FINANCIAL TIMES

العناية بالكتابة عن تجسس الشركات بمنتهى الجدية

العناية بالكتابة عن تجسس الشركات بمنتهى الجدية

هناك سبْق نبدأ به الاستعراض الأسبوعي لقسم العناية الواجبة في الصحيفة: من المقرر لصندوق فيجين التابع لمجموعة سوفتبنك أن يضخ مزيدا من النقود في شركة جرينسيل كابيتال، الشركة المالية البريطانية المثيرة للجدل، التي يعمل رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون كأحد مستشاريها.
اقرأوا القصة كاملة من روبرت سميث وآراش مسعودي من قسم العناية الواجبة في صحيفة "فاينانشيال تايمز".
نحن على وشك الإعلان عن موضوع ساعة الهواة لهذا الأسبوع في صناعة تجسس الشركات.
يعرف قراء قسم العناية الواجبة في صحيفة "فاينانشيال تايمز" (على الأقل نأمل أنهم كذلك)، أنه عندما تفكر شركة في عملية استحواذ، فإنها تبذل العناية الواجبة – ومن هنا جاء اسم نشرتنا الإخبارية – للحصول على معلومات عن هدفها.
في بعض الأحيان، مجموعات استخبارات الشركات التي يتم توظيفها لإجراء عمليات التحقق عن الخلفية هذه، يمكن أن تكتشف مجموعة كبيرة من الأمور القذرة عن شركات ومسؤولين تنفيذيين أقوياء.
أدت هذه الممارسة إلى إنشاء صناعة يمكن استخدامها بحسب الرغبة من قبل أي شخص، لتعقب والتدقيق في الأشخاص الذين لا يحبونهم، الذين يدينون لهم بالأموال، في كثير من الأحيان.
غالبا ما يكون هناك القليل جدا عن هذا الموضوع، لأن المحققين الخاصين يغلب عليهم أن يكونوا جيدين في عملهم ويتجنبون ارتكاب أخطاء حاسمة: اكتشافهم من قبل هدفهم.
عندما يكتشف الأهداف أنهم ملاحقون (تعرف أيضا باسم العمليات الفاشلة) – كما هو الحال مع الأحداث الاستثنائية.
نيل جيرارد، الرئيس المشارك للعمل الإداري وقضايا الأوراق المالية في شركة ديشيرت، كان يقاوم في سانت لوسيا عندما حاول عملاء من شركة العناية الدولية دخول جزيرة كان يقيم فيها.
زعم موظفو شركة العناية في البداية أنهم كانوا أبناء أخيه، ومن ثم حاولوا حجز غرفة في فندق الجزيرة في اللحظة الأخيرة، وذلك وفقا لدعوى قضائية رفعت في لندن حيث يقاضي جيرارد الشركة مقابل ما يصل إلى 100 ألف جنيه كتعويضات.
في كلتا الحالتين، تم منعهم من الوصول من قبل السلطات المحلية، كما تقول الوثائق، الأمر الذي لا يبشر بالخير لحياتهم المهنية في هذا المجال.
يزعم محامي شركة ديشيرت أن شركة العناية، وهي شركة تحقيق خاصة أسسها ضباط مخابرات سابقون، قامت بتثبيت نظام كاميرا فيديو في ممتلكاته في شرق ساسكس، وتبعته في أحد مطاعم لندن. حتى مدير المطعم لاحظ أن الرجلين "مهتمان جدا" بجيرارد، لم يكونا بعيدين عن الأنظار تماما.
عند استجوابهم، رفض عملاء شركة العناية قول: من الذي أصدر التعليمات لمتابعة جيرارد؟ لم يتم بعد تقديم الدفاع عن مزاعم جيرارد من قبل شركة العناية.
دخل المحامي في معركة حادة مع شركة التعدين الكازاخستانية إي أن آر سيENRC. تم إحضاره ذات مرة لقيادة تحقيق داخلي في الشركة في مزاعم متعددة عن ارتكاب مخالفات في كازاخستان وإفريقيا، إلا أن الشركة الآن تتهمه بتسريب معلومات إلى مكتب الاحتيال الخطير في بريطانيا – وهي مزاعم ينفيها جيرارد.
يأتي هذا الادعاء في الوقت الذي تعرض فيه قطاع استخبارات الشركات لفضائح منفصلة كشفت عن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه المحققون الخاصون من أجل الوفاء بمهماتهم.

شركة فلاتر
شركة فلاتر، مالكة شركة بادي باور، تتطلع إلى الاستحواذ على شركة ستارز.
عندما رفعت المحكمة العليا الأمريكية الحظر المفروض على المقامرة الرياضية في عام 2018، فرح مشغلو الرهانات في كافة أنحاء العالم.
هنا كانت سوق كبيرة جديدة تفتح أبوابها وتوفر مكاسب مفاجئة هائلة.
تنبأ المتخصصون في الصناعة بموجة من الاندماج، في الوقت الذي تعاون فيه اللاعبون الأصغر سعيا لتحقيق ثروات أكبر.
انطلقت صناعة الصفقات بشكل جيد وحقيقي من قبل شركة فلاتر، الشركة الأم لشركة بادي باور بيتفير ومجموعة ستار الكندية.
وافقت مجموعة المقامرة البريطانية على شراء الشركة الأم بوكرستارز، في صفقة أسهم من شأنها إيجاد أكبر مشغل رهانات عبر الإنترنت في العالم من حيث الإيرادات.
سيملك مساهمو مجموعة فلاتر 55 في المائة من الشركة الجديدة، ويحتفظ مساهمو شركة ستارز بالبقية.
ستنشئ الصفقة عبر الحدود شركة بريطانية بقيمة تبلغ نحو عشرة مليارات جنيه، بإيرادات سنوية تبلغ 3.8 مليار جنيه.
يرى المستثمرون حالة من فوز كلا الطرفين. حيث ارتفعت أسهم شركة فلاتر، وهي إيرلندية مدرجة في لندن، بنسبة 14 في المائة قبل أن تبدأ شركة ستارز التداول عبر المحيط الأطلسي، بعلاوة بنسبة 34 في المائة في الأسهم المستهدفة.
يعتقد "عمود لكس" من صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن ذلك يبدو مناسبا. الشركة المجمعة ينبغي أن تستفيد من تخفيضات في التكاليف بقيمة 140 مليون جنيه، ما يساوي أكثر من مليار جنيه عند خضوعها للضريبة والرسملة.
لا تراهنوا عليها بعد. يجب أن تحصل الصفقة على الموافقة التنظيمية، الأمر الذي قد يكون صعبا بالنظر إلى حصتها السوقية الكبيرة في بريطانيا وأستراليا.

غضب فرنسا من البيع على المكشوف
ليس سرا أن فرنسا لا تحب حقا البائعين على المكشوف.
واجه النشطاء صعوبة في دخول الشركات الفرنسية، على الرغم من بعض الممارسات المشكوك فيها التي أبلغ عنها بجد روبرت سميث وهارييت أجنيو من قسم العناية الواجبة لصحيفة "فاينانشيال تايمز"،
تاليا تحديثا لما كان يحدث في متجر التجزئة الفرنسي الشهير كازينو ومجموعة الإعلام لاجارديير.
الشركات المملوكة لعائلات، التي يوجد منها عدد لا بأس به في فرنسا، يغلب عليها الحصول على حماية أفضل، لأنه يتم منح المستثمرين على المدى الطويل حقوق تصويت مضاعفة بموجب القانون.
هذا يجعلها أهدافا صعبة. على أن هذا لم يردع المستثمرين النشطاء مثل صندوق مادي ووترز القائم في الولايات المتحدة وصندوق أمبر كابيتال القائم في لندن.
كلا صندوقي التحوط حاولا مساءلة متجر كازينو وشركة لاجارديير، على التوالي.
صندوق إليوت مانيجمنت أيضا يستعرض قواه النشطة في فرنسا، بحصص في شركة بيرنو ريكار لصناعة المشروبات ومجموعة ألتران للاستشارات الهندسية.
نشرت لجنة حكومية مشتركة بين الأحزاب في فرنسا توصيات لقمع البائعين على المكشوف، فيما يعد محاولة لمواجهة موجة النشاط القوي ضد بعض الشركات الأكثر شهرة في البلاد.
تدعو التوصيات إلى توسيع نطاق الإفصاح عن صفقات البيع إلى عدد من الأدوات المالية، ما يدفع إلى مزيد من الشفافية حول اقتراض وإقراض الأسهم.
ربما ليس من المفاجئ أن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، في الصورة أعلاه، أشار في وقت سابق من هذا العام إلى أن فرنسا ستسعى إلى اتخاذ مزيد من التدابير لصد النشطاء.
مادي ووترز، التي تخضع حاليا لتحقيق من قبل هيئة تنظيم الأسواق الفرنسية للتلاعب في السوق، وصفت الأمر بأنه "سخيف" وقالت إن البلاد تتخذ وجهة نظر حمائية.

قراءات ذكية
قوة شركة وي المتضائلة: شهدت شركة وي ويرك تراجعا مذهلا كان قد توقعه كثيرون، لكن قلة اعتقدوا أنهم سيرونه في مثل هذا الوقت القصير. كل ما تطلبه الأمر كان تقديم شركة تزويد المساحات المكتبية لملفاتها التنظيمية الخاصة بعملية اكتتاب عام أولي، أماالسوق فقد تولت الباقي.
فن الحصول على جهات راعية: بعد الاحتجاجات ضد التبرعات من أفراد عائلة ساكلر، أصبحت شركة بيردو فارما متهمة بتغذية أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، كما تتعرض المؤسسات الفنية والثقافية العالمية لضغوط متزايدة لاختيار مصدر تمويلها بعناية أكثر.
التنظيم بمسؤولية: يؤكد جون جابر ضرورة اتخاذ نهج تنظيمي أكثر اعتدالا تجاه استخدام السجائر الإلكترونية، الذي يسمح للمدخنين بإجراء التبديل، لكنه يبعد المراهقين عن مختبرات جول.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES