الناس

«مسك للإعلام» يستعرض 6 تقنيات غيرت ملامح صناعة الإعلام في القاهرة السبت

«مسك للإعلام» يستعرض 6 تقنيات غيرت ملامح صناعة الإعلام في القاهرة السبت

يستعرض منتدى مسك للإعلام الذي سيعقد في القاهرة السبت المقبل في ظل التطور التقني الكبير الذي تشهده صناعة الإعلام، ست تقنيات بعنوان "التحولات الذكية في صناعة الإعلام"، هي روبوتات الدردشة والواقع الافتراضي وتقنية تحسين محركات البحث والصحافة الآلية والطائرات المسيرة ومنصات الفيديوهات المباشرة.
ويتزايد اهتمام المؤسسات الإعلامية بهذه التقنيات على مستوى العالم، وهو ما أحدث تغيرا في قدرة وسائل الإعلام على التأثير والتواصل مع الجمهور من جانب، وتوفير الحلول الإعلامية السهلة والسريعة للمتلقي أيا كانت اهتماماته من جانب آخر.
وتعتمد تقنية روبوتات الدردشة "شات بوت" على تتبع الأخبار الرئيسة، وتظهرها للمستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي بحسب اهتمامه، وتاريخه في محركات البحث، فيما تمكن تقنية الواقع الافتراضي المستخدم من أن يكون وسط الحدث، وتنقل له مشهدا واقعيا، ينتج عنه تفاعلا عاليا مع الأحداث الراهنة، في حين تعد تقنية تحسين محركات البحث SEO ضمن أكثر التقنيات التي يحتاج إليها صانع المحتوى، خصوصا مع التحديثات المستمرة التي دخلت عليها، وتستخدم من أجل تحسين ظهور المحتوى الإلكتروني في أعلى نتائج محركات البحث.
أما تقنية الصحافة الآلية التي سيستعرضها المنتدى أيضا من خلال إحدى جلساته، فهي تساعد الصحافي أو الناشر في عملهما، إذ تترجم وتحلل البيانات من أجل صناعة المحتوى، بينما تستخدم تقنية الطائرات المسيرة "الدرون" لجمع البيانات أو لأغراض إعلانية، حيث تعد وسيلة أقل تكلفة من استخدام الهليكوبتر، وأكثر فاعلية في التقاط المقاطع، بينما تتيح تقنية منصات الفيديوهات المباشرة للصحف والبرامج التلفزيونية، تقديم نشراتها اليومية بعرض مباشر، لجذب الجمهور وإشراكهم في الحدث.
ومع هذا التحول الذي تبرز فيه هذه التقنيات وغيرها من المتوقع أيضا أن توفر أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر من ذلك، حيث نرى بوادر ذلك جليا في الحملات الإعلامية المنظمة التي ترتكز على منطلقات تفكير وتوجهات وسلوكيات الجماهير لتعمل بعد ذلك على مخاطبتهم إعلاميا وفق أهوائهم عبر أدوات الإعلام المتنوعة، وهو ما جعل المنتدى يأخذ في الحسبان ضرورة التوعية بالأدوات والأساليب وتمكين جيل الشباب من الإعلاميين من اكتسابها والتعامل معها.
ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالتطورات والحلول الإعلامية في خدمة الأفراد والمجتمعات، واستكشاف فرص العمل المتاحة أمام الشباب في مجالات الإعلام كافة، وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي، والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي، وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين.
وتبرز أهمية أهداف منتدى مسك للإعلام في الوقت الذي أصبح أمام صناع الإعلام كثير من التحديات، بعدما تغيرت أدواته مع ظهور المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي تحديدا، وهو ما أثر في المتلقي الذي أصبح مطالبا بزيادة الوعي حول التطورات التي لحقت بصناعة المحتوى الإعلامي وأدوات ترويجه من أجل الإسهام في خدمة مجتمعه ومواجهة التزييف الإعلامي والأفكار الهدامة، وكسر هالة تغييب العقول الذي يسهم فيه بعض مخرجات الذكاء الاصطناعي سواء كان ذلك على صيغة تطبيقات ترفيهية أو معلوماتية.
وتتقاطع أهداف المنتدى مع أهداف مؤسسة مسك الخيرية في تنمية المهارات الإعلامية، ومواكبة أحدث الممارسات في مجال الإعلام، من منطلق أهمية ألا يتخلى الإعلام عن مسؤوليته الاجتماعية بصفته وسيلة بناء وتنمية تزيد مستوى الوعي وترتقي بالمجتمع والوطن، إذ إن اهتمام "مسك الخيرية" بالإعلام يعد ركيزة أساسية بدأ مبكرا منذ تأسيسها، من خلال إطلاق ملتقى "مغردون" وكذلك ملتقى "شوف"، اللذين دمجا فيما بعد في منتدى مسك للإعلام.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس