FINANCIAL TIMES

صور قلمية نابضة لفك شفرة احتجاجات هونج كونج

صور قلمية نابضة لفك شفرة احتجاجات هونج كونج

صور قلمية نابضة لفك شفرة احتجاجات هونج كونج

صور قلمية نابضة لفك شفرة احتجاجات هونج كونج

عندما سلمت بريطانيا هونج كونج إلى الصين عام 1997، كان وو بالكاد عمره خمسة أعوام.
نشأ وو وترعرع في عائلة محافظة من الطبقة العاملة في الإقليم، ووجد عملا في مجال التسويق بعد التخرج في الجامعة.
هذا الصيف عندما اندلعت المظاهرات المؤيدة للديمقراطية، أصبح متظاهرا على خط المواجهة.
على مدار أكثر من أربعة أشهر أمضى الشاب البالغ من العمر 28 عاما الهادئ الذي يرتدي نظارة، عطلات نهاية الأسبوع مرتديا قناع غاز وخوذة، وهو يتصدى للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وكاميرات الشرطة المتطفلة، بينما كان يروغ من الرصاص المطاطي والرصاص القماشي والضرب.
لم يكن الأمر مثل هذا دائما. في عام 2014 أثناء وجوده في الجامعة شارك وو في 79 يوما من الاحتجاجات السلمية في الأغلب، عندما احتل النشطاء المؤيدون للديمقراطية أجزاء من وسط هونج كونج، فيما أصبح يعرف باسم الحركة المظلية.
يقول: "خلال الحركة المظلية لم نصعد احتجاجاتنا لذلك فشلنا.
كان الأمر غبيا جلسنا، ونحن ممسكون بأيدينا في انتظار أن تأخذنا الشرطة واحدا تلو الآخر.
من المضحك أن ننظر إلى ما حدث في ذلك الوقت الآن. كنا نؤمن بالنظام حينئذٍ، وظننا أن أصواتنا يمكن أن تحدث فرقا لكننا تعلمنا الآن أن النظام مناهض لنا، لذلك أصبحنا أقل سلمية. لقد فقدنا الصبر".
وو واحد من مئات الآلاف من الناس العالقين في هذه اللحظة ذات الأهمية العالمية. خصومه المزعومون هم شرطة هونج كونج وحكومتها.
على أن الجميع يعلم أن العدو الفعلي للمتظاهرين في الواقع هو الحزب الشيوعي في الصين، وهو قوة عظمى قوية تضم أكبر جيش في العالم، وقيادة غاضبة شبهت المظاهرات بالإرهاب.
الاحتجاجات، التي بدأت في حزيران (يونيو) الماضي، وأغرقت المستعمرة البريطانية السابقة في أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، تمثل أكبر تمرد على الأراضي الصينية منذ الحركة المؤيدة للديمقراطية عام 1989، التي أدت في النهاية إلى مذبحة ميدان تيانانمين، عندما أمر الحزب الشيوعي الصيني قواته بقتل المئات ربما الآلاف في بكين.
لا يمكن أن تكون المخاطر بالنسبة إلى مستقبل الصين والطريقة التي يتفاعل بها العالم مع القوة العظمى أكبر مما هي عليه الآن.

هل تكتمل نقطة التحول؟
إذا انتصر وو وزملاؤه المحتجون في انتزاع تنازلات من أجل مستقبل أكثر ديمقراطية لهونج كونج، فإن ذلك يشير إلى أن بكين مستعدة لتحمل التنوع.
أما إذا تم اتخاذ إجراءات صارمة مرة أخرى، كما فعلت عام 1989، فلن يعرض للخطر فقط بقاء المركز المالي في آسيا، بل سيوجد أيضا أزمة جديدة في العلاقات بين الصين والغرب.
هناك شيء واحد مؤكد: هذه الحركة التي يقودها الشباب التي تقاتل في الشوارع من أجل الديمقراطية ضد أقوى دولة حزب واحد في العالم، غيرت هونج كونج إلى الأبد.
بالنسبة إلى كثيرين، يبدو موقف المحتجين ميؤوسا منه حيث يتظاهرون، وبعضهم ليسوا مراهقين بعد، ويتعرضون للغاز المسيل للدموع، بل حتى إطلاق النار، وغالبا لا يكون لديهم سوى مظلات وخوذات.
"إذا احترقنا، أنتم ستحترقون معنا" كانت إحدى صرخاتهم الحاشدة، مقولة مشؤومة من سلسلة خيال المراهقين البائسة "مباريات الجوع"، التي فيها يباشر فيها الشباب في بعض الأحيان مهام انتحارية ضد حكومة شمولية مسيطرة.
هذه هي الحركة التي اندلعت من مكان الإحباط والغضب، وليس لأن المتظاهرين يعتقدون أنهم قادرون على الفوز في معركة ضد الحزب الشيوعي الصيني. يقول وو، أول مرة التقيت به في آب (أغسطس) الماضي: "لا أعتقد أن أهالي هونج كونج لديهم فرصة للفوز ضد الحكومة فهم خبراء، ولديهم الموارد، وهذه ليست بمعركة عادلة".
سمح لـ"فاينانشيال تايمز" بتتبعه لثمانية أسابيع شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يخشى الاعتقال.
مع تطور الوضع على أرض الواقع من احتجاجات الشوارع إلى حركة، فإن هذا يشكل هوية مميزة لهونج كونج بين أتباعها، الذين يرون أنفسهم بشكل متزايد منفصلين عن الصين القارية.
تجازف بكين بفقدان قلوب وعقول عدة أجيال ليس الشباب فحسب وتواجه دعوات متنامية، وإن كانت ناشئة، لاستقلال هونج كونج، على الرغم من معارضة الصين الشديدة لأي حركات انفصالية على أراضيها.

أول ركود من جراء الاحتجاجات
بالنسبة إلى الحزب الشيوعي الصيني، تكمن قيمة هونج كونج في كونها مركزا ماليا عالميا وبوابة تربط الصين والعالم.
الاحتجاجات الأخيرة أضرت بهذه السمعة، حيث واجه الاقتصاد أول ركود له منذ الأزمة المالية العالمية، وحيث تراجعت ثقة الأعمال وأعداد السياح ومبيعات التجزئة.
حتى الآن، تم إلقاء القبض على أكثر من 2500 شخص، أصغرهم يبلغ من العمر 12 عاما، في حين تم إطلاق النار على أشخاص يبلغون من العمر 14 و18 عاما.
على الرغم من عدم وجود حالات وفاة مؤكدة، تصاعدت المصادمات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين. في نهاية الأسبوع الماضي، زعم أن أول قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها وجرح ضابط شرطة في الرقبة.
خلال الأشهر الأخيرة تحدثت "فاينانشيال تايمز" مع دعاة مؤيدين للديمقراطية يراوحون بين متطرفين في الخطوط الأمامية، ومهنيين معتدلين وطلاب المدارس الثانوية حول نقطة التحول هذه في تاريخ الإقليم.
وما بدأ كاحتجاجات في حزيران (يونيو) الماضي، على مشروع قانون مثير للجدل، كان من شأنه أن يسمح بتسليم المشتبه فيهم جنائيا في هونج كونج إلى البر الرئيس للصين أصبح الآن معركة من أجل حق الاقتراع العام الحقيقي ومعركة حول مستقبل الإقليم.
في إطار يعرف باسم "دولة واحدة ونظامان" مصمم لتهدئة المخاوف من أن هونج كونج قد تستوعبها الصين بالكامل، عندما تم تسليمها عام 1997 منحت بكين المدينة درجة عالية من الحكم الذاتي لمدة 50 عاما. وشمل ذلك حرية التعبير والتجمع والاحتجاج.
مع قيام الرئيس الصيني تشي جين بينج بتعزيز السيطرة السياسية في جميع أنحاء البلاد، على مدار الأعوام القليلة الماضية، فقد كثيرون في هونج كونج إيمانهم بالنظام.
منذ انتهاء الحركة "المظلية" تم سجن قادتها واستبعاد المشرعين المؤيدين للديمقراطية من المجلس التشريعي، واختطِف رجال الأعمال من قبل الحزب الشيوعي الصيني.
يقول وو: "نشأنا متأثرين بالحكومة البريطانية التي تعزز الحرية والإنصاف والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون.
في الصين تروج الحكومة الصينية لشعارات مثل "بدون الحزب الشيوعي، لن تكون هناك صين جديدة"، وهي أفكار يصعب علينا أن ندعمها.
من المعقول جدا أنهم لا يستطيعون فهمنا وما نقاتل من أجله. لدينا مفاهيم مختلفة عن الحرية والإنصاف والعدالة، وكيف تَكتسب الحكومة الشرعية".
كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل، وهو زي المحتجين، ونحن نجلس في مخبز ياباني قبل بدء المظاهرات. بحلول الساعة الثالثة مساء من ذلك اليوم، تم إغلاق معظم المتاجر القريبة.
في اليوم الأول الذي استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع هذا الصيف، كان وو وصديقه يقفان على أحد الشرايين الرئيسة خارج المجلس التشريعي لهونج كونج.
وقال: "كنا مجرد متظاهرين سلميين عندما رأينا فجأة رجلا يحمل صندوقين من الخوذات. أخذ كل واحد منا خوذة وتبعناه إلى الخط الأمامي. انظر إلى الوراء وأدرك، أوه، إلى أي مدى وصلت".

صراع أجيال في هونج كونج
هاتفه يطن. يلقى بنظراته إلى الأسفل مترددا، ثم يجيب. إنها أمه، تسأل أين هو. المحادثة قصيرة. "في كل مرة تتصل أمي، يكون رد فعلي المباشر هو الانزعاج. عندما لا أرد على مكالماتها، فإنها تدق على والدي للاتصال بي. وعندما لا أرد على مكالماته، يطلب من أخواتي الاتصال بي".
أدت الاحتجاجات إلى خلافات بين العائلات. وجد جيل أكبر سنا، كان غالبا ما يفر من الفقر والاضطرابات في الصين القارية، الاستقرار والحرية في هونج كونج، لكن هناك جيل شاب يرى أن هذه الحريات ذاتها تتآكل مع تزايد التفاوت الاجتماعي.
جاء والدا وو وإخوته الأكبر سنا خلال أعوام الطفرة. "أبي مؤيد للغاية للحكومة بشكل متطرف، لا يعتقد أن الشرطة كانت وحشية بما فيه الكفاية. إنه يعتقد أننا نحن المتظاهرون نحاول تدمير هونج كونج. والدتي تريد مني فقط أن أبقى آمنا وتوجه تركيز أخواتي الأكبر على كسب المال. حاولت أن أشرح لوالدي، وللجيل الأكبر سنا سبب غضبنا الشديد ولماذا يعد كفاحنا من أجل الحرية بالغ الأهمية لكنك تحصل على حياة واحدة فقط، ولا يستطيعون تجربة حياتنا".
فيكي لوي، 39 عاما، المتحدثة باسم مجموعة المحامين التقدميين وهي مجموعة من المحامين الملتزمين بدعم الديمقراطية وسيادة القانون في هونج كونج، التحقت بمدرسة النخبة الدولية ونشأت في أسرة تدعم بقوة المؤسسة المؤيدة لبكين.
كان والداها غاضبين عندما رأوا مقطعا على موقع يوتيوب، تشرح فيه بقوة المشكلات القانونية الناشئة عن مشروع قانون تسليم المتظاهرين.
هم قلقون بشأن سلامتها وآفاقها المهنية. كمحامية تحرص على عدم حضور الاحتجاجات غير القانونية، وهو ما ينتهك قواعد أخلاقياتها المهنية على الرغم من أنها شاركت في عديد من التجمعات المعتمدة.
شهدت لوي استيقاظها السياسي أثناء حركة المظلة حيث كان العامل المساعد في مشاركتها هو صراع دام عشرة أعوام مع ورم في الدماغ كلفها حياتها.
وتقول: "هناك أشياء في العالم أكثر أهمية من مجرد العيش في حياتك، والذهاب إلى العمل، والعودة إلى المنزل، والحصول على راتب، والذهاب في رحلات. كان حقا لحظة الكشف بالنسبة إلي، كانت تلك نقطة تحول في حياتي".
وتضيف: "بالنسبة إلى الأشخاص المعتدلين مثلي ما زلنا نؤمن بـ"دولة واحدة ونظامان".
يتعين على الحكومة الصينية أن تفعل شيئا لإظهار أن ثقتنا جديرة بالاهتمام، وأن ما نؤمن به التمسك بـ"دولة واحدة ونظامان" له معنى ... إذا استمروا في تصعيد الموقف، فسيؤدي ذلك إلى دفع مزيد ومزيد من الأشخاص المعتدلين نحو المجموعة المتطرفة".

معركة الاقتراع العام
لا يزال الاقتراع العام الحقيقي أحد المطالب الرئيسة للمتظاهرين، وتغذي آفاقه الكئيبة حركة استقلال ناشئة، لوا سيما بين الأجيال الشابة.
يقول وو: "الحكومة ليست منتخبة من قبل الشعب. إنهم يستجيبون فقط للأثرياء والشركات الكبيرة والحكومة الصينية، إنهم لا يستجيبون لعامة الناس وللجيل الشاب".
وو مثل كثير من المحتجين، يجادل بأن الاقتراع العام مكفول بموجب القانون الأساس، الدستور المصغر للإقليم.
في عام 2014، رفضت بكين الدعوات لإجراء انتخابات ديمقراطية بالكامل في هونج كونج، وبدلا من ذلك اقترحت إصلاحات من شأنها أن تسمح للناس بانتخاب رئيس تنفيذي، من ثلاثة مرشحين يتم فحصهم من الناحية العملية من قبل الحزب الشيوعي الصيني. هزم الاقتراح الذي أشعل حركة المظلة، في الهيئة التشريعية في هونج كونج، وما زال الرئيس التنفيذي ينتخب من قبل لجنة مؤلفة من 1200 عضو، بينهم أعداد كبيرة من الموالين لبكين.
"الحمد لله أننا لم نمنحهم الديمقراطية عام 2014، وإلا لكان من الصعب علينا الخروج من هذه الفوضى الآن، لو كنا قد منحناهم إياها"، هذا ما أخبرني به مسؤول حكومي صيني خلال فصل الصيف شريطة عدم ذكر اسمه خوفا من فقدان وظيفته.
ويضيف: "لن يحدث الاقتراع العام لفترة طويلة للغاية هذا إن حدث أصلا".
وجه حركة الاستقلال في هونج كونج هو إدوارد ليونج، 28 عاما، وهو ناشط يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة ستة أعوام، بسبب تورطه في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين عام 2016.
ينظر كثيرون الآن إلى هذه المواجهة على أنها بداية للحركة المحلية التي تدعو إلى مزيد من الحكم الذاتي أو حتى الاستقلال، وقد حصلوا على نحو 20 في المائة من الأصوات، في انتخابات المجلس التشريعي عام 2016.
بالنسبة إلى كثير من المتظاهرين في خط المواجهة اليوم، ليونج هو أقرب شيء إلى المرشد الروحي.
لقد صاغ شعار "حرروا هونج كونج، ثورة عصرنا"، الذي ينطلق في جميع الأوقات في جميع أنحاء المدينة. وقالت نورا لام، 24 سنة، مخرجة فيلم وثائقي حائز جائزة حول ليونج، الذي كان له تأثير هائل بين المحتجين: "لقد زرع إدوارد بذرة أن الاحتجاجات يمكن أن تكون عنيفة، وأننا نحن في هونج كونج نملك القدرة، ومن واجبنا القتال من أجل مدينتنا، ومحاربة نفوذ الصين.. كثير من تصرفات المحتجين الآن، مشابهة تماما لما فعله إدوارد وأتباعه عام 2016".

الأصوات التي تشير إلى ضبط النفس كانت صامتة في الأغلب
هذا العام بعد أن اقتحم مئات المحتجين الهيئة التشريعية في هونج كونج في الأول من تموز (يوليو) الماضي، ودمروا رموز الحكومة المركزية في الصين، واحتلوا المجلس لفترة قصيرة.
(وضع المتظاهرون أيضا علامات تحذر من تحطيم القطع الأثرية الثمينة، ودفعوا ثمن المشروبات التي أخذوها من ثلاجة المقصف).
"كنتِ أنتِ التي علمتِنا أن الاحتجاجات السلمية لا تنجح"، تقول إحدى الكتابات على الجدران، في إشارة إلى تعليق أدلت به الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام، عندما اعترفت بأنها ستعلق مشروع قانون تسليم المجرمين.
لم يكن ذاك بسبب أكبر احتجاج سلمي في المدينة منذ ثلاثة عقود، بل بسبب الاحتجاجات العنيفة التي تلت ذلك.
مع استمرار الحركة أصبحت الأعمال العنيفة بشكل متزايد أكثر قبولا لدى شريحة أوسع من المشاركين، وفقا لمسح من جامعة هونج كونج الصينية.
تظهر استطلاعات الرأي أيضا أن عدد الأشخاص الذين يقولون عن أنفسهم إنهم من هونج كونج بدلا من الصين، سجل مستويات قياسية.
وقال بريان ليونج، 25 عاما، لـ"فاينانشيال تايمز": "هذه الحركة تدور حول كونك من مجهولي الهوية، وأن تكون مغفلا وألا تأخذ الثناء على ما فعلته، هذا الموضوع هو أنك جزء من مجتمع أكبر".

خلع القناع داخل البرلمان
كان ليونج المحتج الوحيد الذي خلع قناعه داخل المجلس التشريعي في 1 تموز (يوليو) الماضي، وقد عاد منذ ذلك الحين إلى دراسة الاستبداد في الولايات المتحدة، ويفكر فيما إذا كان سيطلب اللجوء السياسي في الخارج أو العودة إلى السجن.
"الأشخاص من حولك في مظاهرة الاحتجاج غرباء، لكنك تثق بهم كثيرا وستخاطر بحياتك من أجلهم. ونظرا لتكرار هذه التجربة مرارا وتكرارا ... من الطبيعي أن تصبح هوياتنا في هونج كونج أقوى من ذي قبل". تحول الصيف إلى الخريف في المرة التي قابلت فيها وو.
يقول: "لدينا نشيد جديد. هل سمعته؟" وهل من الممكن ألا أكون قد سمعته؟ منذ بداية أيلول (سبتمبر) الماضي، انتشرت عبارة "المجد لهونج كونج" في جميع أنحاء المدينة في مباريات كرة القدم ومراكز التسوق.
عزف أوركسترالي للنشيد على أيدي عازفين يرتدون أقنعة واقية من الغازات وخوذات صفراء صلبة، وشوهد أكثر من مليوني مرة على "يوتيوب".
يقول وو، بينما كان المطر يتساقط: "لم أكن معتادا على فهم السبب الذي يجعل مشاعر الناس جياشة حين ينشدون نشيدهم الوطني. الآن، ولأول مرة، أفهم ذلك".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES