أخبار اقتصادية- عالمية

اكتمال المرحلة الأولى من صياغة الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين

اكتمال المرحلة الأولى من صياغة الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين

أكدت الصين أمس أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة على المسار الصحيح، لافتة إلى نيتها رفع حظر عن الدواجن الأمريكية.
وذكرت بكين أن أجزاء من النص الخاص بالمرحلة الأولى من اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة "اكتملت بصفة أساسية"، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق في مجالات، بينها المعايير التي تستند إليها جهات الرقابة الزراعية.
يأتي ذلك في أعقاب محادثة هاتفية تمت أمس الأول بين ليو هي، نائب رئيس وزراء الصين، وروبرت لايتزر الممثل التجاري الأمريكي وستيفن منوشين، وزير الخزانة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية.
وبحسب "الألمانية"، أوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان أمس أن مفاوضي الطرفين "اتفقوا على حل مصادر القلق الأساسية، وأكدوا أن المشاورات الفنية الخاصة ببعض نصوص الاتفاقية قد اكتملت بصفة أساسية".
وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان إن الصين والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية لأجزاء من المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين العملاقين الاقتصاديين، والذي يأمل الرئيسان، الأمريكي دونالد ترمب والصيني تشي جين بينج، في التوقيع عليه خلال قمة مقررة في تشيلي الشهر المقبل.
وحقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للشركات الأمريكية صعودا قياسيا عقب البيان، وأوضح بيان صدر في الصين أن الجانبين توصلا لاتفاق تستورد بمقتضاه الولايات المتحدة منتجات دواجن جاهزة من الصين. وسترفع الصين حظرا عن استيراد الدواجن الأمريكية كدلالة على التفاهم، وتطبيق "نظام معلومات الصحة العامة" على منتجات اللحوم الأمريكية، بينما ستعمل الولايات المتحدة على استيراد "منتجات لحوم الدواجن المصنعة الصينية ومنتجات من سمك السلور".
ونقلت "بلومبيرج" عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أمريكيين ذكروا أن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري تتضمن أيضا التزامات من قبل الصين بشأن الملكية الفكرية وتوفير العملة.
ومن المتوقع أن تستأنف الصين شراء المنتجات الزراعية الأمريكية بمستويات تعود إلى ما قبل اندلاع الحرب التجارية بين البلدين قبل نحو عام مقابل عدم فرض مزيد من الرسوم على الواردات الصينية للسوق الأمريكية.
وأعرب لايتهايزر الأسبوع الماضي عن أمله في أن تكون المرحلة الأولى من الاتفاق جاهزة للتوقيع عليها من قبل الرئيس ترمب الشهر المقبل في تشيلي على هامش قمة دول المحيط الهادئ.
وقال الرئيس الأمريكي إن "كل شيء يسير على ما يرام مع الصين"، مضيفا أن "الصين تريد اتفاقا، وهم يرغبون في الحصول على تخفيضات في الرسوم الجمركية".
وشدد ترمب بشأن القطاع الزراعي الأمريكي، الذي تضرر إثر زيادة الرسوم الجمركية الصينية، على أن الاتفاق سيشكل صفقة رابحة له.
وبرغم عائدات الرسوم الجمركية الجديدة التي نجمت عن الحرب التجارية مع الصين، ولكنها خصصت للنفقات، بالأخص لمساعدة المزارعين.
ويحاول أكبر اقتصادين في العالم تهدئة حرب تجارية مستمرة منذ قرابة 16 شهرا تكدر صفو الأسواق المالية وتعطل سلاسل الإمداد وتبطئ نمو الاقتصاد العالمي.
وحتى الآن، لم يوافق ترمب سوى على إلغاء زيادة كانت مقررة في 15 تشرين الأول (أكتوبر) في الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار في إطار تفاهمات تم التوصل إليها بشأن مشتريات زراعية ومزيد من انفتاح أسواق الخدمات المالية الصينية وتحسين قواعد حماية حقوق الملكية الفكرية واتفاقية عملة.
لكن مصدرين في الولايات المتحدة قالا إنه لإبرام الاتفاق، من المتوقع أن تطلب بكين من واشنطن التخلي عن عزمها فرض رسوم جمركية على بضائع صينية بقيمة 156 مليار دولار تشمل الهواتف المحمولة والكمبيوتر واللُعب في 15 كانون الأول (ديسمبر).

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية