الناس

في الذكرى الـ 107 لميلاده .. إسماعيل ياسين نجم لم يخفت ضوؤه حتى الآن

في الذكرى الـ 107 لميلاده .. إسماعيل ياسين نجم لم يخفت ضوؤه حتى الآن

على الرغم من مرور نحو 47 عاما على وفاته، إلا أن نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، ظل متربعا في قلوب محبيه، باختلاف أعمارهم، فعندما تعرض أعماله لا فرق وقتها بين صغير وكبير، فالجميع يضحك من قلبه وتعم البسمة الحضور.
ويشهد الأسبوع الحالي الاحتفال بالذكرى الـ107 لميلاد الراحل إسماعيل ياسين، والذكرى الـ13 لوفاة فؤاد المهندس، حيث تجتمع مناسبتان فنيتان تتعلقان باثنين من أشهر نجوم الكوميديا في العالم العربي، وفقا لـ"وكالة الأنباء الروسية".
وينتمي ياسين والمهندس إلى مدرستين مختلفتين في الكوميديا وإضحاك الناس، فالأول اشتهر في بداياته بإلقاء المونولوجات، قبل أن يبرز على الشاشة الفضية بسلسلة تحمل اسمه، في سابقة هي الأولى من نوعها في السينما المصرية، بينما كان الآخر عاشقا للمسرح، وتلميذا في مدرسة الفنان نجيب الريحاني، المعتمدة على "كوميديا الموقف".
ولأن نجومية فؤاد المهندس برزت بعد أفول نجم إسماعيل ياسين في ستينيات القرن الماضي، فقد ظهرت شائعات عديدة، تفيد أن السبب في هذا هو الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بسبب إلقاء ياسين نكتة عنه لم تعجبه.
لكن عند مواجهة أرملة المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين، أمس الأول، في أحد البرنامج المصرية، نفت إن كان ناصر قد تسبب في الإطاحة بحماها إسماعيل ياسين من عرش الكوميديا.
وكشفت للبرنامج، لأول مرة، أن شخصية سيادية تعمدت إنهاء أسطورة حماها الفنان الشهير، بغرض تمهيد الساحة لظهور فؤاد المهندس.
وقالت: "فؤاد المهندس لم يتسبب شخصيا في إنهاء أسطورة حمايا، لكني علمت أن هناك شخصية سيادية تسببت في الإطاحة بإسماعيل ياسين من عرش الكوميديا لمصلحة المهندس".
وأوضحت أن علاقة زوجها بفؤاد المهندس كانت جيدة، والدليل على هذا تعاونه معه سينمائيا في أواخر أيامه قبل الرحيل، كما أن زوجها لعب دورا في الصلح بين المهندس وزوجته الفنانة شويكار.
بدورها أكدت حفيدة إسماعيل ياسين للبرنامج، أن والدها كان صديقا لأبناء جمال عبدالناصر في المدرسة، وكانوا يتبادلون الزيارات في منازلهم.
وولد إسماعيل ياسين في 15 أيلول (سبتمبر) عام 1912، ورحل عن عالمنا في 24 أيار (مايو) 1972، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس في مدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعا.
والتحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، وعندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة سوء إنفاقه ودخوله السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى إلى العمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، وتحمل مسؤولية نفسه منذ صغره، ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات في أحد المواقف في السويس.
وكان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبدالوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له، وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات، حيث عمل صبيا في أحد المقاهي في شارع محمد علي وأقام في الفنادق الصغيرة الشعبية.
استطاع إسماعيل يس أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشرة أعوام من عام 1935 - 1945 متألقا في هذا المجال، حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجري التأليف والتلحين، الذي كان يقوم بتأليفه دائما توأمه الفني أبو السعود الإبياري.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس