FINANCIAL TIMES

قصة في كتاب .. صعود شوارزمان في «بلاكستون»

قصة في كتاب .. صعود شوارزمان في «بلاكستون»

ربما لاحظتم أن ستيفن شوارزمان يحتجب عن وسائل الإعلام في الوقت الحالي. لماذا؟
حسنا، ليس الأمر أن المستثمر الملياردير قرر التراجع عن روابطه القوية، وعن الدعم القوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يعده مستشارا مهما، فالمؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون، أكبر شركة لإدارة الأموال البديلة في العالم، خرج بدلا من ذلك بكتاب جديد بعنوان: "كل ما يلزم .. دروس في السعي لتحقيق التميز".
في الكتاب، يسعى شوارزمان إلى تقديم المشورة الإدارية من خلال عدسة حياة وظيفية شهدته يبني ثروة شخصية تبلغ 18 مليار دولار.
هذا هو السياق لوجبة الغداء هذه التي لا تنسى مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، حيث جلس شوارزمان مع ليونيل باربر رئيس تحرير صحيفة "فاينانشيال تايمز"، لإجراء محادثة تتطرق لكل شيء من اتخاذ المخاطر، إلى العمل الخيري فضلا عن أفكاره حول الضرائب والأجور (لكل من الأغنياء والذين ليسوا من الأغنياء كثيرا).
لن نفسد عليكم مفاجأة المقالة بالكامل. يقدم ليونيل أيضا عنوانا بديلا للكتاب، الذي يعتقد قسم العناية الواجبة في صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أنه يصل إلى صميم ما يدور حوله شوارزمان.
اخترنا عددا من أفضل اقتباسات شوارزمان هنا:
في السياسة: "سياسة الغضب والأشياء الحرة هي ناخب محتمل قوي .. فيتنام كانت تتعلق بقضية واحدة. الآن هذا أمر كثيف أكثر بكثير، بعيد المدى أكثر بكثير".
عن الصين: "تمتعت الصين بالتحول الأكثر إذهالا خلال الأعوام الـ40 الماضية من أي بلد، على الأرجح، في تاريخ العالم. فعلت ذلك من خلال مجموعة متنوعة من الآليات التي لا تتفق مع قواعد وتنظيمات العالم المتقدم".
عن قدرة التحمل (أو خطط الخلافة): "لا أعتقد أنني سأتقاعد على الإطلاق. جدي لم يفعل ذلك قط".

"وي ويرك" أم "وي بنك"؟
القصة الثانية: كيف استطاع كبار التنفيذيين في وول ستريت استمالة شركة وي ويرك؟
حين استاء ماسايوشي صن، رئيس "سوفت بانك"، من آدم نويمان، الرئيس التنفيذي لشركة وي ويرك، لجأ هذا المؤسس المشارك البالغ من العمر 40 عاما إلى واحد من أكبر المصرفيين في وول ستريت من أجل النصح والمشورة هذا الأسبوع، وهو جيمي دايمون.
التقى آدم نويمان وجيمي دايمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، في نيويورك في نهاية هذا الأسبوع، حيث يحاول رئيس "وي ويرك" أن يتغلب على أكبر أزمة واجهها منذ أن أسس المجموعة العقارية الخاسرة منذ تسعة أعوام. "سوفت بانك" تضغط على نويمان للتنحي من منصب الرئيس التنفيذي، ما يؤدي إلى عقد اجتماع قوي لمجلس الإدارة يمكن أن يغير الشركة إلى الأبد.
لجوء نويمان إلى دايمون يؤكد الجهود القوية التي يبذلها وول ستريت لتأمين علاقة مع مؤسس "وي ويرك". وليس فقط أن "جيه بي مورجان" بذل جهدا كبيرا فوق المعتاد لاستمالة نويمان وشركته. يوجد نحو 31 من ضامني الاكتتاب العام للشركة المتعثر الآن، بما في ذلك مؤسسات ضخمة مثل مصارف جولدمان ساكس، وبنك أوف أمريكا، وسيتي جروب، ويو بي إس.
الآن أصبحت سمعة هذه المصارف في خطر التعرض للتلوث.
وفقا لمستندات البيع التي تتحدث عن الشركة التي استعرضها قسم العناية الواجبة ومقابلات مع أشخاص مطلعين على العملية، فإن مصرفيي الاكتتاب العام قاموا بتقييم التقييمات المحتملة بأعلى حتى من السعر الأخير البالغ 47 مليار دولار، الذي قدمه صن في استثماره الأخير حول الشركة.
أخبر "جيه بي مورجان" التنفيذيين في "وي ويرك" أن الشركة يمكن أن تراوح قيمتها بين 46 و 63 مليار دولار في الإدراج.
ثبت بنك جولدمان حقوق الملكية بين 61 مليار دولار و96 مليار دولار.
فيما قدر بنك مورجان ستانلي تقييم "وي ويرك" بما يتراوح بين 43 مليار دولار و 104 مليارات دولار في عرض تقديمي في عام 2018، على الرغم من أن أحد مستندات عروض البيع للاكتتاب العام، حدد سعرا يراوح بين 18 و52 مليار دولار.
عمل كل من إريك بلات وجيمس فونتانيلا خان من قسم العناية الواجبة مع أندرو إيدجكليف جونسون ولورا نونان من فريق "فاينانشيال تايمز" لوضع قائمة "شخصيات" لمن شارك في عملية "وي ويرك" عبر وول ستريت.
تضم القائمة نوهوينتروب، نائب رئيس مجلس إدارة "جيه بي مورجان"، وديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لبنك جولدمان وكيم بوسنيت، التنفيذية في البنك، إضافة إلى ريان دزييرنيكو، الشريك في "سكادن". وذلك قبل أن يتم استدعاء شركتي اتصالات مرموقتين مختصتين بالأزمات لمساعدة الشركة ونويمان. داخليا، هناك اسم واحد جدير بمعرفته وهو أرتي مينسون، المدير المالي للمجموعة.
في الوقت الذي يتعرض فيه نويمان للضغوط للتخلي عن منصبه كرئيس تنفيذي، تواجه شركة سوفت بنك أيضا ضغطا قويا من كبار التنفيذيين في الشركة، الذين يتهيبون الحصول على قروض لأخذ رهان شخصي كبير على "صندوق فيجن" الذي تبلغ قيمته 97 مليار دولار.
بعد كل شيء، الاستثمارات التي دفعت الصندوق إلى أعلى، تعمل على جرجرته إلى أسفل الآن.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES