أخبار اقتصادية- عالمية

ميركل: أوروبا تتخلف في الاقتصاد الرقمي وتصنيع الرقائق الإلكترونية

ميركل: أوروبا تتخلف في الاقتصاد الرقمي وتصنيع الرقائق الإلكترونية

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اللحاق بالركب، فيما يتعلق بإنتاج التكنولوجيات المهمة.
وبحسب "الألمانية"، قالت ميركل أمس، في البرلمان الألماني (بوندستاج) خلال جلسة نقاش حول الموازنة، إن أوروبا لم تعد مواكبة للتكنولوجيا في كل المجالات، مشيرة في ذلك إلى تصنيع الرقائق الإلكترونية والاقتصاد الرقمي وإنتاج خلايا البطاريات.
ودعت إلى تعزيز التعاون في الاتحاد الأوروبي في ظل تغيرات موازين القوى على المستوى العالمي.
وقالت "حان الوقت لتطوير مواطن قوة جديدة"، مشيرة إلى التنافس المتنامي بين الولايات المتحدة والصين، وعودة النفوذ الجيوستراتيجي لروسيا، والخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، موضحة أن لهذه الأمور عواقب بالغة الأثر.
وأكدت ميركل أنها ستعمل حتى "اليوم الأخير" لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على نحو منظم.
ونقلت وكالة أنباء "بلومبيرج" عن ميركل قولها "لدينا كل الفرص للقيام بذلك بطريقة منظمة"، مضيفة أن "ألمانيا ستظل مستعدة لبريكست دون اتفاق".
من ناحية أخرى، أشادت ميركل بتصورات الرئيسة المنتخبة للمفوضية الأوروبية، الألمانية أورزولا فون دير لاين، بشأن توزيع المهام في المفوضية الجديدة، متحدثة عن "مفوضية ذات توجه عالمي" تسعى إلى ترسيخ دور أوروبا في العالم.
ودعت المستشارة إلى إقرار ميزانية الاتحاد الأوروبي قبل تولي ألمانيا للرئاسة الدورية للاتحاد في النصف الثاني من 2020.
وفي إشارة إلى انتقادات الولايات المتحدة، قالت ميركل إن بلادها تلتزم بتعهداتها بشأن زيادة نفقاتها على الدفاع لتصل إلى نسبة 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تدعيم سياسته الدفاعية على نحو مشترك.
ومن ناحية أخرى، ذكرت ميركل أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تؤثر في الصادرات الألمانية.
وعارضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدعوات المتزايدة في الداخل والخارج لدرء أزمة اقتصادية محتملة بزيادة الإنفاق العام، موضحة أن المشكلة ليست في نقص أموال الاستثمار.
ونقلت وكالة أنباء "بلومبيرج" عن ميركل قولها إن هناك الآن مشاريع استثمارية كافية تحتاج إلى إسراع مسارها الحالي.
ويأتي خطاب ميركل عقب تصريحات لوزير المالية الألماني أولاف شولتس أمس الأول، التي تمسك فيها بمبدأ عدم إدخال ديون جديدة إلى الموازنة، مع تأكيده استعداد الحكومة الاتحادية جيدا للتعامل مع أزمة اقتصادية محتملة في ألمانيا.
وقالت ميركل "مع الاستثمارات، وقد أشار وزير المالية إلى ذلك، لا يتعلق الأمر حاليا بنقص المال.. لدينا مئات الآلاف من المنازل التي قد تكون بُنيت، ولدينا طرق وبنية تحتية رقمية. لذلك فإننا نحتاج أولا إلى التأكد من أن الأموال تُنفق".
وتتعرض ألمانيا لضغوط متزايدة لزيادة الإنفاق العام في ظل احتمالات بمواجهة ركود في الربع الثالث من هذا العام. وجدد صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع دعوته لزيادة الإنفاق، قائلا إنه يجب على ألمانيا ألا تنتظر صدمة اقتصادية قبل البدء في تعزيز الاستثمار العام.
وبسبب النزاعات التجارية الدولية والغموض، الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخفوت النشاط الاقتصادي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 0.1 في المائة، مقارنة بالربع الأول، الذي حقق فيه أقوى اقتصاد في أوروبا نموا بلغ 0.4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومقارنة بالربع الأخير من 2018.
وتوقعت الحكومة الألمانية أخيرا أن تحقق البلاد نموا اقتصاديا على مدار 2019 بـ0.5 في المائة. وبلغ النمو الاقتصادي لألمانيا العام الماضي 1.5 في المائة.
إلى ذلك، توقع معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي (إي إف دابليو) انكماشا أكثر وضوحا للاقتصاد الألماني في الربع الثالث من هذا العام.
وتوقع المعهد أمس، انكماش الاقتصاد 0.3 في المائة، مقارنة بالربع الثاني من هذا العام، الذي سجل انكماشا 0.1 في المائة.
ويتوقع المعهد أن يحقق أقوى اقتصاد في أوروبا نموا هذا العام 0.4 في المائة فقط.
ويتحدث خبراء الاقتصاد عن "ركود تقني" حال انخفض الناتج المحلي الإجمالي لربعين سنويين على التوالي، إلا أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بركود خفيف للغاية. وقد يبدو الوضع مختلفا تماما إذا انكمش الناتج المحلي الإجمالي خلال عام واحد مقارنة بالعام السابق له، وهو ما لا يتوقعه خبراء الاقتصاد حاليا. وكان آخر انكماش اقتصادي على مدار عام سجلته ألمانيا في 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية