت بكين حملة عدوانية متعددة الجوانب لتصوير المحتجين في هونج كونج، على أنهم بلطجية يعملون برعاية جهات أجنبية، وهو ما يثير الشكوك في أذهان عديد من البر الرئيس الصيني.
كما تقول: "توصيني والدتي دائما بأن أتأكد أنني لن أتسكع مع أي من مؤيدي الاستقلال" وذلك وهي تخفض صوتها لتهمس في مطعم صاخب عندما تنطق بكلمة "مؤيدة للاستقلال".
في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) الجاري التقيت أنا ووو بجوار الميناء، بعد يوم من استدعاء حكومة هونج كونج لقوانين الطوارئ في الحقبة الاستعمارية، لمنع المتظاهرين من ارتداء أقنعة الوجه وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام القواعد منذ أكثر من نصف قرن. لم أسمع قط وو غاضبا إلى هذه الدرجة، حيث كان يستعر غضبا حول أول متظاهر أطلقته الشرطة قبل أربعة أيام. كما يقول: "مشروع قانون التسليم، وقانون الطوارئ يهدد حريتنا في هونج كونج بشدة"، من وراء قناع كان يرتديه كعمل احتجاجي.
لدى وو مدير داعم، بعد رؤيته يتعثر في العمل بعد تعرضه للضرب على يد الشرطة، اقترح عليه أن يقضي بضعة أيام إجازة من خلال التظاهر بالخروج في اجتماعات العملاء.
ومع ذلك، فهو يريد العودة إلى الجامعة للدراسة ليصبح إخصائيا اجتماعيا. يقول: "أكره الأشخاص المتغطرسين ذوي الصوت العالي، لذا ربما لن أكون جيدا في التعامل مع جميع الأنواع المختلفة من الأشخاص الذين تقابلهم في هذه الوظيفة. يجب أن أتعلم فقط أن أبتسم وأظل صامتا".
ليست لديه أي خطط للتخلي عن القتال من أجل ثورة زمانه. "إذا فشلنا هذه المرة، قبل عام 2047، يجب أن نخوض معركة أخرى، معركة حقيقية، لكنها علامة جيدة على أن هذه المرة مزيد من الناس على استعداد للوقوف. لقد زرعت البذرة". وهو ينظر حولي للتأكد من ألا يوجد أحد آخر يستمع إليه: "نحن نتجه نحو حرب أهلية" على حد قوله.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES